«الأوقاف» تعلن افتتاح 12 مسجدا منها 7 إحلالا وتجديدا و5 صيانة وتطويرا    أسعار الدواجن اليوم 17 مايو 2024    سعر اليوان الصيني بالبنك المركزي صباح اليوم الجمعة 17 مايو 2024    فرصة استثمارية واعدة    تركيا تجري محادثات مع بي.واي.دي وشيري لبناء مصنع للسيارات الكهربائية    القسام تعلن استهداف قوات إسرائيلية داخل معبر رفح بقذائف الهاون    أستراليا تفرض عقوبات على كيانات مرتبطة بتزويد روسيا بأسلحة كورية شمالية    أين وصلت جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل؟    الجيش الأمريكي يعلن دخول أول شحنة مساعدات لغزة عبر الرصيف العائم    السفير سعيد أبوعلى الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية ل«روزاليوسف»: تحركات عربية مكثفة لملاحقة المسئولين الإسرائيليين أمام «الجنائية الدولية»    عبد الملك: نهضة بركان لديه مشاكل في التمركز الدفاعي وعلى الزمالك عدم الاستعجال    موعد مباراة النصر والهلال والقنوات الناقلة في الدوري السعودي    محمد عبد الجليل: مباراة الأهلي والترجي ستكون مثل لعبة الشطرنج    تشكيل النصر والهلال المتوقع في الدوري السعودي.. الموعد والقنوات الناقلة    الأرصاد: ارتفاع درجات الحرارة على أغلب الأنحاء.. والقاهرة تسجل 35 درجة    مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة.. إلهام شاهين: تعلمت من المسرح حب الفن واحترامه    مهرجان كان، اتهامات بالتحرش ضد المخرج فرانسيس فورد كوبولا بعد عرض فيلمه    كريم الحسيني يقلد الزعيم عادل إمام احتفالا بعيد ميلاده (فيديو)    الفن المصرى «سلاح مقاومة» لدعم القضية الفلسطينية    احذر.. قلق الامتحانات الشديد يؤدي إلى حالة نفسية تؤثر على التركيز والتحصيل    تقنية غريبة قد تساعدك على العيش للأبد..كيف نجح الصينيون في تجميد المخ؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-5-2024 في المنيا    برشلونة فوق صفيح ساخن.. توتر العلاقة بين لابورتا وتشافي    إصابة 6 أشخاص في حادث انقلاب سيارة بشمال سيناء    الاغتسال والتطيب الأبرز.. ما هي سنن يوم «الجمعة»؟    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الشهادة الإعدادية بالجيزة.. غدا    جيش الاحتلال: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان وانفجار أخرى في الجليل الغربي    شقيق ضحية عصام صاصا:"عايز حق أخويا"    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الجمعة 17 مايو 2024    مفاجأة في سعر الدولار الجمعة 17 مايو 2024    دعاء تسهيل الامتحان.. «اللهم أجعل الصعب سهلا وافتح علينا فتوح العارفين»    استئناف الرحلات والأنشطة البحرية والغطس في الغردقة بعد تحسن الأحوال الجوية    «الأرصاد» تكشف طقس الأيام المقبلة.. موجة حارة وارتفاع درجات الحرارة    «قضايا اغتصاب واعتداء».. بسمة وهبة تفضح «أوبر» بالصوت والصورة (فيديو)    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    النمسا تتوعد بمكافحة الفساد ومنع إساءة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي    الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة وأكثر من 30 ألف مسيرة    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    نجم الأهلي السابق يتوقع طريقة لعب كولر أمام الترجي    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدعوة للخلافة الإسلامية أمر صعب ولدينا بديل وعمرو موسي ليس «خمورجي» .. وسننصحه في الأمور الدينية

