صوت مجلس النواب العراقي، أمس الثلاثاء، على رفض استفتاء إقليم كردستان، وألزم رئيس الوزراء حيدر العبادى باتخاذ كافة التدابير التى تحفظ وحدة العراق. وقال مصدر برلمانى إن «مجلس النواب صوت بغالبية مطلقة على رفض استفتاء إقليم كردستان»، لافتا إلى أن «النواب الكرد لم يصوتوا»، وذلك وفقا لموقع «السومرية نيوز». وأضاف المصدر أن «البرلمان ألزم رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى باتخاذ كافة التدابير التى تحفظ وحدة العراق والبدء فى حوار جاد لمعالجة المسائل العالقة بين بغداد والإقليم». وكان عدد كبير من أهالى ناحية مندلى بمحافظة ديالى شرقى العراق تظاهروا الأحد الماضي، رفضا لإجراء الاستفتاء على استقلال كردستان العراق بمنطقتهم، وقاموا بإنزال علم إقليم كردستان من فوق مركز الناحية، وقررت الأحزاب الكردستانية عقد اجتماع طارئ لبحث تلك التطورات. وقال عبد السلام المالكى النائب عن ائتلاف دولة القانون الذى يتزعمه نورى المالكى إن إصرار إقليم كردستان على إجراء الاستفتاء سيدفع إلى خيار» ما يؤخذ بالقوة يستعاد بالقوة». وشدد المالكى على أن «الاستفتاء هو إجراء مخالف للقانون والدستور ومحاولة يائسة من مسعود البارزانى للتهرب من إخفافاته وتلاعبه بمصير ملايين المواطنين الكرد وسرقة ثروات الإقليم من النفط والموازنات السابقة لخدمة حزبه وعائلته فقط». ورأى هذا النائب أن «إصرار البارزانى وحزبه على إجراء الاستفتاء وعدم الانصياع للقانون والدستور والأصوات الرافضة داخليا وخارجيا سيجعلنا ملزمين أن نتحرك وفق ما يحفظ سيادة البلد ووحدته وأن نكون أمام خيار واحد وهو ما يؤخذ بالقوة يستعاد بالقوة». وانتقد النائب ما وصمه ب «صمت رئيس الجمهورية عن قضية الاستفتاء وما تقدم به مكتبه من تبريرات للصمت وعدم إعلان موقفه الصريح الرافض للاستفتاء، بصفته حامى الدستور رغم أن الاستفتاء يمثل مخالفة صريحة للدستور». يذكر أن المجلس الأعلى للاستفتاء فى إقليم كردستان أعلن مطلع الاسبوع الجارى أن عملية الاستفتاء ستجرى فى موعدها المحدد فى 25 سبتمبر الجاري. وفى السياق، نقلت وكالة «بدر نيوز» عن نائب آخر عن ائتلاف دولة القانون دعوته الحكومة المركزية إلى التعامل مع رئيس إقليم كردستان «كشخص خارج عن القانون». ودعا النائب اسكندر وتوت الشعب الكردى إلى «أن يعى خطورة البارزانى الذى يسعى إلى سرقة ثرواتهم ومقدراتهم واحتكار السلطة له ولعائلته، وقبل أن ينخدعوا بمسرحية الاستفتاء».