القيادى الإخوانى المنشق إبراهيم ربيع: التهميش والطرد عقوبة من يفكر أو يتساءل داخل الجماعة حوار أشرف رضا عانت مصر والعالم العربى منذ أكثر من ثمانون عاماً من ويلات نبت شيطانى زرع فى أرضها وألقى بثماره المميته على كل أرجائها، ودنس كل طاهر فيها، فلم يحصد منه إلا مراراً وأشواكاً أدمت القلوب، إنه تنظيم الإخوان الذى لا يعرف أعضاؤه إلا الغلظة والقسوة والوحشية وخداع الناس بمظهرهم ولا يشعرون بخطرهم إلا بعد أن يقعوا فريسة غدرهم فيعلمون أنهم بأبواق الدعاية مخدوعون وبمعسول الكلام منومون، فمن منطلق حق المواطن فى كشف حقيقة الإخوان دون تهوين أو تهويل وتوعيته بما يحاك له وما هو خفى عنه، حرصت «روزاليوسف» على إظهار تلك الحقائق بلسان أحد قيادات هذا التنظيم فحاورت الاستاذ ابراهيم ربيع القيادى الإخوانى المنشق والمفكر فى الشئون الإسلامية
■ كيف بدأ انتماؤك لتنظيم الإخوان؟ بدأ إنتمائى للتنظيم سنة 1979 وعمرى 16 سنة عن طريق لجان المسح والكشف بالقوافل الدعوية التى تجوب القرى والنجوع لاستقطاب عناصر جديدة للتنظيم، التى كانت تتحين أوقات الامتحانات لطلبة الاعدادية والثانوية والجامعة لتواجدهم بالمساجد فى هذه الأوقات، وكان أعضاء هذه القافلة سناء أبوزيد وحلمى الجزار من كوادر التنظيم فبدأوا بإلقاء درس قبل صلاة العشاء وبعده انتهائه طلبوا من كل الحضور أن يعرفوا بأنفسهم ويقول كل منا كلمة أو حديث علشان يعرفوا شخصياتنا فأخرجت ورقة كانت فى جيبى وقرأتها فعرفوا أنها من مجلة الدعوة وأننى مهتم بقراءتها فتم استقطابى عن طريق ممارستهم مهام الدعوة الفردية معى بكل مراحلها الكثيرة حتى أصبحت إخوانى. ■ ما هى درجتك داخل التنظيم وما هى مراحل تدرجك فيه؟ عندما انشققت كانت درجتى هى أخ عامل وهى من الدرجات القيادية داخل التنظيم، بعد تطبيقهم وممارستهم كل مراحل الدعوة الفردية فى بادئ الأمر توليت مسئولية نائب شعبة وهو منصب مهم لاتصاله بقاعدة الهرم فى التنظيم وهى الناس والمواطن البسيط، لأنه لسان حال الجماعة وموصل رسائلها لهم والمسئول عن دعوتهم وجمعهم والتعامل معهم، ثم توليت قسم التربية وهو القسم المسئول عن صياغة الوجدان الإخوانى والهوية الإخوانية وصياغة الوعى الجمعى والحالة المزاجية لهم وقولبة الشخصية الإخوانية وانسياقهم كالقطيع، ثم توليت قسم الطلاب بالمحافظة ثم قسم التدريب بقسم الطلاب على مستوى الجمهورية ثم توليت مهام نشر الدعوة بمحافظة الجيزة وأنشأنا لجنة منبثقة منها باسم لجنة الصفوة والرموز وكنت سكرتيرا لها وكان أعضائها محمد احسان عبد القدوس وحلمى الجزار وعمرو خالد، ومهمتها التعامل مع الرموز الإعلامية والرموز الرياضية والرموز الفنية والرموز من رجال الأعمال ويكون لهم معاملة خاصة، ثم بعد ذلك نقلت للجنة التنمية الإدارية، وهى لجنة مسئولة عن التخطيط والإدارة وإدارة الموارد البشرية والتوظيف داخل التنظيم، وأخيراً توليت مهام اللجنة الإعلامية المنبثقة عن القسم السياسى تحت رئاسة محمد مرسى العياط. ■ هل سبق واعتقلت أو سجنت؟ تم اعتقالى أكثر من مرة وحجزى بغرض السؤال عن نشاطى وسريعا ما كنت أخرج، ولكن فى عام 2006 اعتقلت أثناء احد اجتماعات اللجنة الإعلامية للتنطيم لوضع خطة لإثارة الشغب وعمل حالة من البلبلة وتحريض الجماهير ضد تجديد قانون الطوارئ الذى كان مطروحاً بمجلس الشعب فى ذلك الوقت، وسجنت اكثر من أربعة أشهر، وعلى عكس ما يروجه الإخوان من تعذيبهم وسوء معاملتهم داخل السجون فقد رأيت بنفسى كيف يعيشون حياة الترف، فكل ما تتخيله متوفر لهم بل وجدت القيادات الإخوانية قد وضعت نظاماً صارماً خاصا بهم على كل أعضاء التنظيم بعيداً عن نظام السجن، وهذا ما رفضته تماماً وفضلت أن أعيش حياة السجن الطبيعية دون قيود منهم. ■ ما أسباب انشقاقك عن تنطيم الإخوان؟ أثناء وجودى فى السجن انتابتنى حالة من التساؤلات، زى احنا رايحين فين وبنعمل كده ليه وعايزين ايه واللى بنعمله ده صح أم خطأ، وبدأت أوجه هذه التساؤلات مع مسئولى التنظيم الموجودين معى فى السجن مثل محمد مرسى وحلمى الجزار وعصام العريان وفتحى شهاب الدين وإبراهيم الزعفرانى ورشاد الفيومى، ولم أجد رد فعل أو إجابة صريحة منهم، وكان محمد مرسى يقول لى لا تتكلم فى هذه الأمور لأنه لا يعرف إلا السمع والطاعة وكان سلبى جداً وليس لديه قدرة على التفكير وقدراته محدودة جداً من الناحية الإدارية، حتى إننا كنا نقول إنه هايحتاس لو مسك رئيس قسم فى جامعة، وبعد خروجى من السجن جمدت نشاطى داخل التنظيم، وفى عام 2011 استشعرت أنه من الممكن أن يكون هناك أمل، فكلمت حلمى الجزار وقلت له عايز اشتغل على الفور قال لى تعالى احنا بنعمل حزب الحرية والعدالة، فقولت له عايزين نشتغل على قاعدة سليمة، رقم واحد نقول احنا عايزين ايه ونصارح الناس به، رقم اثنين تلبية بعض المطالب أولاً إحلال بعض الهياكل التى تم بناؤها تحت ضغط أمن الدولة والنظام السابق الذى كان يطاردنا وإعادة تشكيلها مرة أخرى فى استاد القاهرة باستدعاء كل الإخوان حتى نبهر الشعب ونعطيه نموذجاً للشفافية والمصارحة واكتساب ثقته فينا، رقم ثلاثة إعلان ميزانية التنظيم فى الجرائد الرسمية والكشف عن طرق تشغيل التنظيم، رقم أربعة انشاء بنك كفاءات وطنية من كل المواطنين سواء داخل أو خارج الوطن يملكون الافكار والخبرات وحب المشاركة وتصنيفهم وتسجيل بياناتهم كل مجاله بحيث يتم تكليفه عند الحاجة لخبراته دون النظر لنوعه ذكر أم أنثى أو ديانته مسلم أو مسيحى. ■ ما الهدف الأساسى الذى يسعى اليه تنظيم الإخوان؟ الهدف الأساسى هو عمل حالة من الإرباك والإرتباك المادى والنفسى والفكرى وعدم وضوح الأولويات الوطنية لكل قطر موجود به التنظيم، لأن من أسس هذا التنظيم المخابرات البريطانية ثم دخلت عليه المخابرات الأمريكية بهدف إحداث هذا الارباك للدول النامية وبالأخص الدول العربية كونها مركز الثروات ومركز التأثير وهى الطوق المحاصر لإسرائيل، فالإرباك المادى يجعلك غير قادر على إقامة مشاريع استراتيجية وقومية بتحطيم الهمم وكسر النفوس، ويقوم الإرباك النفسى والفكرى بطمس الوجدان والهوية الوطنية بضرب القوى الناعمة عن طريق إسقاط الرموز الفنية والاستهزاء بهم، وتشتيت العقول فى أمور جدالية مثل قضايا الحلال والحرام وفوائد البنوك حتى تغرق الناس فى بحر لا نهاية له من الجدل وتظل واقفة كما هى دون أى تقدم، فالتنظيم يعمل منذ تأسيسه على ثلاثة محاور، المحور الأول هو التشكيك فى الإيجابيات بتغيير الحقائق وتبديلها بحقائق مزيفة مسيئة لها، المحور الثانى هو تعظيم السلبيات وإثارة اليأس فى نفوس الناس بأحدث إثارة وضجة كبيرة ممولة فى الصحف والقنوات الفضائية لموضوعات فردية، كما يحدث مثلا إذا ضرب ضابط شرطة مواطن تصبح الشرطة بأكملها قمعية والتعذيب فيها ممنهجاً، المحور الثالث هو السخرية من الرموز عن طريق تدمير الذاكرة الوطنية ونسفها وجعل المؤسسات القائمة على حماية الهوية الوطنية عدوة للتنظيم، فجهاز المخابرات عدو والاعلام عدو والثقافة والتعليم عدو، لتصبح الدولة بكل مؤسساتها بالنسبة للإخوانى عدوة لدولته الذى فلسفها لهم سيد قطب بالعزلة الشعورية بتكوين دولة داخلية للتنظيم تكون الرموز الحقيقية هى رموز التنظيم والتاريخ الحقيقى هو تاريخ التنظيم والهوية الحقيقية هى هوية التنظيم والإنتماء الحقيقى للتنظيم. ■ ما هى مصادر التمويل للتنظيم؟ مصادر التمويل يقيناً من أموال مخابراتية، إذ أول تمويل فى تاريخ التنظيم كان عبر المسئول البريطانى عن قناة السويس فى بداية تأسيس التنظيم سنة 1930 بملبغ 500 جنيه فى وقت كان سعر قيراط الأرض يساوى 50 قرش، مما يجعلنا نتساءل لماذا يمول المحتل تنظيم يتحدث باسم الإسلام، أما باقى مصادر التمويل فتكمن فى استثمارات التنظيم عبر الشركات عابرة القارات وامتلاكه شبكة تجارية لكل المنتجات الغذائية وشبكة طبية باسم الجمعية الطبية الإسلامية ومستوصفاتها فى كل انحاء الجمهورية، بالإضافة لامتلاكه سلاسل تجارية منتشرة فى انحاء العالم، واشتراكات أعضائه وتقبله التبرعات والهبات والمساعدات من أعضائه ومن الدول الداعمة له. ■ ما هو فكر تنظيم الإخوان؟ يتكون فكر الإخوان من عشرة أركان تسمى أركان البيعة وضعها حسن البنا مقدمة عند الإخوان عن النص القرآنى والحديث الشريف، وهى الفهم والإخلاص والعمل والجهاد والتضحية والطاعة والثبات والتجرد والأخوة والثقة، فيقول حسن البنا فى ركن الطاعة «وأريد بالطاعة امتثال الأمر وانفاذه تواً فى العسر واليسر والمنشق والمقرء»، وقال فى ركن العمل «إن العمل ثمرة العلم وإصلاح الحكومة حتى تكون اسلامية بحق، ومن حقها متى أدت واجب الولاء والطاعة والمساعدة فإذا قصرت فالنصح والإرشاد ثم الخلع