لا أفرض وجهة نظرى.. وانتظروا مفاجآت فى الخريطة الجديدة ليست لدينا سياسة النجم الواحد.. والجمهور هو من يدير المحطة خريطة 2016 تعتمد على برامج شبابية يقدمها مذيعو المحطة على التليفزيون أحمد يونس ابن الشركة.. ولم نقرر مصير برنامج «ع القهوة» لم نشارك فى مسابقة دير جيست حتى ننسحب منها تحمسنا للتليفزيون تلبية لرغبة الجمهور.. ووجدت برامج نسبة مشاهدتها على الشاشة أعلى من الاستماع نجاح ألبوم حماقى فاق كل التوقعات.. ونستعد لطرح ألبومات شيرين وحسام حبيب ورامى جمال لم تتربع إذاعة نجوم إف إم على عرش المحطات الإذاعية المصرية طوال أكثر من عشر سنوات إلا باحترام عقلية المستمع والحرص على تقديم أفكار وموضوعات مختلفة ومتميزة لبرامجها والاحتفاظ بالكيان الإذاعى المتفرد الذى صنعته على ساحة الإعلام المسموع طوال تلك الفترة.. ينسب لها الفضل فى أنها أول من صنعت جمهور للإذاعات الخاصة فى مصر، استطاعت أن تخطف جمهور الإذاعة ببراعة شديدة فى وقت مرت به فكرة الإذاعة بركود شديد وانصرف عنها الجمهور لمتابعة الفضائيات، وما يدور فيها لدرجة هجرة جمهور الإذاعة إلى القنوات الخاصة، «نجوم إف إم» لم تجذب فقط جمهور الإذاعة، لكن ساهمت فى جذب قطاع الشباب الذى أصبحت محطته الأولى، وبمجهود إداراتها والمذيعين والعاملين فيها أصبحت هى الإذاعة رقم واحد فى مصر لسنوات طويلة وما زالت، لدرجة أن أصبحت صفحتها على موقع الفيس بوك هى الأولى فى العالم على مستوى الإذاعات حيث وصلت إلى 5 ملايين متابع، بينما وصل حسابها الرسمى على موقع تويتر إلى 362 ألف متابع، وصفحتها على موقع اليوتيوب وصلت إلى 150 ألفًا مشترك محققة 16 مليون مشاهدة، بينما وصل تطبيق نجوم إف إم على الهاتف المحمول إلى مليون و200 ألف مستخدم و320 مليونًا عدد مرات استخدام.. تلك الإحصاءات السريعة هى التى جعلت من نجوم إف إم المحطة الإذاعية الأولى فى مصر والعالم العربى بلا منافس حقيقى يستطيع كسر حاجز تلك الأرقام.. الأهم منذ لك هو أنه على الرغم من تربعها على القمة إلا أنها ما زالت فى رحلة بحث عن الجديد لتطور نفسها وتسبق منافسيها بخطوات كثيرة ليبحث عنها متابعوها حتى فى الخارج عن طريق تطبيق الإنترنت، ولم تكتف المحطة الإذاعية الأهم بذلك إنما قررت أيضًا أن تتطور فى مجال آخر فى دنيا المنافسة بأن تطلق أول قناة تليفزيونية لمحطة إذاعية يشاهد فيها المستمع كواليس ما يدور فى الإذاعة.. هالة حجازى العضو المنتدب لشركة النيل للإنتاج الإذاعى ومديرة محطة نجوم إف إم تتحدث لأول مرة فى حوار ل«الصباح» عن نجاحات الإذاعة والخريطة الجديدة التى بدأت فى رسم ملامحها للعام المقبل، وعمليات التطوير التى تتم حاليًا فى القناة التليفزيونية. فى البداية... نريد أن نتعرف منك على خريطة البرامج الجديدة فى 2016 التى نعلم أنك بدأت فى رسم ملامحها مبكرًا ؟ - نعمل عليها حاليًا وسوف يتم الانتهاء منها فى شهر نوفمبر استعدادًا لإعلانها على الجمهور، ونعتمد فيها على آلية ماذا يريد السوق على المستويين سواء المعلنين والمستمعين، ودائمًا نحرص على التواصل مع جمهورنا حول نوعية البرامج التى أعجبتهم واقتراحاتهم، وذلك فى ظل قوة مواقع التواصل الاجتماعى، والتى تظهر لنا ما يقبل الجمهور عليه أو يرفضه، حيث إننا لا نعمل بمبدأ أن تقرر الإدارة شيئًا معينًا، لكننا نعمل على راجع الصدى من خلال الاستعانة بكبيرات شركات الأبحاث والجمهور والنتائج التى تظهر لنا، فهناك برامج كثيرة من الممكن أن تكون ليست هدفك ولا تستمع إليها لكن تجدها رقم واحد فى نسبة الاستماع، لذلك الإدارة لا تضع لمساتها فى الخريطة بقدر ما تستجيب لمتطلبات المستمعين، ووظيفتنا هى تهيئة المناخ الذى يعمل فيه فريق العمل من أجل تقديم وجبة متميزة للمستمع، والأمر دائما شورى بيننا حيث نعتمد على الخبرات الكبيرة الموجودة فى المحطة والمتواجدة منذ بدايتها للوصول لأفضل صيغة ممكنة لمصلحة المستمعين. إذن تعتبرين أن فريق العمل والمستمعين وجمهور المحطة هم شركاء النجاح وسبب استمراره طوال تلك السنوات ؟ - بالتأكيد، إذا كان ذوقى واختياراتى فقط هى التى تظهر على الهواء، فوقتها ستجد المحطة تلعب لذوق واحد فقط، لكن الميزة أن الفريق هو الذى يدير لأنه يحافظ على عمله ولا يسمح لأحد أن يفسده، وهذا سبب استمرار النجاح فلديهم الخلطة السرية التى ساهمت فى نجاح 11 سنة، وانتظروا تغييرًا شاملًا فى الكثير من البرامج خاصة أننا نعمل على توليف برامج الراديو على التليفزيون. وما أبرز المؤشرات التى تحدد من يظل ومن يرحل عنكم فى الخريطة الجديدة؟ - لدى تصور لكن من الممكن أن يضرب به عرض الحائط بعد الإحصاءات والتصويت مع الجمهور، وتجد برامج ناجحة لكن توقيتها خطأ، فالإحصاءات تساهم كثيرًا فى تحديد ورسم الخريطة الجديدة. هذا يعنى أن إذاعة نجوم إف إم لا تعترف بسياسة النجم الأوحد ؟ - لا نتعامل بهذا المنطق، لكن لدينا مذيعى الشركة وهم موظفون فيها والقائمون عليها وعقودهم دائمًا سنوية وتتجدد، أما التعاقد مع مذيعين متخصصين فهى قائمة طالما البرنامج يتم عرضه، لكن توقفه لأى سبب من الأسباب فهنا العلاقة تنتهى، ونحن لدينا مذيعو الشركة القادرون على التحرك من برنامج لآخر ولديهم ملكة الاحتراف وقادرون على تقديم برامج متنوعة. وما الذى جعل الإدارة تتحمس لفكرة إطلاق التليفزيون ؟ - فكرنا فى إطلاق التليفزيون بعدما وجدنا ارتفاع نسبة مشاهدة الجمهور للكواليس المنشورة على الإنترنت بشكل كبير، ومن هنا جاءتنا فكرة إطلاق تليفزيون خاص بالمحطة الإذاعية، ولأن كل ما يهمنا هو مخاطبة مستمعين نجوم إف إم، وهم من فئة الشباب الذين لا يحتاجون إلى عرض أفلام ومسلسلات أو برامج توك شو طويلة، خاصة أن تلك الفئة أصبحت تشاهد المسلسلات على اليوتيوب بدون