أمريكا تقترح هدنة 72 ساعة فى اليمن ومسئول يمنى: لا مفاوضات مع الحوثيين قريباً

تقدمت الولايات المتحدة بمقترح لوقف إطلاق النار فى اليمن لمدة 72 ساعة، على أن يتم تجديده، وذلك عقب زيارة مسئول أمريكى بارز إلى سلطنة عمان.
وأكدت مصادر دبلوماسية يمنية وأمريكية أن وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية توماس شانن، زار سلطنة عمان فى اليومين الماضيين وأجرى مباحثات مع وفد الانقلابيين، وأوضحت أن المباحثات تركزت على النقاط التى طرحها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.
وكشفت المصادر لصحيفة الشرق الأوسط السعودية أن واشنطن دعت لوقف إطلاق النار ل72 ساعة، وأن الموقف الأمريكى منبعه حرص الولايات المتحدة على السلام فى اليمن وعلى أن تتوصل الأطراف اليمنية لاتفاق سلام ينهى الصراع الدائر.
فى المقابل وافق وفد الانقلابيين على المقترح الأمريكى، لكنه يصر على أن تتزامن أى إجراءات تتعلق بالانسحابات من المدن وتسليم الأسلحة، مع إجراءات أخرى كمناقشة مستقبل مؤسسة الرئاسة وموضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية.
فى الوقت ذاته، كشف نائب رئيس هيئة الأركان فى القوات المسلحة اليمنية اللواء ركن ناصر الطاهرى عن ضبط شحنات من الأسلحة قادمة من إيران فى عدد من المواقع الحدودية، وبعض الجبهات التى سيطر عليها الجيش حديثاً، فيما رصد الجيش عمليات تهريب للمرتزقة من القرن الإفريقى لدعم الحوثيين فى المواجهات العسكرية.
فيما، أكّد مصدر حكومى يمنى أن الحل العسكرى بات وشيكاً، واصفاً إياه بالحل «الأمثل والوحيد لإنهاء الانقلاب»، واستعادة المدن التى تسيطر عليها الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع على عبدالله صالح، وأولها العاصمة صنعاء، مستبعداً فى الوقت ذاته أن تكون هناك جولة مفاوضات قريبة فى الوقت الراهن.
وقال المسئول اليمنى فى فريق المفاوضات «إن الحكومة اليمنية لا تزال تحاول إيجاد حلول سياسية، وتلتزم الأطر والاتفاقات الدولية، فى الوقت الذى يواصل الطرف الآخر «الذى لا يعترف إلا بلغة الدم» تعنته وخروقه وانتهاك القوانين والتعدى على المدنيين، مستشهداً بالمحاولات اليائسة لاختراق الحدود السعودية».
وأضاف أنه لا مؤشرات لعقد هدنة خلال الأيام المقبلة، عازياً ذلك إلى استمرار الانتهاكات التى تقوم بها الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع، وعدم إبداء أى مؤشرات لحسن النيات. وشدد على حرص الحكومة على إنهاء الانقلاب بأسرع وقت، وأكّد أن الانتصارات الميدانية مستمرة، وستشهد الأيام المقبلة مزيداً من الحشود العسكرية باتجاه العاصمة، بهدف استعادتها.
ميدانيًا، هجرت ميليشيات الحوثيين قسرياً ما تبقى من أهالى منطقة الصيار بمديرية الصِلو فى محافظة تعز تحت تهديد السلاح، وفق المركز الإعلامى لمديرية حيفان.
وصعد الانقلابيون انتهاكاتهم ضد المواطنين، وأجبروا الأهالى على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح ليستخدموها كمخازن أسلحة وثكنات عسكرية.
من جهة أخرى، قُتل القيادى الحوثي، مراد القرادي، فى منطقة قريبة من طور الباحة شمال محافظة لحج على الحدود مع تعز، بعد مواجهات عنيفة حاولت الميليشيات الانقلابية قطع الطريق الرابط بين تعز وعدن، المار من مدينة التربة التى يحاول الانقلابيون الوصول إلى الممر الرئيسى لإحكام غلق الطريق.