فيما يكشف عن خلاف كبير بين أجنحة السلفيين المصريين علي خلفية الاعتداءات علي بعض الأبرياء بحجة اقامة الحدود، تبرأ د.عبدالله شاكر رئيس جماعة أنصار السنة السلفية ورئيس مجلس شوري السلفيين من هؤلاء المعتدين، معترفا بأن هناك اختراقا فكريا تتعرض له الجماعة السلفية، داعيا المسيحيين الخائفين من هذه الممارسات والدعوات المتطرفة إلي الهدوء، لأن السلفيين لا يعادونهم وفقا لقوله ولا يستهدفونهم بالقتل والتعدي، ودافع عن عبارة «غزوة الصناديق» التي اثارت الرأي العام عندما رددها الشيخ السلفي محمد حسين يعقوب، مؤكدا أنها حديث نشوة من شدة الفرح ولا تشف فيها من المسيحيين، ورفض ما يتردد حول عمرو موسي من أنه يحتسي الخمور وقال إننا سنصححه في الأمور الدينية، لكنه رفض اعتبار ذلك مساندة لترشيحه للرئاسة، ودعا إلي نموذج بديل للخلافة الاسلامية علي اعتبار أن اعادتها ستكون أمرا صعبا الآن، قائلا إننا نريد مصر دولة دينية قائمة علي الدين. بداية أيهما تؤيدون الدولة الدينية أم المدنية؟
من المعلوم أن العبد خلقه الله عز وجل ليعبده وهذه التفريعات بناء علي ذلك عبارة عن كلمات لابد أن يكون مؤداها واحدا، وهو أن يقوم الناس لله بما شرعه فإذا قلنا دولة دينية فينبغي أن يكون المراد منها أن تكون دولة قائمة علي الشرع ولا يعني ذلك أن لها سياسات مستبدة أو خارجة عن الحق، أو يكون لها موقف معاد للاخرين أو من أصحاب الديانات الأخري ومع هذا فإننا نقول إنه لا حرج أن تكون مصر دولة مدنية ولكن تكون قائمة بالدين.
فما مفهوم الدولة المدنية لديكم كسلفيين؟
الدولة المدنية تعني أن تضم كل اطياف المجتمعات ولكن صبغتها ومنهجها قائم علي كتاب الله وهدي رسول الله صلي الله عليه وسلم ولعل هذا أمر مقبول لدي الجميع نظرا لوجود أناس في مصر لا يدينون بدين الاسلام.. ولا شك أن الاسلام يسع هؤلاء جميعا بل إن غير المسلمين سينالو حظا وافرا من الاحترام والتقدير بالتعامل الحسن واعطائهم جميع الحقوق بل حمايتهم في ظل الاسلام، فنريد مصر دولة مدنية مرجعيتها إسلامية.
ما رأيك في الدعاوي الإخوانية بإعادة الخلافة الإسلامية؟
في الحقيقة الخلافة الاسلامية ليست دعوة لمصر فقط، وأتصور أن يكون هناك توافق بين جميع البلاد الاسلامية ليكون لهم خليفة، ولو وجدت الخلافة الاسلامية ستصبح مرجعية لبقية الدول، ولكن لا أتوقع أنها مهمة في العصر الحاضر لأن الثورات التي تقوم في بلاد إسلامية أخري مثل ليبيا واليمن والبحرين لو أن فيه مرجعية اسلامية يرجع الجميع اليها ويكون هناك خليفة للمسلمين يفصل في مثل هذه القضايا، وتكون كل من في الدول الاسلامية ممثلون في دولة الخلافة ولهم صوت ورأي وموقف مع الخليفة لكان أمرا حسنا، ولكن تحقيق مسالة الخلافة الإسلامية صعب.
ما البديل من وجهة نظرك عن دعوات إحياء الخلافة الإسلامية في مصر؟
لابد ان نتبني دعوة وحدة الأمة الإسلامية، وتجتمع إلي الحق فإذا استمعت الي الحق يسر الله لها كل شئ
فكر السلفية بعد الثورة.