فواصل وإعلانات، لذلك قررنا تلبية احتياجاتهم الإعلامية بتوفير المادة المسموعة بشكل مرئى، وأصبحوا يشاهدون الراديو على التليفزيون وبرامج الهواء تخرج كما هى وفى وقت الفواصل الإعلانية يشاهد الجمهور الكواليس الخاصة داخل الإذاعة، وفى ظل توافر الامكانيات والإدارة قررنا إطلاق القناة، لكننا لم نرد أن نطلق شاشة تليفزيون بمعناها التقليدى. وهل كانت هناك صعوبة لإقناع المذيعين بفكرة الظهور على التليفزيون بجانب الراديو ؟ - «المذيعون طلعوا عينى حتى يقبلوا الفكرة»، خاصة أن المفهوم لدينا إما راديو أو تليفزيون لكن راديو على التليفزيون كانت خطوة غريبة، وبدأت فى إقناعهم بأن الأمور ستظل كما هى، وكل ما يزيد على الأمر هو أننا سننقل ما يحدث بشكل واقعى للجمهور، وقضينا هذه الفترة فى بث تجريبى على أنها «بلونة اختبار»، وفوجئت بحماس شديد من المشاهدين، وكانت المفاجأة الأكبر بالنسبة لى أن هناك أكثر من برنامج نسبة المشاهدة له على التليفزيون أصبحت أعلى من الاستماع. وبالنسبة للضيوف، كيف تم إقناعهم بالأمر ؟ - كان لدينا تخوف فى البداية، خاصة أن الضيف على الشاشة يحتاج إلى استديو وعدد من التحضيرات، لكن «ولاد الشركة» راهنوا أنها ليست مشكلة خاصة أن نجوم إف إم محطة كبيرة، ووجدنا أن أغلب الضيوف لم تكن لديهم مشكلة ولم يعتذر أحد عن الظهور معنا، وذلك لثقتهم الشديدة فى نجوم إف إم وعلاقتهم الجيدة معها على مدار سنوات طويلة. وما الجديد التى سنشاهده فى التليفزيون خلال الفترة المقبلة ؟ - الخريطة لدينا عبارة عن برامج تبث على الهواء، وبين تلك البرامج تتخللها وضع أغنيات وموسيقى، وفى فترة البث التجريبى للتليفزيون قمنا بوضع كليبات، لكن ليس كل الأغنيات التى نذيعها فى نجوم إف إم تم تصويرها، لذلك قررنا أن نبدأ فى عمل برامج شبابية على التليفزيون بمذيعى نجوم أف إم فى خريطة 2016، ويصبح بذلك الراديو والتليفزيون يعملان معًا وقت الهواء فقط لكن فى الفواصل بين البرامج ستجد على التليفزيون محتوى والراديو محتوى آخر. نريد أن نعرف إلى أين وصلت أزمة أحمد يونس ؟ - أحمد يونس «ابن الشركة» ومازال على قوتنا ولم يتم فصله، وطول عمرنا على علاقة جيدة به وهو إنسان محترم ومكافح وشغله دائمًا يتكلم عن نفسه ولا أعلم إلى أين ينتهى الأمر فنترك الأمور على الله، لكن ما أحب أن أؤكده دائما أنه مازال «ابن نجوم إف إم». لكننا سمعنا أخبارًا تتردد حول أن برنامج «ع القهوة» مستمر بدون أحمد يونس؟ - كل البرامج ملك شركة النيل للإنتاج الإذاعى، وليست ملك المذيعين، ومن يجعل المستمع يفضل البرنامج أكثر هو المذيع لكنه فى البداية والنهاية هو ملك لخريطة هذه المحطة، وبالتأكيد برنامج «ع القهوة» مرتبط بأحمد يونس، لكن اسم البرنامج مرتبط بجمهور نجوم إف إم، وبالطبع يونس له طعم مختلف فهو مجتهد ويخاف على عمله وشغله لكن البرنامج مازال متواجدًا على الخريطة من الممكن أن نستعين بمذيع آخر لتقديمه، أو نأتى بمذيع يقدم برنامجًا آخر فى نفس التوقيت، لكن لم نتخذ أى قرار حتى الآن. هل ترى أن برنامج «ع القهوة » إذا استمر يتأثر بغياب يونس ؟ - أكيد يتأثر لأنه حالة فريدة، لكن البرامج ترتبط بالجمهور وكان لدينا مثلا برنامج «عيشها بشكل تانى» لفترة طويلة يقدمه كريم الحميدى، وهو من أجمد المذيعين لكن عندما طلب الجمهور إيقاف الحديث عن السياسة ووجدت كريم نفسه وجد أن الجمهور يحتاج للترفيه قال لى إنه يفكر فى الانسحاب من البرنامج، وعندما جاء خالد عليش لتقديمه وهو لا يقل أهمية وحرفية، البرنامج استمر بشكل جيد أيضا، وهذا يدل أننا نعمل كفريق عمل واحد. وما صحة وجود مفاوضات صلح مع يونس ؟ - لا توجد أية مبادرات تمت، وموقف الشركة كان واضحًا لأنها حقوق ليست لها علاقة بأشخاص، وقانون للشركة ملتزمون به، ويونس حتى هذه اللحظة على قوتنا ولم تتم إقالته بالعكس قدم استقالته ورفضناها. وما ملابسات وحقيقة أزمة الدير جيست ؟ - نحن نحترم كل الشركات والمؤسسات، ووجدنا إحصائية «أون لاين» موجودة فجأة تحمل اسم «نجوم إف إم» وتصويت لأحسن راديو، وكذلك للمذيعين.. وفى ظل حصولنا على أعلى مشاهدة ومتابعة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وكذلك حصولنا على ثلاث جوائز «الزر الفضى» من اليوتيوب لحماقى وشيرين و«نجوم إف إم»، واختيار فريق الشركة للمشاركة فى مهرجان راديو بزيورخ لأننا الأعلى استماعًا حسب الإحصاءات، ووجودنا فى مرتبة عالية وباقى المحطات ليست قريبة حتى من الأرقام الخاصة بنا، وفجأة تجد أرقامًا عكس الواقع من الدير جيست، فكان علينا الاعتذار والخروج من الاستفتاء الذى وضعونا فيه ولم نشترك من الأساس. حقق ألبوم محمد حماقى «عمره ما يغيب» نجاحًا كبيرًا، وتربع على عرش مبيعات الكاسيت، فهل توقعتِ كل هذا النجاح ؟ - توقعت النجاح بالتأكيد، لكن ليس بهذا النجاح الكبير، وهذا هو الألبوم الثانى لحماقى مع الشركة، فهو شخص يحترم شغله حتى يخرج بأحسن شكل، وهذا يحمسنا لنقدم له الأفضل، وهذا بفضل أيضا مجهود كريم الحميدى. وما الألبومات الجديدة التى يتم التحضير لها ؟ - الألبومات المقبلة لحسام حبيب ورامى جمال وشيرين عبد الوهاب، ومعنا أيضا أحمد جمال، وفى 2016 نبدأ فى تبنى المواهب الصغيرة لأن مصر حافلة بالمواهب. وما تعليقك على بعض من يقول إن نجوم إف إم مستمرة بنفس الشكل دون تغير؟ - ليس حقيقى لدينا برامج جديدة دائمًا، وكل عام نبدأ الخريطة بمذيعين جدد لكن الثوابت برنامج الصباح وبرنامج الساعة الخامسة، وعندنا برامج متخصصة ومتنوعة. وكيف ترى المنافسة الإذاعية ؟ - المنافسة الإذاعية مهمة جدًا لأنك إذا عملت بمفردك فلن تطور من نفسك، حتى لو كانت الإذاعات الأخرى بعيدة عنك أو حتى يقلدوك، لكن وجودهم مهم لأى كيان، وهذا بالمناسبة فى كل المجالات.