أصدر مجلس الوزراء بياناً أمس أكد فيه أنه لن يصمت علي ما يحدث في محافظة قنا بعد أن فشلت المفاوضات التي أجراها مساء أمس الأول الشيخ محمد حسان ود. صفوت حجازي ومصطفي بكري رئيس تحرير الأسبوع في إقناع المتظاهرين المحتجين علي تعيين اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظاً لقنا ورفض المعتصمون فتح الطرق والسكة الحديد واستمرت المحافظة معزولة عن باقي المحافظات لليوم السادس علي التوالي. ورغم وعد الشيخ حسان بتلبية مطالبهم من قبل المجلس العسكري ومجلس الوزراء خلال 6 أيام وبحد أقصي الثلاثاء المقبل وتعهد حجازي بالحضور إلي قنا للاعتصام إذا لم يتم الاستجابة لمطلبهم بإقالة المحافظ الجديد إلا أن المعتصمين احتشدوا أمام خطوط السكة الحديد وديوان عام المحافظة وقطعوا الطرق. وقال حسان خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقد بالمنطقة العسكرية بحضور عدد من قيادات القوات المسلحة والقيادات الأمنية ومشايخ القبائل وحشد من المواطنين وامتد حتي الثانية صباحاً :إن قطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين أمر مرفوض شرعا،ً لافتا إلي أنه تلقي وعداً من المسئولين بالاستجابة لمطلبهم خلال ستة أيام وأنه لن يفرض عليهم شيئاً يرفضونه أو يكرهونه. وأضاف حجازي: لديكم أزمة ثقة بسبب كثرة الوعود وعدم تنفيذها من قبل البعض ووعد بتوصيل وعودهم إلي أعلي المستويات مطالباً بفض الاعتصام من أمام الديوان العام وفتح الطرق والسكك الحديد. وحذر من وجود ثورة مضادة تريد إحداث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين والوقيعة بين الشعب والجيش. من جانبهم أكد المعتصمون أنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم بتعيين محافظ آخر بدلاً من اللواء عماد شحاتة ميخائيل واستمرت المفاوضات حتي الثانية بعد منتصف الليل وأصر المتظاهرون علي قطع السكة الحديد وفتح الطرق السريعة. وفي هذا الإطار ارتفعت خسائر هيئة السكة الحديد إلي 8 ملايين جنيه نتيجة استمرار توقف حركة القطارات بين القاهرةوأسوان. وقال المهندس مصطفي قناوي رئيس هيئة السكة الحديد أن حركة القطارات من أسوان باتجاه القاهرة متوقفة تماما وذلك لضعف أعداد الركاب الراغبين في استخدام مرفق السكة الحديد في المسافة من أسوان الي نجع حمادي. تفاصيل ص2