ما هو فكر جماعة أنصار السنة بعد الثورة؟
فكر أنصار السنة منهج قائم لا يتغير... هي جماعة دعوية اسست لرد الناس إلي الامر الاول الذي كان عليه الرسول صلي الله عليه وسلم واصحابه الكرام وبالتالي الفكر والمعتقد لا يتغيران ولكن ما يتغير هو التعامل مع الاحداث الجارية أوفقه الاولويات التي يمكن أن يقدم في كل مرحلة، فلا شك أن هناك انفتاحا دعويا لابد الاستفادة منه، وتوجيه الشباب الي الحق ودعوة الحق هذا أمر مطلوب وواجب ولا بد منه، والتركيز علي عدم الغلو او التفريط ..الاسلام دين وسطي يجمع بين الحق والهدي والرحمة والنفع فلا غلو فيه ولا تفريط ولا تقصير.
والفكر السلفي وجماعة أنصار السنة قائمة علي منهجها التي أسست عليه قبل الثورة وبعدها، غير انها تتعامل مع الاحداث برؤية إيجابية فهي تقوم بتوسيع رقعة انتشارها فتستطيع أن تقوم بما يمكنها ان تقوم به في وقت ربما ضيق علي بعض دعاتها واخذ منا بعض المساجد، ونحن ننادي بعودة المساجد الينا مرة اخري، فوزارة الاوقاف اصدرت القرار بأن تكون هذه المساجد تابعة للوزارة ونحن نتنافس في فعل الخير ولا حرج لدينا ان خطيبا من الاوقاف او من عندنا في مساجدنا، فالكل علي منهج واحد وهو الدعوة الي الاسلام ولكن نحن منهجنا الحفاظ علي الممتلكات التي تملكتها الجمعية ويجب ان تعود الينا وبدأنا نطالب بذلك بعد الثورة واشرنا الي ذلك في بيان سابق.
لكن هل هناك تغير في التوجه الفكري؟
المنهج والاسس والاصول التي قامت عليها الجمعية قائمة كما هي، ولكن المسألة تكمن في مواجهة الواقع بعقلية اكثر تفتحا ونضجا وفهما للواقع ومسايرة له.
هل سيكون هناك تعاون مع جماعات اخري مثل جماعة الاخوان المسلمين أو الجماعة الاسلامية باعتبار أن مرجعيتهم سلفية؟
بعد أحداث الثورة وبعدما حصل بعض المواقف ربما تكون متباينة في الاراء بين العلماء فكرت جماعة انصار السنة المحمدية أن تجمع شتات العلماء في مصر كلها من كل اتجاه وبالتالي عقدنا مؤتمرا لهؤلاء، سميناه مؤتمرا لجمع الشمل، تواصلنا فيه مع الدعوات الموجودة علي الساحة وطلبنا من الجميع ان نلتقي ونتحد ونتشاور فيما بيننا حتي اذا وقع بالمسلمين نازلة او حدث شيء نفكر كيف نواجه هذه النازلة؟،وما المخرج منها؟، وما الاسلوب الأمثل الذي يمكن ان نسلكه تجاه ما يمكن ان يحدث؟، وانبثق من هذا المؤتمر مجلس شوري للعلماء حتي اذا جد جديد نتواصل مع هؤلاء العلماء وهذا تقارب وتوحيد للصفوف علي منهج القرآن والسنة لان البعض قد يقول إننا نتفق مع جهات تخالفنا، ولكن الرد إننا نلتقي علي اسس عريضة ونجتمع علي الحق ونواجه الناس بفكر ورأي ومعتقد صحيح قائم علي مرجعية القران الكريم والسنة النبوية.
لكن هل سيكون هناك تعاون سياسي مع هذه الجماعات؟
التعاون دعوي ولكن اذا كان هناك اتجاه بعمل حزب لن نشارك مع أحد في حزبه.
سمعنا ان هناك بعض الحركات السفلية قامت بتأسيس احزاب مثل حزب الفضيلة بكفر الشيخ ..فما تعليقك؟
في الحقيقة نحن اعلنا سلفا في هذه المرحلة الحالية عدم تأسيس احزاب وعدم المشاركة فيها ونحن نعتبر أن تأسيس الاحزاب خطوة لأمور قد لا تفيدنا في المرحلة الحالية، أيضا عندما يتبلور قانون الاحزاب وتتضح الرؤية والواقع الذي تؤول اليه أمور البلاد نستطيع ان نحدد لذلك انا اقول كل مرحلة قد يكون لها تعامل مختلف في المرحلة الحالية لا نؤيد أحزابا ولن نشارك في اي منها.
