قالت وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون): إن أموال عقد أمريكي للنقل في أفغانستان قيمته 2.16 مليار دولار وصلت في نهاية المطاف الى أيدي مقاتلي طالبان. وهذا الكشف يبرز الصعوبة التي يجدها الجيش الامريكي في منع الاموال الهائلة التي تمول الحرب الافغانية من الوصول الى أيدي المقاتلين الذين يحاربهم في حرب لا تلقى تأييدا من الرأي العام الامريكي. وتنفق الولاياتالمتحدة في الصراع أكثر من ستة مليارات دولار في الشهر. ونبه مسؤولو البنتاجون مرارا الى الحاجة الى ضوابط مشددة على العقود الامريكية وفي العام الماضي اعلنوا عن مهمة عمل للكشف عن اي تلاعب او اساءة لاستخدام الاموال من جانب المتعاقدين الذين يدفع بعضهم اتاوات تحميهم من هجمات طالبان. وقال الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم البنتاجون أمس ان اكتشاف أمر تسرب تلك الاموال من عقد النقل جاء نتيجة لجهود مهمة العمل التي اعلن عن تشكيلها من قبل. وصرح بأن القيادة المركزية للجيش الامريكي التي تشرف على الحرب الافغانية تعمل على توقيع عقد جديد للنقل في سبتمبر ايلول. وقال لابان للصحفيين "ادارة العقود التابعة للقيادة المركزية تعمل على وضع عقد أفغاني جديد للنقل لضمان مزيد من الشفافية في تعاملات المتعاقدين الفرعيين." وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من نشر تفاصيل الدراسة الداخلية التي أجرتها قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان. وجاءت هذه الانباء بعد أيام من نشر رويترز دراسة أجرتها لجنة تابعة للكونجرس كشفت ان نحو 34 مليار دولار أمريكي من أموال دافعي الضرائب الامريكيين أهدرت على عقود مع القطاع الخاص في حربي العراق وأفغانستان.