أقرت لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأمريكى مشروع قانون قيمته 95.6 مليار دولار لتمويل حربى العراق وأفغانستان، إلى جانب تسريع تقديم المساعدات إلى حكومة باكستان، وهى حليف وثيق للولايات المتحدة. ويمول مشروع القانون، الذى أُقرَّ بالاقتراع، أمس الأول، تكاليف الحرب حتى 30 سبتمبر المقبل، ويقدم مساعدة اقتصادية وأمنية قيمتها 1.4 مليار دولار إلى باكستان التى تحاول محاربة تمرد تقوده حركة طالبان تسرب إليها عبر الحدود من أفغانستان. جاء ذلك فيما أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما تفاصيل الميزانية الفيدرالية التى تقدر ب 3.4 تريليون دولار للعام المالى 2010 وتضمنت زيادة فى التمويل لعدد من البرامج المحلية وتقليصًا يصل إلى 17 مليار دولار فى ميزانيات أكثر من 120 برنامجا للإنفاق. وقال أوباما إن هناك الكثير من الأموال التى تنفق بلا جدوى، وأحيانا بشكل تنقصه الكفاءة، مشيرا كمثال على ذلك إلى مشروع إنتاج محرك بديل لطائرة القتال المشترك الذى يتكلف 465 مليون دولار رغم أن كبار قادة «البنتاجون» أكدوا أنهم ليسوا بحاجة إليه. وتعهد أوباما بتقليص العجز فى الميزانية الفيدرالية بمقدار النصف بنهاية ولايته الرئاسية الأولى. ويأتى ما يقرب من نصف المبالغ التى تم توفيرها من تخفيض لبرامج دفاعية رأى وزير الدفاع روبرت جيتس أنها منتفخة أكثر مما يجب، ومن أبرزها مشروع إنتاج الطائرة المقاتلة «إف-22» الذى تم بموجبه توفير نحو 3 مليارات دولار لتمويلها.