ماذا عن المخالفة من بعض أفراد السلفيين بخصوص تأسيس أحزاب؟ وهل سيلقي منكم رد فعل محدد؟
لا..في المرحلة الحالية مسألة المواجهة مع اخوانا في كل المجالات بعيدا فنحن تحتاج انا نربط فيما بيننا ونتخلي عن المسائل التي قد تؤدي الي تفرقة الصف او تقطيع الكلمة.
الثورة والسلفيين
ما ردك حول الاتهامات الموجهة للسلفيين بالركوب علي الثورة لتحقيق مصالح شخصية؟
في الحقيقة فهمت المسألة خطأ، فالسلفيون كان قبل الثورة لا يتمكن من ان يخرج من مدينته التي هو فيها ليلقي درسا في مكان آخر، ولكن بعد الثورة تغيرت الاحوال وبدأ ينطلق بقوة واندفاع ولا يعد هذا انه ركب الثورة او حقق مصالح من ورائها...السلفية موجودة وكانت تشتغل في فترات سابقة بلون من ألوان القوة، ثم حدث لها تضييق في المرحلة السابقة وعندما فتح المجال بدأت تتحرك وهذا شيء طبيعي ، وبالتالي ماحدث للدعوة السلفية أمر طبيعي.
مع من ستقفون سياسيا من الجماعات الإسلامية؟
اخبرنا اخوان من فروع انصار السنة اننا لا نري مانعا شرعيا من الترشح لمجلسي الشعب والشوري والمحليات، قلنا أن ننأي بأنفسنا كدعاة عن خوض ذلك، أو المشاركة فيه حاليا.
هل سنري مرشحا للرئاسة تتدعمه الجماعة؟
نحن سندعم الصالح، والشخصية الصالحة ، فسننتخب لرئاسة مصر رجلا له توجه صحيح ، وفكر ثاقب ، وليس له حزبية معينة أو عصبية أو أفكار مشوشة ، فهذا سنقف لجواره.
ولا يوجد مرشح حاليا أعلنا تأييده كسلفيين حتي اليوم، فنحن ننتظر من سيتقدم، فلم تتضح الصورة كاملا، فإذا اكتملت الصورة فسنوازن بين المرشحين دون اعتماد علي توجهه، بحيث لا يكون لديه عداء للدين، فنريد رجلا يحمل هم هذه الأمة وعنده نضج سياسي وثقافي وله ارتباط بالدين بالمعروف.
هل ضرب السلفيون البرادعي؟
السلفيون ليس لهم يد في ضرب البرادعي، واعتقد أن الزج بالسلفيين في هذا الأمر سببه أصحاب التوجهات التي لا ترضي بوجود السلفية في المجتمع ، وهم الذين يكيدون لهذا .
ما رأيك في عمرو موسي بعدما أشيع عنه تناوله الخمر؟
هذه الأمور لا ينبغي أن يتحدث فيها الناس فإشاعة الكلام علي الناس والقول فيهم أمور لا تنبغي ، فالناس ينبغي أن تستر علي المسلم، ونحن لا نقول أننا نرشحه الآن ، ولكن هو عنده إيجابيات من الناحية السياسية، كما لم نعرف له مواقف معادية في شخصه للدين ، وإن كان هناك أمر مخالف للدين في شخصه هو فهو امر ينصح فيه.
