طالبت دراسة لمعهد بحوث التغييرات المناخية بوزارة الموارد المائية والري بالاستعداد لتهجير سكان من المناطق المعرضة للغرق بالدلتا، نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر، والعمل علي إيجاد فرص عمل، وسكن لهم في مناطق أخري. ووفقًا للدراسة فإن مصر ستفقد مساحات شاسعة من أجود الأراضي الزراعية الخصبة التي يصعب تعويض إنتاجيتها من المحاصيل لتعرضها لخطر الغمر بالمياه المالحة بعد ارتفاع مستوي سطح البحر المتوسط المصاحب لارتفاع درجات الحرارة. وكشفت الدراسة عن كارثة تتمثل في ازدياد الملح بالخزان المائي الجوفي بالدلتا، كما قد تتأثر بحيرات شمال الدلتا بارتفاع مستوي سطح البحر، حيث يؤدي اختراق المياه المالحة للبحيرات، إلي تحويلها إلي خلجان ضحلة، بالإضافة إلي ارتفاع معدل البخر في تلك البحيرات بسبب ارتفاع درجات الحرارة. ونبهت الدراسة إلي زيادة احتمالات مساحات التصحر نتيجة لارتفاع معدلات البخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلي تزايد الاحتياجات المائية للمحاصيل الزراعية التي من المتوقع أن تتأثر إنتاجيتها سلبًا بارتفاع درجات الحرارة كما قد تتغير المواسم الزراعية ومواعيد البذر والحصاد. وأكدت الدراسة أن ظاهرة تغير المناخ ستؤثر علي مصر، لاعتمادها علي نهر النيل بدرجة شبه كلية، حيث يمدها ب97% من احتياجاتها، بالإضافة لتأثرها بما يمكن أن تحدثه التغيرات المناخية في باقي دول حوض النيل من تغير معدلات وأنماط هطول الأمطار ومعدلات البخر.