ترجمة - وسام النحراوي حذر تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية" البنتاجون" من أن أموال عقد أمريكي للنقل في أفغانستان قيمته 2.16 مليار دولار وصلت في نهاية المطاف الي أيدي مقاتلي طالبان، مما يبرز الصعوبة التي يجدها الجيش الامريكي في منع الاموال الهائلة التي تمول الحرب الافغانية، التي تبلغ أكثر من ستة مليارات دولار في الشهر، من الوصول الي أيدي مقاتلي طالبان. وطالب كبار العسكريين في البنتاجون مرارا بوضع ضوابط مشددة علي العقود الامريكية وفي العام الماضي اعلنوا عن مهمة عمل للكشف عن أي تلاعب او اساءة لاستخدام الاموال من جانب المتعاقدين الذين يدفع بعضهم اتاوات تحميهم من هجمات طالبان. وقال الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم البنتاجون إن اكتشاف أمر تسرب تلك الأموال من عقود النقل لطالبين جاء نتيجة جهود لجنة تقصي حقائق لقوات حلف شمال الاطلنطي في أفغانستان. وجاءت هذه الانباء بعد أيام من نشر تقرير آخر للجنة تابعة للكونجرس كشف ان نحو 34 مليار دولار أمريكي من أموال دافعي الضرائب الامريكيين أهدرت علي عقود مع القطاع الخاص في حربي العراق وأفغانستان. وكشف التقرير الذي نشرته صحيفة " وول استريت جورنال" الأمريكية عن وقائع إساءة استخدام الأموال الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان، حيث تم إنفاق مايزيد علي 200 مليار دولار في عقود ومنح لأكثر من 10 سنين تقريبا، مشيراً إلي إن أكثر من مائتي ألف متعاقد محلي كانوا مدرجين في جدول الرواتب الأمريكية اي ضعف عدد القوات الأمريكية في هذه البلاد. ويلقي التقرير باللائمة علي انعدام الرقابة من قبل وكالات الاستخبارات الفيدرالية بشأن إساءة استخدام تلك الأموال والمخاوف من انتقالها لعناصر متشددة مع انسحاب القوات الأمريكية من البلدين.