أكد الدكتور عصام فايد وزير الزراعة، أن فرص الاستثمار فى القطاع الزراعى بإفريقيا واعدة، وعلينا استغلال هذه الفرص قبل ضياعها. وقال الوزير خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية لمناقشة سبل التعاون بين مصر ودول القرن الإفريقى أمس: إن دولًا مثل السودان وتنزانيا بها ميزات نسبية فى الاستثمار، مشيرًا إلى أنه يستعين بمجموعات عمل داخل الوزارة لدراسة جميع الملفات المطلوبة قائلاً: «مفيش وزير بيعرف يعمل كل حاجة». وشدد فايد على ضرورة التنوع فى القطاعات المختلفة بحيث لو حدثت مشكلة فى منتج معين يتم الاعتماد على الآخر، مشيرًا إلى أن الاستثمار الحيوانى والإنتاج السمكى من أفضل الاستثمارات المصرية فى دولة الصومال على وجه التحديد. وأكد وزير الزراعة أنه لا يتم توقيع أى اتفاقيات قبل عمل الدراسات اللازمة حتى الوصول إلى اتفاقيات من شأنها أن تعود بالخير على البلدين، فيما رد اللواء حاتم باشات رئيس لجنة الشئون الإفريقية: بأن البرلمان سيتابع كل هذه الاتفاقيات ويبحث مدى أهميتها من عدمه. بينما قال حلمى النمنم وزير الثقافة خلال اجتماع اللجنة: إننا لا نريد تصدير ثقافة البيروقراطية إلى الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن هناك مقرات لمصر فى الصومال لا يتم استغلالها على أكمل وجه. وأكد النمنم أن دولة الصومال تكتسب أهمية خاصة لدى مصر لكونها بلدًا إفريقيًا وعربيًا، فضلاً عن العلاقات القديمة بين البلدين، معلنًا استعداده لتنظيم أسبوع ثقافى فى الصومال أكتوبر المقبل بالتنسيق مع وزارة الخارجية. وأضاف الوزير: «إن بداية العلاقات المصرية مع الصومال كانت فى عهد الزعيم جمال عبدالناصر»، لافتًا إلى أن هناك خرائط فى عدد من المكتبات مكتوب عليها الصومال المصرى، موضحًا أن مصر تحتاج مراكز ثقافية فى عدد من الدول الإفريقية أهمها الصومال وإفريقيا، مشيرا إلى أن مصر فى العهد الماضى ألقت كل أوراقها فى الغرب، بينما تجاهلت الدول الإفريقية. وشدد النمنم على دور الأزهر فى الدول الإفريقية، باعتباره واحدًا من القوى الناعمة فى توطيد العلاقات، مركزًا على أهمية دور الكنيسة فى إثيوبيا. وأضاف وزير الثقافة: إذا كان التاريخ لابد أن يحترم، علينا أيضًا أن نحترم الجغرافيا التى تربطنا بإفريقيا، مشيرًا إلى أن مصر لا توجد لديها مراكز ثقافية أو مكتبات فى الصومال. وتابع النمنم: نحن وقعنا اتفاقية سلام مع إسرائيل على الرغم من وجود دم بيننا وبينهم، فما المانع من أن يكون هناك تفاهم وتعاون مع إثيوبيا، لافتًا إلى وجود عدد من الدول وانتشارها فى إفريقيا على حسب مصر، معتبرًا أن ذلك ليس عيبًا فى الدول الإفريقية وإنما عيب فى مصر التى لم تقم بدورها مع دول القارة السمراء. وشدد الوزير على ضرورة تغيير النظرة المصرية إلى إفريقيا وكأنهم عبيد، مشيرًا إلى أن إفريقيا لا ترفض مصر وإنما نحن من نرفض إفريقيا. كما طالب النائب سيد فليفل عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، من وزير الثقافة بضرورة عمل جائزة باسم محمد فايق تمنح هذه الجائزة لأى كاتب إفريقى يتبنى وحدة إفريقيا واستقلالها، مؤكدًا ضرورة عمل جوائز ثقافية موجهة لإفريقيا لتشجيع العلاقات بين مصر والدول الإفريقية فى القطاع الثقافى. وطالب سعيد عبدالله رئيس قطاع التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة بأن يكون تعامل وزارة الزراعة مع الصومال خارج الصندوق، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك اهتمام بقطاع التدريب فى الصومال سواء بإيفاد المدربين إلى هناك أو استقبال المتدربين، داعيًا إلى ضرورة الاهتمام بالاستثمار الحيوانى والسمكى فى الصومال.