أثارت الزيارة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الأيام الماضية لبعض المواقع الصناعية التابعة للقوات المسلحة خاصة مصنعى السيارات المدنية والمركبات ذات الطابع العسكرى ردود أفعال جيدة، واعتبرها الجميع بمثابة تدشين لإحياء الصناعة الوطنية التى توفاها الله بسبب موت القطاع العام خلال فترة حكم الرئيس الأسبق مبارك.. لقد كانت لمحة ذكاء من الرئيس السيسى لحرصه الشديد على زيارة بعض المواقع الصناعية، إضافة إلى حرصه على أن يكون توقيت زيارته فى شهر مايو شهر العمل والإنتاج. إن مغزى الزيارة هو أن الرئيس السيسى فى زحمة الظروف التى يمر بها الوطن يريد أن يقول للجميع أنه مع الصناعة الوطنية باعتبارها الأمل الوحيد لإعادة بناء مصر من جديد وأنه لا صناعة وطنية بدون سواعد عمال مصر، كما أنه أعاد الاعتبار لأهمية وجود صناعة وطنية تعتمد على القطاع العام وهو بمثابة رد الاعتبار للقطاع العام الذى رفع عن مصر عناء الكثير من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية خلال سنوات الحرب. لقد أراد الرئيس خلال زيارته ان يقول للجميع أنه لا تقدم اقتصاديًا بدون تنمية صناعية وزراعية وأن التنمية بدون مضمون اجتماعى تصبح خنجرًا فى جسد الوطن، لأن المضمون الاجتماعى ليس له سوى تفسير واحد فقط وهو العدالة الاجتماعية نحن نعلم جيدًا أننا مازلنا فى استكمال مسار خريطة الطريق والتى سوف يكون ختامها الانتخابات البرلمانية. فهل تنتقل مصر وتتحرر من نظام التخطيط العشوائى القائم على قتل الصناعة الوطنية والزراعة والمنتج الوطنى؟ وهل سوف تظل مصر تعيش تحت سيطرة الاستيراد ومافيا الاستيراد والاحتكارات إن العودة إلى نظام التخطيط هى الكفيل بحل كل مشاكل مصر الاقتصادية. والاجتماعية والسياسية وهو الكفيلة الوحيدة للقضاء على البطالة والإرهاب الأسود.
