كشف الاعلامى جمال عنايت، انه لم يتلق الى الآن أى عرض لتقديم برنامج تليفزيونى، ولكنه مستمر فى الإذاعة من خلال برنامج «مصر ام الدنيا» على راديو مصر، موضحا انه يجرى الاتفاق والاعداد لتقديم برنامج اذاعى آخر فى شهر رمضان، خاصة مع توقف أغلب البرامج الاذاعية فى رمضان، ويجرى الاعداد مع مآثر المرصفى مدير عام راديو مصر واعلان التفاصيل قريبا. وقال عنايت فى تصريحات خاصة ل«صحيفة روز اليوسف»: أننا فى حاجة الى عودة الريادة للتليفزيون المصرى لأننا فى حالة حرجة جدا تمر بها مصر، وبالضرورة هناك ادوار لا يستطيع التليفزيون الخاص ان يقدمها بحكم النشأة والتكوين والظروف والذى يستطيع ان يقوم بهذه المهمة فى هذه الظروف هو التليفزيون المصرى لما به من امكانيات عظيمة يمكن ان توظف هذه الامكانيات جيدًا وتستغل ويكون هناك دعم لهذا التليفزيون. وأوضح ان فكرة ان يكون التليفزيون المصرى رابحًا فهى ليست أولوية ولكن يمكن من خلال وضع خطة برامجية جديدة ان يقدم تجربة جيدة واشكالًا مختلفة من الانماط التليفزيونية ويمكن ان تسوق جيدا وغيرها من الاعمال الجيدة تكون وسائل جيدة لجذب المشاهد لمجمل التليفزيون، مشيرًا الى أنه لاول مرة يدخل التليفزيون المصرى سباق تقرير «إبسوس» الخاص بنسبه المشاهدة ويكون جزءًا من هذه المنظومة، وهو ما يعنى اننا عندما نقدم شيئًا قريبًا من الناس فتقبل عليه وتشاهده ولو استمررنا فهذا سوف يشكل عنصر دافع لحث الناس على أن ترتبط بالتليفزيون المصرى، وبالتالى يرتبط بذلك وجود اعلانات ودعم للتليفزيون. وقال عنايت: اتمنى التوفيق للاعلامية صفاء حجازى بعد توليها رئاسة اتحاد الاذاعة والتليفزيون فى النهوض بالتليفزيون، مشيرا الى أن التليفزيون لو طلب منى تقديم اى عمل تليفزيونى مناسب فلن أتأخر عن دعم تليفزيون بلدى. وشدد عنايت على ان معظم ما يدور على الساحة الاعلامية من حالة صخب وشد وجذب الآن فى بعض الفضائيات يعود الى غياب الاولويات فى معظمه واصبحت معكوسة، واختلطت الاشياء والبعض يعمل فى دائرة مغلقة فى التنافس على المشاهدة والاعلانات بغض النظر عن مدى افادة المشاهد من عدمه. وطالب عنايت بضرورة الخروج من هذه الدائرة بأسرع ما يمكن، وان تعيد التأكيد على الأولويات التى يجب تناولها فى وسائل الاعلام، وخاصة اننا يجب ان نتبع ما يصب فى مصلحة البلد ويوعى من الجمهور ويحفزه على العمل، ويجب ان نسعى لتقديم الشىء الايجابى. وقال: اتمنى مع صدور قانون الاعلام الموحد وانشاء المجلس الوطنى للاعلام ونقابة الاعلاميين ان يساهم ذلك فى ضبط الاداء الاعلامى ويكون معيار الاداء هو الحفاظ على حقوق المتلقى وحفظ مصلحة البلد. وانتقد عنايت ما يقوم به بعض المذيعين او مقدمى البرامج من سخرية او هجوم على اى من الدول الخارجية، منها على سبيل المثال ما حدث مع الفنان أحمد آدم وتعليقه على مذبحة حلب، وهو ما لا يجب ان يحدث خاصة ان هذا يتم بدون وعى او ادراك حقيقى او مسئول، ولذلك يحتاج ذلك الى وعى ومعرفة بما يدور من امور ما يجب ان يقال او ما لا يقال. وقال: إن تجربتى فى راديو مصر تجربة احبها جدا واعتز بها خاصة ان العمل فى الراديو مختلف وممتع، اجدها حالة تصل الى الوجدانية- لان المذيع يجلس منفردا بالاستديو ويتحدث للمستمع وهى حالة مختلفة تماما عن التليفزيون، لان عناصر الالهاء بالتليفزيون كثيرة وبه كاميرات واضاءة وضيوف ومحادثات ومداخلات، ولكن فى الراديو الحالة مختلفة، وتجد المذيع فى حالة مناجاة مع المستمع، وفى النهاية المستمع هو الذى يقيم ويحدد مدى مردود البرنامج وأتعشم ان اكون قد بذلت جهدا حقيقيا يلقى استحسان المشاهد والمستمع.