نائب وزير الخارجية يعقد سلسلة من الاجتماعات مع الهيئة الوطنية للانتخابات    تمويل السد    البابا تواضروس يهنئ الناجحين في الشهادة الإعدادية    احجز الآن بإعلان "سكن لكل المصريين 7".. وهذه الشروط والمواعيد والمدن PDF    لاند روفر تستدعي أكثر من 20 ألف سيارة Evoque    إم جي تطرح ZS الجديدة في السوق المصرية    «قصراوي جروب».. وكيلاً حصريًا لعلامة Avatr الفاخرة في مصر    متى يصدر قانون الإيجار القديم.. 1 أغسطس آخر موعد وفقا للمادة 123 من الدستور    بالصور رئيس مياه الغربية متابعة قياس نسبة الكلور والعكارة بالمياه المنتجة بمحطات كفرالزيات    روسيا: الضربات الإسرائيلية على سوريا غير مقبولة    الجيش السوري يبدأ الانسحاب من السويداء بعد انتشار القوى الأمنية    الكويت تستنكر العدوان الإسرائيلى المتواصل على الأراضى السورية    رئيس وزراء لبنان يناشد المواطنين الابتعاد عن الفتنة وتغليب المصلحة العليا    اليوم.. مجلس الأمن يجتمع لبحث الغارات الإسرائيلية على سوريا    وزيرا خارجيتي السعودية وتركيا يبحثان التطورات بالمنطقة واعتداءات إسرائيل على سوريا    لا يصف إسرائيل ب«العدو» وتعرض ل«إهانة» من أحد مسؤولي بشار.. 30 معلومة عن حكمت الهجري الزعيم الروحي ل«الدروز»    الأونروا: الأطفال في غزة يموتون أمام أعيننا ولا نملك الوسائل لعلاجهم    الزمالك يتعاقد مع المغربي عبد الحميد معالي جناح طنجة    بدعم ممدوح عباس.. الزمالك يتحرك لضم مصطفى محمد (تفاصيل)    محمد يوسف: إمام عاشور عنصر لا غنى عنه.. وبدأنا خطوات تمديد عقده دون أزمات    ميكالي: ناد فرنسى استطلع رأيى فى ضم إبراهيم عادل.. واعتذرت عن تدريب الزمالك لأسباب صحية    الزمالك يحسم صفقة الجناح المغربي عبد الحميد معالى مقابل 500 ألف دولار    اختتام الجولة الثالثة من كأس إيزي كارت مصر 2025 في العلمين الجديدة    بعد اقتراب رحيل أبو علي.. محمد يوسف يحاول إقناع ريبيرو بالاعتماد على جراديشار    محمد الحنفي: أيمن حفني وأحمد عيد عبد الملك الأكثر ادعاء للسقوط فى المباريات    اندلاع حريق هائل في 5 أفدنة من النخيل ب الخانكة (صور)    10 سيارات إطفاء تسيطر على حريق أشجار النخيل ب القلج في الخانكة    السيطرة على حريق محل فى التجمع دون إصابات    الآن.. سجل بياناتك للحصول على نتيجة الثانوية العامة 2025    ظلام تام في عز الضهر.. تفاصيل أطول كسوف كلي للشمس تشهده 10 دول عربية    حبس صاحب واقعة «شهاب من عند الجمعية».. وإيداعه دار رعاية| تفاصيل    غرق 4 من عائلة واحدة بحوش عيسى    ترغب في تواجدها بجانبك.. 3 أبراج هي الأشجع    لغز يكشف الحلم الذي تخفيه في قلبك.. ماذا ترى أولاً؟    كان حالة خاصة.. رانيا فريد شوقي تكشف إمكانية تقديم السيرة الذاتية لوالدها (فيديو)    حماة الوطن: برنامج الحزب يركز على دعم الدولة التنموي وتلبية احتياجات المواطن    خلال أيام.. تميم يستعد لطرح أحدث ألبوماته «الغالي غالي»    وفاة المطرب ضياء عز الدين أثناء إجراء عملية جراحية بالقلب    مفكر سياسى: الولايات المتحدة ما زالت الأقوى رغم تعدد الأقطاب الدولية    بسنت شوقي تنفى شائعة حملها: أنا خاسة والناس تقول عليا حامل دى مصيبة    مستشفيان بالفيوم