قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، "خايف نروح أفريقيا وننقل أمراض البيروقراطية هناك"، جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، اليوم. وقال النمنم، إن مصر لديها مقرات ومراكز ثقافية في الصومال لا يتم استغلالها علي أكمل وجه، منوهاً إلى أن دولة الصومال تكتسب أهمية خاصة لدى مصر، لكونها بلد إفريقي وعربي، فضلا عن العلاقات القديمة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بآمان البحر الأحمر. جاء ذلك رداً على ممثل وزارة التعليم الذى تحدث عن وجود مراكز ثقافية فى أفريقيا غير مستغلة. وأضاف النمنم، أنه "منذ عهد السادات والمراكز الثقافية تكون ولايتها تابعة لوزارة التعليم، ونحن على استعداد للتعاون معاً، ولدينا أرض فى الصومال عايزين نشغلها ويكون لنا نشاطاً ثقافياً شهرياً على الاقل، فضلاً عن منح 3 اشهر لدينا للتعرف على مصر عن قرب لنكون كسبنا سفراءً جدد". وتابع: "أثناء عملي فى الصحافة أجريت حوار مع سفير الصومال، وقال أن لديه شقة فى شبرا، الجيل ده هينقرض، يجب أن نعمل وإلا سنكون مقصرين أمام أنفسنا". وأعلن النمنم، استعداده لتنظيم أسبوع ثقافي في الصومال في أكتوبر المقبل بالتنسيق مع وزارة الخارجية، والهجرة وشئون الدولة، قائلاً: "وزارة الهجرة عندها فلوس كتيرة ومش هتبخل علينا". ونبه النمنم، إلى أن بداية العلاقات المصرية مع الصومال لم تكن في عهد الزعيم جمال عبد الناصر فقط، بل كانت علاقات قبل ذلك، وأخذت منحى أخر فى عهد ناصر، لافتاً إلى وجود خرائط في عدد من المكتبات مكتوب عليها "الصومال المصري". وقال وزير الثقافة، إننا نحتاج مراكز ثقافية في عدد من الدول الإفريقية أهمها الصومال وإفريقيا، لأن مصر في العهد الماضي ألقت كل أوراقها في سلة واحدة وهى الغرب، بينما تجاهلت الدول الإفريقية، وإذا كان التاريخ لابد أن يحترم، علينا أن نحترم الجغرافيا التي تربطنا بإفريقيا.