أعلن النظام الليبي أنه غير معني بقرارات قمة مجموعة الثماني التي دعت العقيد معمر القذافي إلي التنحي، مؤكداً أن أي مبادرة لحل الأزمة في ليبيا ينبغي أن تكون في إطار الاتحاد الإفريقي. وقال خالد الكعيم مساعد وزير الخارجية الليبي بعدما انضمت روسيا إلي الدعوات لتنحي القذافي في ختام قمة مجموعة الثماني أمس الأول بفرنسا: إن القمة اقتصادية ونحن غير معنيين بقراراتها. وعن عرض الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف التوسط في النزاع الليبي، أكد الكعيم أن طرابلس لم تطلع علي الموقف الروسي بشكل رسمي، وأشار إلي أنهم بصدد الاتصال بالحكومة الروسية للاستفسار عن المعلومات التي وردت في الصحافة. وكان قادة مجموعة الثماني قد أكدوا في بيان قمتهم الختامي أن القذافي فقد كل الشرعية بسبب استخدامه للقوة ضد الذين يحتجون علي حكمه المستمر منذ 41 عاماً، وقالوا: إنه ليس لديه مستقبل في ليبيا ديمقراطية ويتعين عليه الرحيل. وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين المرافقين لباراك أوباما إلي بولندا: يوجد اتفاق بشأن ما ينبغي حدوثه في ليبيا، ونعتقد أن روسيا لديها دور لتقوم به للمضي قدماً كشريك وثيق لنا. في غضون ذلك قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي «ناتو» معسكراً تابعاً لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة طرابلس في الساعات الأولي من صباح أمس حسبما ذكر شهود عيان. وأفاد الشهود بأن انفجارين متتالين وقعا في المعسكر الكائن بمنطقة فرجي غربي العاصمة الليبية.