يحصدان المركز الأول في جراحات الأورام والقلب المفتوح على مستوى الجمهورية    عميد القلب السابق يكشف المعدن السحري لصحة الإنسان (فيديو)    مفتي الجمهورية: «تجميد البويضات» مشروع بضوابط الشرع والأخلاق    افتتاح وحدة لتفتيت حصوات المسالك البولية بمستشفي كفر الشيخ الجامعي    محافظ المنيا يبحث تفعيل آليات تحسين المؤشرات السكانية    ما هي أهداف الاستراتيجية الوطنية للغذاء والنغذية 2023-2030؟.. الصحة تجيب    كيف نواجة الضغوطات الحياتية؟.. أمين الفتوى يجيب    هشام زعزوع يشارك في مناقشة بحث علمي حول التحول الرقمي في القطاع السياحي    غلق باب الطعون في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء.. وإعلان النتيجة 20 يوليو    كيف اتعامل مع جار السوء؟.. مصطفى عبد السلام يجيب    تنفيذ 50 ألف حكم قضائي وضبط 300 قضية مخدرات خلال يوم واحد    شيخ الأزهر يستقبل سفراء مصر الجدد ب 22 دولة قبل بداية مهام عملهم    «أوقاف السويس» تنظّم ندوة في ثالث أيام الأسبوع الثقافي    «الأوقاف» تُنظم ندوات ب 1544 مسجدًا بالتعاون مع الأزهر الشريف    رئيس جامعة أسيوط: المدن الجامعية تمثل عنصرًا أساسيًا في منظومة التعليم الجامعي    بين الحب والاتباع والبدعة.. ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2025؟    «علاج طبيعي القاهرة» تطلق غدًا مؤتمرها الدولي حول جودة الحياة والذكاء الاصطناعي    محافظ أسيوط يتفقد موقع حادث محور ديروط ويوجه بصرف التعويضات ورعاية المصابين.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إمبارك الشامخ رئيس الوزراء الليبى الأسبق: الناتو يريد تقسيم ليبيا.. وأستبعد التدخل البري

شكك رئيس الوزراء الليبي إمبارك الشامخ، الذي أدرجه نظام القذافي علي قائمة الاغتيالات، في دور حلف الناتو بليبيا.
وقال الشامخ في حوار ل«روزاليوسف» إن للناتو أجندة خفية في ليبيا متسائلا: كيف يستغرق الحلف أكثر من مائة يوم حتي الآن من العمليات العسكرية دون أن يتمكن من إسقاط القذافي.
والمح إلي أن الناتو يريد تقسيم ليبيا إلي شرق وغرب لكنه استبعد التدخل البري في بلاده أو تكرار سيناريو العراق في ليبيا.
واتهم القذافي بالفساد وإسقاط نظام سلطة الشعب والسعي لتوريث الحكم لأبنائه.. وإلي نص الحوار:
• ما اسباب اندلاع الثورة الليبية؟
الشعب عاش ربيع الثورات العربية حيث المآسي والالام متشابهة فالشعب الليبي تم قمعه في السابق وحكمه بحجة الدفاع عن الوطن والعروبة وتحرير فلسطين ومواجهة الاعداء الغربيين وبالتالي صبر وتحمل الكثير ولكنه لم يعد يطيق غياب الديمقراطية والحرية الاعلامية والتنمية والدستور خاصة في العشر سنوات الاخيرة حيث سمي نظام القذافي انه نظام اللانظام في وقت تضاعفت موارد البلاد أكثر من أي وقت مضي وانتشر الفساد والاستخفاف بالليبون وقدرتهم وتجسد أحد مظاهر هذا الاستخفاف في أن يتولي ابنه سيف القذافي تيسير أمور البلاد منذ أكثر من 8 سنوات بدون أي صفة قانونية أو شرعية وأنا شاهد علي ذلك بالوقائع والمستندات والوثائق والسبب الآخر انتظار الشعب الليبي وعود الإصلاح التي كان يتكلم عنها النظام ولم ير منها شيئا وبالتالي اطلق الشعب علي سيف الإسلام القذافي اسم زيف القذافي.