والإبعاد، ولا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق»، ويقول فى ركن التضحية «يجب بذل النفس والمال والوقت والحياة وكل شىء فى سبيل الدعوة وليس فى الدنيا جهاد ولا تضحية إلا معه، ويقول فى ركن الثبات «يظل الأخ عاملاً مجاهداً فى سبيل غايته ودعوته مهما بعدت المدة وتوالت السنوات والأعوام»، وتتكون الدعوة عند البنا من ثلاث مراحل هى التعريف والتكوين والتنفيذ، فمرحلة التعريف تقوم على نشر الفكرة العامة بين الناس ونظام الدعوة ونظام الجمعيات الإدارية، ومهمتها عمل الخير العام ووسيلتها الوعظ والإرشاد وإقامة المنشآت النافعة، وهذه الجمعيات يتستر خلفها الإخوان من أجل تجنيد العناصر الإخوانية، أما مرحلة التكوين فهى استخلاص العناصر الصالحة لحمل أعباء الجهاد وضم بعضها إلى بعض، فنظام الدعوة فى هذه المرحلة صوفى بحت من الناحية الروحية وعسكرى بحت من الناحية العملية، وشعار هاتين الناحيتين دائماً أمر وطاعة من غير تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج، وتمثل الكتائب فى هذه المرحلة حياة الدعوة، وتنظمها رسالة المنهج، والدعوة فيها خاصة لا يتصل بها إلا من استعد استعداداً حقيقياً لتحمل أعباء جهاد طويل المدى كثير التبعات. ■ ما هى التنظيمات العسكرية التابعة لتنظيم الإخوان؟ أولا تنظيم الإخوان له التنظيم السرى العسكرى الخاص به والذى انشأه حسن البنا تحت قيادة عبد الرحمن السندى الطالب فى سنة أولى آداب بعد تأسيسه وتربيته تربية عسكرية شديدة، لإيمان البنا بأن الدعوة لا قيمة لها دون قوة عسكرة تحميها وايضا استخدامها لتنفيذ المهام العسكرية لتنظيم الإخوان، وهناك تنظيمات أخرى كثيرة تابعة لها مثل تنظيم حسم وتنظيم لواء الثورة الذى يتم تجهيزهم وإعدادهم فى السودان لسهولة دخولهم وخروجهم إلى قطر وتركيا، ثم حركة حماس فهى ذراع عسكرية لتنظيم الإخوان وإسرائيل هى من أسستها بهدف إبقاء القضية الفلسطينية على الأقل دافئة أو ساخنة واستخدامها لأى شكل تفاوضى أو مقاومة، والدليل على ذلك ماذا جنت القضية الفلسطينية منذ تأسيس حماس. ■ كيف يمكن القضاء على تنظيم الإخوان؟ للقضاء على هذا التنظيم لابد أن يواجه بوعى وطنى قومى مصرى لا يسمح لهذه النبتة الشيطانية بأن تزرع فى الأرض المصرية، وإذ كنا تغافلنا أو تساهلنا أو تواطأنا فقد آن الأوان لخوض هذه المعركة المؤجلة من 80 سنة بكل ضراوة، فهى معركة وعى لإسترداد الوطن المخطوف، فعلى المواطن دور كبير لمشاركة الدولة فى القضاء على هذا الفيروس الذى توغل فى أواصل الوعي، كما شاركها فى منظومة القضاء على فيرس (سى) بالتحاليل والمتابعة، فنجحت المنظومة وسجلت نجاحاً عالمياً، فالمطلوب أولا أن نعى جيداً خطورة هذا التنظيم وأن نكون مصريين أداءً مصريين انتماءً مصريين ولاءً وأصحاب رؤية استراتيجية، ثانياً أن تعمل كل مؤسسات الدولة بوزاراتها الشباب والثقافة والتعليم والأوقاف مع الأزهر بشكل متناغم يؤدى إلى تطهير الفكر والاختراق الإخوانى. ■ كيف تستقطب جماعة الإخوان الأفراد لضمهم للتنظيم؟ قلنا فى البداية إن تنظيم الإخوان مخابراتى جاسوسى، حيث إن أى اتصال بأحد خارج هذا التنظيم يسمى تجنيداً، فمراحل التجنيد والاستقطاب داخل التنظيم تسمى الدعوة الفردية، وتتم هذه الدعوة عن طريق تعليمات وارشادات من مندوب قسم التربية إلى العناصرالإخوانية أثناء حضور الجلسات الأسبوعية المقدسة تحت مسمى أسرة فكل عنصر فى هذه الأسرة مسئول عن ثلاث دوائر أولاً دائرة نشر الدعوة وتتم من خلال اعطائهم الأدوات من أوراق ومفاهيم وحملات دعائية مثل الحملة على الحجاب والحملة على ربا البنوك لافتعال حالة من الجدل لاستقطاب الناس والتحدث معهم والتقرب منهم، ثم دائرة الربط العام ويتعامل من خلالها مع عشرة أفراد، وأخيراً دائرة الدعوة الفردية ويتم التعامل من خلالها مع فردين أو ثلاثة، وهى من أهم وسائل الإخوان لتجنيد واستقطاب الأفراد وأهم معاييرها تجنب الأفراد ذوى الانتماء السياسى واختيار الأفراد المنطوية والفارغة فكرياً وليس لديهم أى قناعات مسبقة، وبعد تحديد الأفراد المستهدفة يتم تنفيذ معهم يتم إخضاعهم لاثنتى عشرة مرحلة وهى توثيق الصلة، وايقاظ الإيمان، والعمل للاسلام، واستشعار المسئولية، والعمل والنهوض بالإسلام، واستعراض الجماعات، والمصارحة، والمؤيد، والمؤيد قوى، والمنتسب، والمنتظم، والأخ عامل، ثم مرحلة التنظيم السرى، فمرحلة توثيق الصلة تهتم وبافتعال مواقف للتقرب من المستهدف وجمع معلومات عنه لاستخدامها لتوطيد العلاقة به حتى تصل إلى ثقة عمياء وارتباط وثيق بعنصر الإخوان، ثم ينتقل للمرحلة الثانية وهى مرحلة ايقاظ الايمان بأن تقال له نحن مقصرون ايمانياً فى حق الله فيشعره بتقصيره ليتقرب إلى الله اكثر، ثم تأتى مرحلة العمل للاسلام ليقول الإخوانى للفرد المستهدف تجنيده ان العبادة والصوم والبكاء لا تكفى للتقرب إلى الله فلابد أن نعمل للإسلام فيتساءل كيف فيقول له نحضر دروس الائمة ونتحرك فى نشر هذه الدروس، وبعد فترة يشعره بأن هذا العمل قليل جداً فيدخله فى مرحلة استشعار المسئولية عن وضع الإسلام والمسلمين فى العالم ويعطيه كتيباً اسمه قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام وأبيدوا أهله، فيه مقولات عن قساوسة وبطارقة وقادة الغرب الروحيين موضوعة بعناية لتشعره بروح المؤامرة على الإسلام وان هناك مؤامرة كونية على الإسلام والمسلمين تجعله يتحمل المسئولية امام الله عنها، فهنا يدخله مرحلة العمل والنهوض بالإسلام والمسلمين بحثه على العمل فى جماعة عن طريق أو حديث يفسرهم له بفكر إخوانى ويؤهله نفسياً بمقولات تجعله يعمل فى جماعه بإن يقول له قال عمر بن الخطاب لا اسلام إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمارة ولا إمارة إلا بطاعة، فيشحنه