درع وسيف

لم يكن الامس عاديا بكل المقاييس، كان تجسيدا حيا لمعجزات تتحقق على أرض المحروسة، كانت الرسائل تتوالى فى العروض وكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى والضيوف العرب الذين جلسوا مبتسمين، الرجال يؤدون عروضا من وراء العقل، قوة وانضباط «درع وسيف» وتدريب يبث الرعب فى قلوب الأصدقاء قبل الأعداء.
عروض تطلق بأعلى صوتها هنا مصانع الرجال، 10 دفعات من الكليات العسكرية المختلفة يتخرجون فى يوم واحد فى سابقة هى الأولى من نوعها.
10 دفعات جديدة مجتمعة للدفعة 111 حربية وما يكافئها من دفعات للفنية العسكرية، والدفاع الجوي، والبحرية، والجوية، والمعهد الفنى للقوات المسلحة، والتمريض، والضباط المتخصصين. قبلها تم افتتاح أضخم قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط تحت اسم محمد نجيب فى لفتة وفاء تكررت عدة مرات بالأمس.

الرئيس عبدالفتاح السيسى يوجه عدة رسائل لدول لم يسمها تحاول التدخل فى شئون مصر الداخلية، مبديًا تعجبه من مخططات تلك الدول فى زعزعة استقرار مصر والنيل منها.
وقال «السيسى»، على هامش حديثه خلال افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية أمس السبت: «عايزين تدخلوا فى مصر إزاى.. 100 مليون بيفطروا ويتغدوا ويتعشوا فى يوم واحد قد اللى دول تانية بتحاول تدخل فى شئونا بتاكله فى سنة، هتقدر على مصروف مصر عشان تحاول تتدخل فيها»، فيما يظهر على الجانب الآخر الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى مبتسمًا، فى الوقت الذى أشار فيه «السيسي» لعدم قدرة أحد على النيل من مصر والدول العربية.
ورفض السيسى تدخلات بعض دول الجوار فى الشأن المصرى، قائلًا: صحيح إحنا أبناء منطقة واحدة وأشقاء بس كل واحد فينا عنده خصوصيات ولا يصح لأحد أن يتدخل فى شأن الآخر، مضيفا: «الشعب المصرى هو سند مصر هو سند الأمة العربية فى الحق والسلام والبناء والتعمير وليس فى القتل والهدم والتخريب».
وتابع: «أرجو أن نتوقف أمام كل كلمة بنقولها العالم كله بيتفرج علينا وبيشوف اللى بيحصل، حيث تنفق المليارات لتدمير مصر، والله إحنا هنتحاسب حساباً عسيراً جدًا أمام الله».

افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، السبت، حدث استثنائى فى وقت يعانى فيه عدد من الدول العربية من التمزق، والصراعات، وكانت الرسالة واضحة نحن قادرون على صنع المعجزات.
القاعدة العسكرية «محمد نجيب»، مهمتها تأمين محطة الضبعة النووية، وحقول البترول، والحدود الغربية، وتضم 1155 مبنى ومنشأة، وتم إنشاء 72 ميدانا متكاملا شمل مجمعاً لميادين التدريب التخصصي،كما تضم القاعدة قاعة للمؤتمرات متعددة الأغراض تسع 1600 فرد، ومسجداً يسع أكثر من 2000 مصل، وإنشاء قرية رياضية تضم صالة رياضية مغطاة وملعب كرة قدم، وتحتوى على 50 وحدة للطاقة الشمسية، وتضم مزرعة 379 فداناً بالأشجار المثمرة وأخرى 1600 فدان للنباتات الموسمية.

حضور عربى طاغ فى المقدمة دول رفض الإرهاب القطرى،حيث شهد الرئيس السيسى، وعدد من قادة الدول العربية، فعاليات تخريج الدفعات الجديدة من الكليات والمعاهد العسكرية.
واستعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من قادة الدول العربية، من أعلى سيارة مكشوفة - فى رسالة طمأنة وأمان - طابور عرض القوات المسلحة ضمن فعاليات افتتاح قاعدة «محمد نجيب» العسكرية، وسط ترحيب المئات من المواطنين الحاضرين للحفل، للقادة العرب والرئيس.
وكان لافتا حضور الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبوظبى، الأمير سلمان بن حمد، ولى عهد البحرين، الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، ومستشار الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس اللجنة المركزية للحج، وممثل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطنى الليبى.

10 طائرات من طراز K8E العسكرية، وهى من إنتاج الهيئة العربية للتصنيع بالتعاون مع جمهورية الصين،تقدم بفريق من القوات الجوية الذى يحمل اسم «النجوم الفضية» عرضا فى سماء مدينة الحمام.
الطائرات تؤدى مناورة التقلب الأفقى المتقطع، ثم الدوران الحاد لجهة اليمين، ثم التقلب الأفقى السريع، قبل أن تؤدى مناورة «الأخطبوط والإعصار».

رجال الصاعقة بالقوات المسلحة، مصنع الرجال، يقدمون عروضا تبث الرعب فى قلوب الاعداء، أداء حركى ذهنى عضلى راق.
أكثر من 1000 طالب من قوات الصاعقة يشاركهم قوات من طلاب كلية الشرطة.
وكانت الرسالة «سننتصر» واضحة فى عرض كيفية التعامل مع العناصر الإرهابية والتدخل السريع.
وتميزت عروض الصاعقة بالانضباط والسيطرة على النفس، وعكس العرض مدى القوة البدنية التى وصل إليها طلبة الكلية الحربية، فالقوة البدنية مهمة جدًا فى احتمال ومواصلة القتال فى مختلف الظروف وتحدى الصعاب.

رسالتا وفاء الاولى إطلاق اسم الرئيس محمد نجيب على القاعدة العسكرية الاكبر فى الشرق الأوسط فى تواصل واضح من الوفاء للقادة حيث تم اطلاق اسمى الرئيسين عبدالناصر والسادات على حاملتى الطائرات ميسترال.
وقدمت الشئون المعنوية فيلما رائعا عن حياة الراحل اللواء أركان حرب محمد نجيب، ومسيرته العسكرية منذ مولده وحتى وفاته، وذلك فى افتتاح القاعدة العسكرية.
والوفاء الثانى كان بإطلاق اسم الشهيد الراحل اللواء محمد لطفى يوسف، قائد المنطقة الشمالية العسكرية، والذى توفى اثر حادث انقلاب سيارته، يوم 28 يونيو الماضى، أثناء عودته بطريق مصر - الإسكندرية الصحراوى، على المسجد الرئيسى لقاعدة محمد نجيب العسكرية والذى يتسع ل2000 مصل.

رسالة حب قدمتها مختلف أنواع الطائرات المشاركة فى العرض حيث شكلت رسومات أبهرت الحضور، ورسمت قلبًا كرسالة حب لمصر والأمة العربية خاصة ومن بين الخريجين عدد من طلبة الدول العربية.
اقرأص 2