لاتزال شخصية الرسول (صلي الله عليه وسلم) موضع دراسة وبحث من قبل الفلاسفة والمستشرقين في الغرب، وهو ما يعد أمرا لافتا نظرا لما يتعرض له الغرب من غسيل مخ مستمر عن ماهية الفكر الإسلامي وعن طبيعة الإسلام الحقيقية. أصدرت حديثا الدار العربية للكتاب "الرسول العظيم..بأقلام أعلام المستشرقين والمفكرين العرب" للكاتب محمد إبراهيم، الذي يقدم فيه رأي ثلاث وثلاثين شخصية بارزة في مجال الفكر والفلسفة والأدب، علي المستويين الغربي والعربي، مع التعريف لكل شخصية وإسهاماتها في الفكر الإنساني، كذلك توضيح منهج كل شخصية وأسلوبها في تناول السيرة النبوية. من أبرز هؤلاء الكاتبة البريطانية كارين أرمسترونج التي قالت عنه "محمد أحد أعظم العباقرة الذين عرفهم التاريخ"، كانت أبحاثها في مجال مقارنة الأديان وتصحيح المفاهيم ونشر رسالة الأديان السماوية، وهالها الرؤية المغلوطة للغرب ضد كل ماهو إسلامي أو عربي. أما المستشرق الأمريكي واشنطن أرفنج قال "محمد حكم دولة الإسلام بالعدل، ولم يترك عند وفاته دينارا ولا درهما".