ضد النصارى واحتقارهم واعتبارهم أعداء للاسلام، فيشعر بغليان داخله، فيحثه على الانتقام والثأر، وهنا يقول له لابد أن نعمل فى جماعه فيدخله فى مرحلة استعراض الجماعات فيقوم اولا بوضع معايير يستعرض من خلالها الجماعات الموجوده حتى لا تعلو جماعة فوق جماعة الإخوان ويستعرض له بعض الشخصيات مثل الشيخ الشعراوى فيقول له انه يعمل بشكل فردى فماذا قدم للاسلام فيقنعه بفكرة العمل فى جماعة المسلمين فيدخله مرحلة المصارحة فيتم تجميع كل الأفراد المستهدف تجنيدهم ووصلوا هذه المرحلة مع رمز من رموز الإخوان ليحدثهم عن تاريخ الجماعة من اول حسن البنا مروراً بكل أعضاء الجماعة الذين ضحوا بأنفسهم من أجل نشر الدعوة، فيشعرهم بحب الانتماء للجماعة فيدخلهم فى مرحلة المؤيد، وفى هذه المرحله يدرسون خلالها بعض الدراسات وتطبق عليهم اختبارات نفسية وتنظيمية فيقال لهم أسرار معينة ثم يتم سؤالهم عنها عن طريق اشخاص آخرين ليعرفوا من يحفظ الأسرار ومن لا يقدر على كتمانها، ومن يجتازون هذه الاختبارات يدخلون مرحلة المؤيد القوى فيتم تأهيلهم ببرامج تصعيدية واعدادات خاصة، فيحدثهم قادة الإخوان عن تطورات العمل فى تنظيم الإخوان، وكل من وصلوا لهذه المرحلة اصبحوا متيقنين بأنهم إخوان لكنهم خارج التنظيم، فمن يتم تصعيدهم من هذه المرحلة يدخل مرحلة المنتسب فيصبحون منتسبين للإخوان لكن ليس لهم حق الانتخاب داخل التنظيم إلا بعد مرور ثلاث سنوات ومن يجتازوا بعض المعايير التى تطبق عليهم يدخلون مرحلة المنتظم فيكون لهم الحق فى الانتخاب داخل التنظيم وبعد مرور ثلاث سنوات تحت اختبارات مكثفة يصعد البارزون فيها إلى مرحلة الأخ عامل. ■ ما هى الأقسام الداخلية بالتنظيم الإخوانى؟ يتكون تنظيم الإخوان من أقسام فنية عديدة تشمل كل طوائف المجتمع هى 1- قسم التربية وهو مسئول عن التنظيم داخليا وليس له تداعيات خارج التنظيم. 2- قسم نشر الدعوة وهو مسئول عن ترويج ونشر الوعى الجمعى للجماعة من خلال المساجد والنوادى والمؤسسات والصحافة والإعلام. 3- قسم الأخوات ويعتبر أخطر قسم بعد قسم التربية لمسئوليته عن العنصر النسائى داخل تنظيم الإخوان لكونهم أكثر على الانتشار فى المجتمع من الرجال وتأثيرهن المباشر على النشئ، ويتكون هذا القسم من ثلاثة أقسام قسم السيدات والامهات وقسم الطالبات وقسم الزهرات الذى يهتم بالبنات الصغيرات. 4- قسم الأشبال وهو مسئول عن صياغة النشء وتجهيزه من سن عشرة سنوات لسن خمس عشرة سنة، ويرصد له ميزانية ضخمة نظراً لخطورته. 5- قسم ثانوى ويهتم بكل طلبة المرحلة الثانوية سواء العامة أو الفنية 6- قسم الطلاب وهو مسئول عن طلبة كل الجامعات، ويتم عمل حفلات تسليم وتسلم من قسم لقسم داخل التنظيم. 7 – قسم العمال ويهتم بالعمال والنقابات العمالية. 8- قسم الفلاحين. 9- قسم المهنيين وهو يهتم بكل خريجى الجامعات العليا والنقابات المهنية. 