فشل وفد مكون من الشيخ محمد حسان والداعية صفوت حجازي والنائب السابق مصطفى بكري، مساء الثلاثاء، في إقناع أهالي قنا المعتصمين بأن يسمحوا بانتظام حركة القطارات، ويمهلوا الحكومة أسبوعاً لحل أزمة رفضهم تعيين اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظاً لقنا. ويعتصم الأهالي أمام ديوان المحافظة ومنعوا سير القطارات منذ يوم السبت الماضي احتجاجاً على تعيين ميخائيل خلفاً للواء مجدي أيوب، وطالبوا بتعيين محافظ مدنى.
والتقى حسان وحجازي وبكري في مقر المنطقة العسكرية نحو 100 مواطن يمثلون قبائل المحافظة والمعتصمين، حيث رفض ممثلو الأهالي السماح بعودة حركة القطارات، كما رفضوا طلباً من الوفد بإمهال الحكومة أسبوعاً لحل الأزمة، مهددين باتخاذ "خطوات تصعيدية" إذا لم يتم تعيين محافظ جديد بحلول يوم الجمعة المقبل.
وتوجه الوفد إلى الميدان أمام مبنى المحافظة لمخاطبة عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين احتشدوا في الميدان والشوارع المحيطة به رافضين فض الاعتصام، وللإعراب عن تمسكهم بتعيين محافظ آخر.
وقال حسان "لقد سمعت من الأقباط قبل المسلمين مطالبكم أيها الشباب وهي في أعناقنا".
واعتبر حجازي تصريحات الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، عن استمرار المحافظ المعين في منصبه وبدءه ممارسة مهام عمله «غير مسؤولة»، وقال للمتظاهرين "لقد جئنا إليكم كرجال دين..لا مراوغين سياسيين"، مضيفاً "لن يأتي المحافظ إلا بما يرضاه شعب قنا".
السادات يتهم بكري وفى سياق ذى صلة، طالب طلعت السادات رئيس الحزب "الوطني" المنحل، عضو مجلس الشعب السابق، جهاز الأمن الوطني، أمن الدولة سابقًا، بالتحقيق مع مصطفى بكري في ما يحدث بمحافظة قنا من مظاهرات واحتجاجات.
واتهم السادات خلال حلقة مودرن حرية مساء الثلاثاء، مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع وعضو مجلس الشعب السابق بالتسبب في مظاهرات قنا، وانه مسئول عن إشعال الفتنة الطائفية بالمحافظة، بسبب سعيه إلى منصب محافظ قنا.