افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس المتحف الإسلامى، عقب الانتهاء من ترميمه وإعادة تأهيله، بعد ثلاثة أعوام من تعرضه للتفجير جراء الحادث الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة الواقعة فى الجهة المقابلة له يوم 24 يناير 2014. وفور وصول الرئيس، قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، إيذانًا بافتتاح المتحف، حيث حرص الرئيس على مشاركة سفراء الدول التى أسهمت فى المشروع فى مراسم إزاحة الستار. واستمع الرئيس إلى شرح من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، حيث استعرض تاريخ المتحف وأهميته، فضلاً عن مشروع ترميمه وإعادة تأهيله فى إطار دور الدولة فى إصلاح ما أفسدته يد الإرهاب الآثمة، والحفاظ على التراث الثقافى والإنسانى لمصر، والمساهمة فى استعادة حركة السياحة. وأعقب ذلك قيام الرئيس والضيوف بجولة تفقدية لقاعات المتحف ومقتنياته. وكان فى استقبال الرئيس كل من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الداخلية والتعاون الدولى ومحافظ القاهرة، كما كان فى الاستقبال سفراء الدول التى ساهمت فى مشروع ترميم المتحف وهى: الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وسويسرا ونائب مدير عام منظمة اليونسكو ومدير إدارة التعاون الدولى فى وزارة الخارجية الإيطالية. ويعد متحف الفن الإسلامى، أكبر متحف إسلامى فى العالم، ويضم ما يزيد على 100 ألف قطعة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال إفريقيا والأندلس. بدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية فى عصر الخديو إسماعيل وبالتحديد فى 1869، وواجه تطويره العديد من التحديات خلال ترميم وتطوير المتحف من أهمها سيناريو العرض القديم الذى كان موجودا، وذلك قبل تفجير مديرية أمن القاهرة، حيث كان معروضا نحو 1500 تحفة فقط. يتضمن سيناريو العرض الجديد زيادة عدد التحف المعروضة إلى 4400 تحفة، مع إخراج أهم كنوز المتحف، وعرض 400 تحفة لأول مرة بالعرض الجديد، وإضافة 16 فاترينة جديدة للعرض المتحفى موزعة بطريقة مدروسة، وإضافة 3 قاعات جديدة للمتحف، وتعديل كبير لثلاث قاعات أخرى أهمها مدخل المتحف الذى يعبر الآن عن أسس الحضارة الإسلامية، وكذلك عن رؤية ورسالة المتحف بشكل جذاب. التفاصيل ص 2