استمرارا لاعمال البطش التي تمارسها قوات الجيش التابعة للرئيس السوري بشار الاسد لقي 150 شخصا بينهم 100 في مدينة حماة (وسط) برصاص قوات الامن امس الاول بالاضافة الي عشرات الجرحي من المصابين اغلبهم في حالات خطيرة خلال اقتحام قوات من الجيش لعدة مدن سورية، فيما اعتقل اكثر من 300 شخص في ريف دمشق. وسارعت دول غربية الي الاعراب عن استنكارها للحملة العسكرية علي حماة التي تأتي عشية بداية شهر رمضان داعية الرئيس السوري بشار الاسد الي وقف قمع المحتجين. وذكر عبد الكريم ريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان "ان 100 مدني قتلوا في حماة برصاص قوات الامن التي رافقت الجيش لدي اقتحامه مدينة حماة" واضاف ريحاوي "ان خمسة اشخاص قتلوا برصاص الامن في عدة احياء من حمص خرج اهلها للتظاهر نصرة لمدينة حماة". .كما اكد عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان "مقتل 19 شخصا في دير الزور (شرق) وستة في الحراك (جنوب) وشخص في البوكمال (شرق) و انتشرت القناصة فوق الاسطح في مدينة دير الزور،موضحا ان "اغلب الاصابات كانت في الرأس والعنق" كما اعلن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان "شخصين قتلا في بلدة صوران بحماة وجرح العشرات عندما اطلق رجال الامن النار علي الاهالي الذين خرجوا للتظاهر اثر سماعهم الانباء عن حماة". وتحاول السلطات السورية اخضاع حماة التي اقتحمها الجيش من مداخلها الاربعة بعد ان شهدت اضخم التظاهرات ضد النظام السوري خلال الاسابيع الماضية. ونقل عبد الرحمن عن مصدر طبي في احد مشافي مدينة حماة "ان عدد الجرحي كبير ولا طاقة للمشافي علي استيعابهم وبخاصة في ظل غياب المستلزمات الطبية اللازمة". من جهتها، لفتت وكالة انباء(سانا) السورية الي "استشهاد ضابط برتبة عقيد وعنصرين من الجيش برصاص مسلحين في دير الزور". كما ذكرت الوكالة ان "عنصرين من قوات حفظ النظام استشهدا اليوم برصاص مجموعات مسلحة في حماة". واضافت الوكالة ان هذه المجموعات "قامت باحراق مخافر الشرطة والاعتداء علي الممتلكات العامة والخاصة واقامت الحواجز والمتاريس واشعلت الاطارات في مداخل وشوارع المدينة". دوليا توالت ردود الفعل الغاضبة علي هجمات قوي الامن السورية علي عدد من المدن السورية ووصف الرئيس الامريكي باراك اوباما اعمال العنف في سوريا بانها "مروعة" متوعدا بتصعيد الضغوط علي نظام الرئيس بشار الاسد. ووصف اوباما في بيان المتظاهرين الذين خرجوا الي الشوارع بانهم "شجعان" وقال ان سوريا ستكون افضل عندما يحدث انتقال ديموقراطي" مضيفا انه "في الايام المقبلة، ستواصل الولاياتالمتحدة زيادة ضغوطها علي النظام السوري والعمل مع اخرين في انحاء العالم لعزل حكومة الاسد والوقوف مع الشعب السوري". وندد جيرزي بوزاك رئيس البرلمان الاوروبي بما وصفه ب"المجزرة" التي ارتكبها النظام السوري في حماة ودعا السلطات السورية الي التنحي،مضيفا "ادين التدخل العسكري في حماة وفي مدن اخري،مطالبا بتوقف المجزرة علي الفور وعلي الاسد ان يباشر تسليم السلطة". ودعا وليام هيج وزير خارجية بريطانيا الرئيس السوري الي وقف الهجوم الدموي ضد المتظاهرين في مدينة حماة، معربا عن مشاعر "الاستياء الشديد" للهجوم الذي يأتي عشية بداية شهر رمضان. ومن جانبها طالبت ألمانيا بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن بسبب الاضطرابات الدموية في سوريا وذكرت مصادر دبلوماسية أن ألمانيا طلبت في الساعات الأخيرة من رئاستها لمجلس الأمن من الهند التي ستتولي الرئاسة الدورية هذا الشهر بعقد جلسة طارئة بشأن سوريه أمس الاثنين.