بالرغم من المبالغ الضخمة التى أنفقت على دراما رمضان الماضى إلا أنها لاقت كثيرًا من الانتقادات والاتهامات من قبل الرئاسة بعدما سيطرت ظاهرة الإدمان على كثير من الأعمال الدرامية بها ويأتى على رأس هذه الأعمال التى تعرضت للإدمان مسلسل «تحت السيطرة» والذى تعمق فى تناوله لقضية الإدمان وشارك فى بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين منهم الفنانة نيللى كريم والفنان ظافر العابدين وأحمد وفيق وهانى عادل ومن تأليف مريم نعوم وإخراج تامر محسن. ويدخل فى هذا الإطار مسلسل «حق ميت» والذى شارك فى بطولته مجموعة من الفنانين منهم الفنان حسن الرداد والفنانة إيمى سمير غانم وأحمد عبدالعزيز وهادى الجيار وإنجى أباظة والعمل من تأليف باهر دويدار وإخراج فاضل الجارحى.حيث تناول العديد من المشاهد للفنان محمد سلام والذى يجسد خلال العمل شخصية شاب مدمن وفى نفس الوقت يعمل فى ترويج المواد المخدرة. بالإضافة إلى مسلسل «أرض النعام» والذى شارك فى بطولته الفنانة زينة وأحمد زاهر ورانيا يوسف وأحمد فؤاد سليم ومحمد شاهين ومحمد محمود عبدالعزيز والعمل من إخراج غادة سليم. حيث قدم خلاله الفنان أحمد زاهر شخصية رجل أعمال مدمن ودائما يقوم بشراء الترامادول ويقوم بتعاطيه وذلك فى محاولة منه للهروب من شعوره الدائم بأن الموت سيأتى ويأخذه فى أى لحظة. كما دخل فى هذا السياق مسلسل «الكابوس» حيث قدمت خلاله الفنانة رحاب الجمل شخصية امرأة تتعاطى المواد المخدرة بالإضافة إلى شخصية فارس نجل الشخصية التى تقدمها الفنانة غادة عبدالرازق والذى يتعاطى المواد المخدرة أيضا. وشارك فى بطولة «الكابوس» مجموعة كبيرة من الفنانين منهم الفنانة غادة عبدالرازق والفنان كريم محمود عبدالعزيز وآيتن عامر وبدرية طلبة وأحمد راتب وكريم قاسم وعمرو عابد وفتوح أحمد ومن تأليف هالة الزغندى وإخراج إسلام خيرى، كما دخل تحت هذا الإطار مسلسل «وش تانى» للفنان كريم عبدالعزيز وحسين فهمى ومنة فضالى وسوزان نجم الدين ومحمد لطفى ورحمة حسن والعمل من تأليف وليد يوسف وإخراج وائل عبدالله وإنتاج لؤى عبدالله. حيث ظهرت مشاهد إدمان عدة خاصة فى مشهد السجن للفنان أحمد حلاوة والذى يقوم بدور والد «سيد» كريم عبدالعزيز.. ومن جانبه أشار الناقد الفنى محمود قاسم إلى أن الرئاسة تعبر عن وجهة نظر الدولة والتى تنظر لما يحدث بشكل اجتماعى بإظهار أن المجتمع أقل قدرة من المشاكل وأكبر قدر من الانجازات وهذا حقها. كما تساءل قائلا: «ما هى الدولة هى نحن جميعنا من الحكام والذين يحاولون قدر المستطاع العمل لمصلحة المحكومين»! وأضاف أنه لا يظن أن الأفلام التى تقدم ضد الإدمان ستجعل المواطن المدمن يمتنع عن الإدمان حيث إن هذا لا يمكن حدوثه وإلا كان العالم كله توقف عن الإدمان من خلال هذه الأعمال الفنية، وتابع قائلا: من ضمن الأهداف الموجودة لدى المنتجين الربح للأعمال الفنية التى يقومون بها والتى يقدمونها من خلال خلطة مهمة تجذب الجمهور بأى طريقة ممكنة ولذلك يقومون بتقديم مزيد من الأفلام والمسلسلات عن الإدمان والمهربين لكونها تجلب إيرادات جيدة مثل فيلم «الباطنية» للفنانة نادية الجندى والذى حقق إيرادات كبيرة للغاية لدى عرضه لذلك حينما نجحت هذه النوعية من الأفلام حيث تعمد المنتجون تكرارها أكثر من مرة». وأشار إلى أن الدولة ترغب فى أن تكون الأمور معتدلة وأرى أنه ضرورى النظر إلى الجانب الأخلاقى ودائما المركز الكاثوليكى يقدم أفلاما لها غرض اجتماعى. كما هاجم تناول قضية الإدمان فى أكثر من عمل فنى حيث أكد أن سبب تناول هذه القضية فى أكثر من عمل فنى يعود إلى أنه لا يوجد صفحات جديدة لدى بعض المؤلفين مما جعل القصص تتشابه وأغلبها تم أخذها من صفحات الحوادث فى الجرائد عرضا للواقع المرير الذى نعيشه. من جانبه أكد الناقد الفنى طارق الشناوى أن الإدمان شيء موجود فى الواقع ويشكل على المصريين والعرب خطورة كبيرة حيث إننا لا يمكن أن ننكر وجوده فى مجتمعنا.