«حياتك مسئوليتك».. شعار ترفعه هيئة السكك الحديدية فى مزلقان كوبرى المعصرة القديم بمدينة سمالوط شمال المنيا، الذى يمر عليه آلاف المواطنين بين شرق وغرب المدينة دون سابق إنذار لمرور القطارات، الأمر الذى يودى بحياة المواطنين دون أدنى مسئولية على موظفى الهيئة، حيث باتت أرواح المواطنين أرخص ما يكون. الكوبرى كان قد صدر قرار بإغلاقه بعد تطوير 3 مزلقانات على مستوى المدينة وهى مزلقان كوبرى الشريعي، والمحطة، والكوبرى البحري، وهو المزلقان البديل الذى تم تطويره بالكوبرى البحرى الجديد، ولم يلتفت أحد لاستغاثات المواطنين لتشغيل الكوبرى وتأمينه، للحفاظ على المارة من الخطر، وعدم تعرضهم للموت دهسا تحت عجلات القطارات، خاصة أن هذه المنطقة تعد مهمة للغاية لنقل التجارة من الجهة الغربية إلى الشرقية. ناهيك أن المزلقان بمنطقة حيوية، حيث إنها الممر لشارع السويقة الشرقية وسوق الخضراوات البحري، ورغم الاستجابة لطلب الأهالى بعدم غلق الكوبرى وتحويله لممر للمشاة بتكليف مقاول لعمل ذلك، إلا أن هذه الفكرة لم ترض الأهالي. ميلاد بشري، أحد أهالى حى شرق، يقول: إن حياة المواطنين فى خطر، حيث إن المكان حيوى ومكتظ بالسكان، وعدم وجود أى وسيلة من وسائل التنبيه أو وجود عامل لتحذير المواطنين خلال قدوم القطار، وتركه مفتوحا طوال الوقت أمام المارة من المواطنين يمثل خطرا داهما يهدد بوفاتهم فى أى لحظة. الخطير كما تذكره ثناء سيد، إحدى المتضررات، أن المزلقان ينتشر عليه الباعة، خاصة ممن يقومون ببيع الأسماك والفواكه، وممن يقومون بالشراء منهم، حيث إن كليهما يتناسى أنه على مزلقان يمر من خلاله قطار، مؤكدة أن المكان تجارى وأصوات الباعة عالية جدا وبالتالى لا تسمع صوت أجراس المزلقان الجديد، وكل ما يفعله أى مواطن يريد المرور النظر شمالا وجنوبا ويعتمد على رؤيته ويمر على مسئوليته الشخصية، حيث إن السكة الحديد ترفع شعار «حياتك مسئوليتك فى المرور». مبادرة «تحسين سمالوط» ناشدت أكثر من مرة بحل المشكلة لأنها تودى بحياة المواطنين الأبرياء وطرحت المشكلة للنقاش فى اجتماعها الأخير الذى عقدته بحضور نواب البرلمان بالمركز، ومشكلة مزلقان كوبرى المعصرة شرق القديم وتم التوضيح من النواب أنه تم بالفعل البدء فى العمل به كمشاة للمارة، لكن بعضا من الأشخاص الموجودين بحى شرق اعترضوا العمال أثناء العمل لتفعيله كمشاة، ما أثار خلافا من المهندسين القائمين بالعمل وتم عمل محضر رسمى ضدهم مع وقوف العمل حتى الآن، لكن خلال هذه الفترة يكون الاختيار لتنفيذ كوبرى علوى للمشاة، فى الوقت الذى خرج فيه بعض المواطنين بالرفض البات، مطالبة بضرورة وجود جرس أو أى وسيلة تنبيه حفاظا على أرواح المارة. فى حين اقترح البعض أن يخصص عامل بالجهود الذاتية يتولى توعية المواطنين والمارة حتى لا يقع الخطر وتضيع أرواح الابرياء لعدم تأمين مكان حيوى مثل هذا المزلقان، فالمزلقان والكوبرى ذو طبيعة واحد، رغم احتلالهما من الباعة الجائلين منذ فترات طويلة.
