فلسطين تتقدم بملف «للجنائية الدولية» حول الاستيطان والأسرى والحرب على غزة

اعلن وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى ان السلطة الفلسطينية قدمت ملفا مرفق بالاثباتات والارقام الى وفد محكمة الجنايات الدولية (لاهاي) خلال اجتماعات عقدت فى العاصمة الاردنية عمان هذا الاسبوع بعد ان منعت سلطات الاحتلال الوفد الدولى من دخول الاراضى الفلسطينية.
واضاف المالكى ان الملف الذى سلم لمحكمة الجنايات الدولية يتعلق بالاستيطان والاسرى فى سجون الاحتلال والحرب على غزة بالاضافة الى حرق منزل الشاهد الوحيد فى جريمة احراق عائلة دوابشة العام الماضى فى قرية دوما جنوب نابلس.
ومن المقرر اذا اقتنع المدعى العام للمحكمة الدولية بالملف وبمدى اهليته وقبوله ان تقوم بمحاسبة الاحتلال الاسرائيلى على جرائمه ضد الانسانية وجرائم حرب.
واعرب المالكى عن امله فى قبول الملف والتسريع فى التحقيقات الاولية للجنة الجنائية الدولية فى جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبه اعلن رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الهيئة قدمت ملف الأسرى المرضى والإهمال الطبى بحق الأسرى لوفد المحكمة فى عمان.
وقال عضو اللجنة الوطنية العليا لمتابعة المحكمة الجنائية الدولية الدكتور واصل ابو يوسف أن اللجنة الوطنية العليا لمتابعة المحكمة الجنائية الدولية عقدت قبل لقائها بوفد محكمة الجنايات الدولية اجتماعا بحضور كامل أعضائها فى الضفة الغربية وقطاع غزة «عبر الفيديو كونفرنس» برئاسة د. صائب عريقات، وناقشت عددًا من المواضيع فى مقدمتها التقرير الذى أصدرته المحكمة مؤخرًا حول فلسطين ووضعت الملاحظات المطلوب مراجعتها مع الجنائية بخصوص ذلك.
من جانبه دعا جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى الحكومة الإسرائيلية إلى إظهار التزامها بحل الدولتين لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين وقال إن التوسع فى الاستيطان يُضعف احتمالات السلام.
وقال بايدن فى كلمة أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) وهى جماعة ضعط بارزة مؤيدة لإسرائيل إن»عملية توسيع المستوطنات التى تقوم بها الحكومة الإسرائيلية بشكل مطرد ومنهجى وإضفاء الشرعية على البؤر (الاستيطانية) ومصادرة الأراضى يضعف فى رأيى احتمال حل الدولتين.»
وقال بايدن إنه لا يتفق مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن توسيع المستوطنات لن يتعارض مع أى جهود لتسوية الصراع.
وأضاف» لا توجد إرادة سياسية فى الوقت الحالى بين الإسرائيليين أو الفلسطينيين للتحرك قدما بمفاوضات جادة. وهذا أمر مخيب للآمال بشكل لا يُصدق.»
ميدانيا صعد الاحتلال أمس من اجراءاته فى القدس المحتلة والضفة الغربية، ففى المدينة المقدسة اقتحم العشرات من المستوطنين بقيادة الحاخام اليهودى المتطرف «يهودا غليك» بمساعدة عناصر الوحدات الخاصة الاسرائيلية والتدخل السريع بشرطة الاحتلال المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة. وافادت مصادر محلية أن الاقتحامات تمت عبر مجموعات صغيرة، فى الوقت الذى تواصل سلطات الاحتلال إجراءاتها المشددة بحق الشبان والنساء الفلسطينيين من خلال دخولهم للصلاة فى المسجد.
وفرضت شرطة الاحتلال فى المدينة من اجراءاتها ضد الشبان والنساء الفلسطينيين للصلاة فى المسجد الاقصى واحتجزوا بطاقاتهم الشخصية.
واعتقل الاحتلال، أكثر من 10 فلسطينيين، فى حملات دهم شملت عددا من المدن الفلسطينية، وفق ما أفاد مراسل سكاى نيوز عربية.