• لماذا أنطلقت شرارة الثورة من بنغازي؟
هذه الشرارة لم تأت وليدة اللحظة فبنغازي دائما معقل للثوار والمقاومة حيث سقط منه شهداء في يناير 1964 في عهد النظام الملكي وبعدها بثلاث سنوات تظاهر سكانها في واسقطوا حكومة النظام ذلك الوقت احتجاجا علي دور النظام ازاء النكسة المصرية في نفس العام ولا ننسي الدور الهام والرئيسي الذي لعبه سكان بنغازي في مقاومة الاحتلال بالإضافة إلي تظاهرهم ضد القذافي فبنغازي هي العاصمة الاجتماعية لليبيا لانها تضم جميع القبائل وبالتالي أصبح ترموميتر الوطن حتي ان القذافي اصدر بيانه الأول لثورة الفاتح من بنغازي وليس من طرابلس العاصمة.
• ما رؤيتك للوضع الامني والسياسي في ليبيا؟
الوضع السياسي الآن ممتاز في صالح الثورة الشعبية حيث ان الاعترافات بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي تتعاظم كل يوم وايضا عزلة النظام تزداد كل يوم والالتفاف الشعبي الليبي في الداخل من مشرقه لمغربه ومن شماله لجنوبه حول ثورته يتعاظم ومن الناحية الامنية فلاشك أن الثوار يحاولون بقدر الإمكان المحافظة علي الامن في المناطق المتحررة مثل مصراته وجبل نفوسة وشرق البلاد رغم ما يسجل احيانا من بعض الملاحظات الامنية والتي لا تذكر عندما تعرف ان الحدث ثورة شعبية لامجلس قيادة لها ولا رئاسة ولا ضباط احرار فقادتها هم الشباب ومحتواها هم الشعب كله وبالتالي من الطبيعي هناك قلق حول النواحي الأمنية.
أما فيما يتعلق بالمناطق التي مازالت تحت قبضة النظام استطيع ان اصف الحالة الامنية بأنها شبيهة بالطائرة المخطوفة وحيث يوجد قناصون فوق الأسطح وقمع بكل حركة أو انتفاضة شعبية.
• ما أسباب أختلافك مع النظام لدرجة وضعك علي قائمة الاغتيالات؟
أول أختلاف مع نظام القذافي كان في 21 مايو 2002 عندما كنت رئيسا للوزراء وطلبت من القذافي إصلاحات تشريعية وتنفيذية وقانونية حيث أبلغته أنه لم يعد هناك مفر من الاصلاح السياسي والاقتصادي وبناء مؤسسات الدولة والفصل مابين السلطات التي كانت متداخلة بطريقة لا يتصورها عقل وأكدت له ان الاصلاح الاقتصادي بدأت فيه حكومتي في عام2000 و2001 وهذا الجهد الذي بذل في الاصلاح الاقتصادي سيكون بمثابة عبث ما لم يبن مؤسسات الدولة واجراء إصلاح سياسي ثم اشتد الحوار بيننا وكان يناصره الحاضرون وهم من انصاره وأعضاء البرلمان وقال احدهما (إنما ماقاله رئيس الوزراء كلام غير مسئول وانه لا يوجد بليبيا شيء يسمي تداخل بين السلطات هناك فقط سلطة للشعب وغضب القذافي من حواري وأنهي المقابلة وقال لي اللوم ليس عليك بل علي انا لأني قابلتك ثم امتنع عن مقابلتي لمدة عام كامل علي الرغم انني رئيس حكومة ثم قدمت لستقالتي وقبلت في المؤتمر الشعبي العام في مارس 2003 وبعد هذا التاريخ قام القذافي بتكليفي بعدة مناصب اخرها منصب رئيس برلمان لمدة 10 شهور منذ عام ونصف العام وأما عن أسباب استقالتي فهي انتشار الفساد بكل مؤسسات الدولة وسقوط نظام سلطة الشعب الذي كان يدعيه النظام كما أن الشعب الليبي لم ير أي تنمية حقيقة بل بالعكس تم رفع دعم السلع التنموية ورفع الدعم عن الكهرباء والوقود وتسريح اكثر من 350 ألف موظف بالإضافة لسعيه لتوريث الحكم لابنائه رغم انه كان يردد ان ليبيا تعيش عصر الجماهير.
• لماذا لجأت لمصر سياسيا؟
لم ألجأ لمصر سياسيا ولم اطلب اللجوء السياسي لأي دولة ولا أنوي في الافق القريب أن اطلبه لانني موجود بين صفوف شعبي وبالتالي اينما يميل شعبي فأنا بين هذه الصفوف ووجدت نفسي مضطرا للاعلان عن موقفي المعروف مسبقا ورأيت أن أعلن هذا من القاهرة لعدة اسباب امنية كما أن القاهرة لانها تعيش ثورة شعبية كانت سببا في اندلاع الثورة الليبية.
