وفد خبراء السدود المصرى فى اثيوبيا لحسم أزمة «البوابات»

يغادر القاهرة اليوم «الثلاثاء» وفد من الخبراء المصريين فى زيارة إلى إثيوبيا تستهدف عقد عدة اجتماعات يومى الأربعاء والخميس مع الشركة الإيطالية المنفذة لأعمال سد النهضة «ساليني» فى موقع السد من أجل الوصول لحل على صعيد إنهاء أزمة عدد فتحات سد النهضة الاثيوبى، والذى تطالب مصر بزيادتهم إلى أربع فتحات بدلا من اثنين فقط.
وتعد أزمة فتحات سد النهضة من أهم الشواغل المصرية، نظرا لارتباط الأمر بتمرير الحصة المصرية فضلا عن تمرير الرواسب «الطمي» التى تحافظ على سلامة البيئة وعمر نهر النيل.
من جانبه كشف د. سامح قنطوش خبير السدود العالمى والأستاذ بجامعة كيوتو اليابانية فى اتصال هاتفى من اليابان ل«روزاليوسف» أنه فات آوان زيادة عدد فتحات القاع الأصلية بسد النهضة الاثيوبى وبعد اكتمال نسبة كبيرة من أعمال البناء تجاوزت ال50%، فضلا عن الانتهاء من الخرسانة الأساسية وجسم السد القريب من القاع الى جانب تحويل مجرى نهر النيل الأزرق ليعود للتدفق مرة أخرى بشكل طبيعى من أسفل سد النهضة، وبما يؤكد أنه من المستحيل العودة لإضافة فتحات بالقاع، مشيرا الى أن مصر قد تأخرت كثيرا فى إصرارها على معالجة تصميمات سد النهضة وزيادة فتحات تمرير المياه.
وأوضح قنطوش: أن ما يفاوض عليه الخبير المصرى فقط هو إمكانية عمل فتحات طوارئ فى مستوى منسوب المياه بجسم السد العلوى وحتى يمكن تمرير المياه فى حالة حدوث عطل بفتحات السد التى تعمل بالتوربينات لتوليد الكهرباء فقط، بينما هذه البوابات لن تكون ضمانا لمصر فى تمرير حصتها أسوة بفتحات القاع، كما أنها لن تساهم فى تحقيق التوازن البيئى لنهر النيل والمطلوب لدرء السودان ومصر مخاطر بيئية جسيمة من جراء تشغيل سد النهضة وفقا لهذه التصميمات التى لا تراعى العوامل البيئية.