10- قسم الاتصال بالعالم الخارجى وهو مسئول باتصال الإخوان بمؤسسات العالم الخارجى والتنسيق بين التنظيم الدولى والتنظيم القطرى، وينبثق منه لجنة الاتصال بمدينة البعوث وهى لجنة خطيرة جداً كونها تقوم بالاتصال مع سبعين أو ثمانين الف طالب مبعوثون من مختلف دول العالم للدراسة فى الأزهر الشريف. ■ كيف يمكن تجديد الخطاب الدينى للقضاء على هذا التنظيم؟ أولاً يمكن تجديد الخطاب الدينى بعمل منظومة متكاملة لحماية المجتمع بجميع فئاته العمرية والاجتماعية من السقوط فى حضيض هذا التنظيم، ثانيا تأسيس مجلس قومى استراتيجى لحماية الدولة والمجتمع من الكيانات الخارجة عن القانون، يكون أعضاؤه نخبة منتقاة من علماء الدين وعلماء النفس وادباء ومفكرين واعلاميين ومندوبين من الجيش والشرطة خبراء فى التنظيمات الإرهابية ومندوبين من المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للأمومة والطفولة والأزهر الشريف ووزارات الشباب والتعليم والتعليم العالى والأوقاف، وتكون مهام هذا المجلس صياغة الهوية المصرية ووضع تخصصات لكل وزارة بما يجب أن تقوم به، فوزارة التعليم تقوم بالتأهيل للمواطنه فى تحية العلم والتربية الوطنية والتدريب على احترام القانون والتدريب على التدريب الفكرى والتأهيل العلمى لعدم ترك فراغ يدخل من خلاله التنظيم الإخوانى. ■ ماذا تقول فى المصالحة مع الإخوان؟ المصالحة مع الإخوان أكذوبة كبيرة لكى تستعطف الشعب وتشعره بأنهم مظلومون ومقهورون، فإذا كان لديهم نية صادقة للمصالحة فعليهم أولا تقديم كل أوراق التنظيم السرية للدولة، ثانيا: فك كل الكيانات الإخوانية ثالثا: تقديم كل تحالفاتهم وشبكة علاقاتهم فى الداخل والخارج، رابعاً: تقديم كل أمواله الداخلية والخارجية، خامسا: تسليم كل المطلوبين للعدالة داخل مصر وخارجها، وقبل تنفيذ هذه الإجراءات تظل المصالحة مع الإخوان أكذوبة ومدخل جديد لخداع الناس مرة أخرى. ■ بعد انشقاقك عن تنظيم الإخوان هل لديك تساؤلات لهم؟ سؤالى للإخوانى نفسه، ماذا قدمت للاسلام وماذا استفاد الإسلام منك غير التشويه والتدنيس والافتراء عليه بالكذب، ماذا قدمت للوطن فشخص واحد مثل طلعت حرب قدم بمفرده أكثر منكم جميعاً مجتمعين فى العالم فأسس بنك مصر ومصر للسياحة ومصر للطيران ومصر للحليج والأقطان ومصر للغزل والنسيج واستديو مصركقوة ناعمة وأسس أكثر من خمسين كياناً صناعياً، سؤالى لهم ماذا قدمتم لأوطانكم فى عالم العلم، اذكروا لى مفكراً منكم أو كاتباً أو سياسياً، وهل قدمتم مشروع سياسى أو مشروعاً نظرياً لخدمة البلاد، وسؤالى للمواطن المصرى ماذا قدم لك تنظيم الإخوان ولماذا تتركه يخرب كل شىء فى حياتك، ولماذا تترك أولادك فريسة لأعضائه، فعليك أيها المواطن قراءة الذاكرة الوطنية ستجد تنظيم الإخوان خائناً وقائماً بيننا منذ 80 سنة فقديماً قتل وفى الوسط قتل وفى الآخر قتل والآن يقتل.