ونظام القذافي قرر تصفية كل من ناصر الثورة فكان من الطبيعي أن أوضع علي قائمة الاغتيالات.
• لماذا لم يحظ حتي الان قادة المعارضة الليبية بالاعتراف الدولي الكامل وهل تعتقد ان ذلك يمكن ان يتؤثر علي قوة المعارضة؟
لن يؤثر ذلك بل العكس الآن هناك اجماع شبه دولي بأن المجلس الوطني والممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي وحتي الدول التي لم تعترف رسميا بالمجلس اعلنت انه ممثل عن الشعب وبالمقابل فإن غالبية دول العالم تجمد علاقاتها مع النظام.
• ما اسباب تفكك الجيش الليبي؟
النظام فكك مؤسسات كثيرة بحجة ترسيخ سلطة الشعب فقام النظام بحل الجيش التقليدي واستبداله بالشعب المسلح وزج بالجيش في بعض الحروب مثل حرب تشاد وأوغندا كلها كانت خطوات للتخلص من الجيش وتكون مبررا في أن الجيش التقليدي يهزم بالشعب المسلح لان الشعب لا يهزم ولا يجوع وقام النظام بفرض استخدام بندقية كلاشنكوف بقيمة مائتي دينار علي كل ليبي ويدربهم وهم مدنيون في مراكز تدريب عسكرية لحمل السلاح.
• هل تري ما تتعرض له ليبيا الآن احتلالا عسكريا طمعا في النفط بحجة حماية الشعب الليبي؟
كل الاحتمالات واردة لكنني متأكد من شيء واحد أن أي احتلال او تدخل بري في ليبيا سيقاوم ولا يمكن ان نرضي به مهما كانت الاسباب والحجج.
• هل تري انتصار الثوار سوف يكرس لعلاقات جديدة بين ليبيا والعالم العربي؟
مؤكد لان الثورة الليبية جزء من الثورة الشعبية العربية التي انطلقت من تونس مرورا بمصر وهي ثورة سلمية تنادي بالتنمية وحقوق الانسان والديمقراطية مع الحفاظ علي الهوية والعقيدة.
• سبق أن اشرت إلي أن مصر لعبت دورا إزاء الثورة الليبية؟
دور مصر متميز وما يميز دور مصر انه دور ثورة مع ثورة وليس دور حاكم او نظام سياسي له مصالح معينة وبالتالي جاء دور مصر من خلال أسس وثوابت ومنطلقات الثورة الشعبية العربية ولو كان مبارك في الحكم الآن ماكان هذا الدور لمصر متميزاً.
• ما تفسيرك عدم تكثيف الناتو ضرباته بشكل يرغم القذافي علي مغادرة البلاد؟
لا نقبل أي تدخل اجنبي في الشئون الداخلية بل انا ضدهم ولكن لابد ان نفهم المشهد الليبي علي حقيقته حيث انه يختلف عن العراق، ما يجري في ليبيا في نظام يقتل شعبه والثورة كادت ان تمحي ومعقل الثوار كاد يمسح من الوجود وبالتالي لجأ لمجلس الوطني والثوار للجامعة العربية واري ان هناك شكوكا تدور حول دور الناتو في ليبيا الي هذه اللحظة حيث انه لايعقل ان تستغرق دول التحالف والناتو اكثر من مائة يوم ولم تتمكن من اسقاط النظام.
وكيف يسمح الناتو لكتائب القذافي أن تدمر اجدابيا - والبريقة براقة ورأس لانوف وهذه الكتائب علي بعد 400 كيلو من سرت في ارض صحراوية مفتوحة بها عشرات الدبابات ولم تقصفهما، ولماذا يسمح الناتو لعدد من الدبابات تقصف الحقل النفطي الذي يطلق عليه (مسلة) الذي يغذي الثوار هذا كله يجعل الشكوك تدور حول ان دور الناتو له اجندة خفية فعلي سبيل المثال جعل القذافي سيطر علي المنطقة الغربية والثوار علي المنطقة الشرقية مما يؤدي الي تقسيم ليبيا وهي مراوغة من قبل الناتو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.