أثار إعلان باراك أوباما الرئيس الأمريكي عن خطة البدء في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان ردود فعل مختلفة في صفوف دول التحالف والعالم. وذكر أوباما أنه سيبدأ اعتباراً من يوليو المقبل وحتي نهاية العام سحب عشرة آلاف جندي من أفغانستان، علي أن يصل العدد إلي 33 ألفاً بحلول صيف 2012، موضحاً أنه بات في مقدور واشنطن سحب الجنود مع تعرض تنظيم القاعدة لضغوط أكبر من أي وقت منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 . وفي كلمة وجهها إلي الشعب الأمريكي من البيت الأبيض عبر التليفزيون ترسم معالم تحول في السياسة الأمريكية بعد عقد من الحرب في أفغانستان، قال أوباما: إن الجنود المتبقين في أفغانستان بعد هذا الموعد لن تكون مهامهم قتالية بل سيسهمون في دعم القوات الأفغانية، موضحاً أن تحديات كثيرة لا تزال ماثلة في أفغانستان وإن هذه هي البداية وليست نهاية الجهود لكسب الحرب، وأضاف: حان الوقت لبناء الأمة داخل أمريكا. من جانبه عبر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس عن مساندته القوية لخطة أوباما لسحب حوالي ثلث القوات الأمريكية من أفغانستان، كما رحب جيمس كاميرون رئيس الوزراء البريطاني بالقرار، إلا أنه أكد أن بلاده ملتزمة بسياسة أن الدور القتالي للقوات البريطانية في هذا البلد يجب أن ينتهي بحلول عام 2015 وفقاً للظروف علي أرض الواقع. واستبعد وزير الخارجية وليام هيج الذي يزور حالياً القوات البريطانية في أفغانستان أي انسحاب مبكر للقوات البريطانية.. بينما طالبت رابطة الدفاع الإنجليزية المناهضة للإسلام بسحب جميع القوات البريطانية من أفغانستان. واعتبر الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن الخميس أن الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية من أفغانستان هو «نتيجة التقدم» الذي تحقق علي الأرض ضد التمرد. علي الجانب الآخر وصفت حركة طالبان الأفغانية خطة أوباما بأنها خطوة رمزية، مطالبة في بيان اتخاذ إجراءات أكثر جدية تتمثل في الانسحاب الكامل والفوري لكل القوات الأجنبية من أفغانستان.