الثورة والخروج علي الحاكم
إلي أي مدي تغير موقفكم في مسألة الخروج علي الحاكم بعد ثورة 25 يناير؟
مسألة رفض الخروج علي الحاكم هي من مسائل العقيدية لدي اهل السنة والجماعة، فهم لا يخرجون علي الحاكم المسلم، ولكن عندما تقع حادثة وواقعة العلماء لا يخرجون علي هذا الأصل لأنه صحيح ، ولكن يفكر هل ما يحدث هو خروج علي الحاكم؟ أم كلمة حق تقال أمام سلطان جائر لأنه لا يريد أن يسمع؟ فالخروج علي الحاكم أمر مقرر شرع في السنة مرفوض ، ولكن ثورة 25 يناير كانت كلمة حق تقال لسلطان جائر ، حيث ضاقت بهم السبل ولم يجدوا من يستمع لهم .
ولماذا قلتم من قبل في حوار سابق تأييدكم لترشح جمال مبارك للحكم؟
أنا شخصيا عندما سُئلنا وقتها عن هذا قلنا إنه لا مانع لأي شخص أن يرشح نفسه للرئاسة ثم نري من المناسب لننتخبه، فنحن لا نستطيع منع أحد من الترشح ولكن ننتخب الأصلح.
البعض يري في صعود السلفية خطرا علي المجتمع فما هي حقيقة هذه الاراء؟ وما موقفكم منها؟
هذا غير صحيح ، فالخوف من السلفيين علي المجتمع لا أصل له، فالسلفيون موجدون في المجتمع المصري من القديم ولم يصيبوا أحدا داخل المجتمع بسوء، وأريد أن أقول لمن يشيع مسألة الخوف من السلفيين علي المسيحيين : عندما أنسحب الأمن من الشارع المصري لم يحدث شيء.
ما تعليقكم علي حادثة ديمتري الذي تم قطع أذنه؟ ودعوة خطف المتبرجات لفرض الحجاب؟
هذه الأمور تفتعل، وكل هذه الحوادث باطلة ولا نؤيدها ونحن نتبرأ من كل سلفي يقوم بالاعتداء علي مسيحي او يهدد أفراد المجتمع باسم الدين، أو التطاول علي الناس بالأيدي.
ما موقفكم من قضية تغيير المنكر بالقوة خاصة أنها نسبت للسلفيين؟
تغيير المنكر بالقوة له مراحل وخطوات وعلي حسب استطاعة الإنسان ، فالإنسان في بيته يستطيع أن يغير المنكر بيده ، فمن كان تحت سلطان المسلم وله ولاية عليه يكون تغيير المنكر فيه بالقوة ، لكن في الشارع لا يمكن أن يكون تغيير المنكر بالقوة ، حيث ينتقل الإنسان في تغيير المنكر إلي اللسان ، بل لو ترتب علي محاولة التغير باللسان مفسدة فيجب التوقف، ويكفينا إنكار المنكر بالقلب ، وعليه فدور الجماعة السلفية في تغيير المنكر داخل المجتمع لا يكون باليد وينحصر في اللسان أو القلب.
لكن البعض يري أن بياناتكم غير الواقع، والدليل وقائع قنا والمنوفية وطالبات أسيوط، وأن ما يحدث هو تهدئة للرأي العام لحين هجمة واسعة، فما ردكم علي هذا؟
الواقع يكذب كل ما سبق حيث شاركنا وعقدنا لقاء في موضوع قرية صول، وكنا علي رأس المشاركين في تهدئة الأوضاع وسبق وشاركنا قبلها في اجتماع مع د. محمد حسان للتشاور في امور التهدئة، وقررنا ان تبني الكنيسة في نفس مكانها وعدم الاعتداء علي أي مسيحي.
كيف نطمئن هؤلاء الذين يخشون تكرار هذه الحوادث؟
نقول لهم نحن نسعي ونتعامل معهم في ظل الاسلام الذي يدعو الي الرحمة والعدل وعدم تقييد حرية هؤلاء فيما يمكن ان يقوموا به دون الإضرار بالدين.
تحدثتم عن مجلس شوري السلفيين فلماذا تم إنشاؤه؟ وهل سيضم أعضاء من تيارات سلفية أخري خارج الجماعة كالدعوة السلفية بالإسكندرية؟
هذا المجلس تم تأسيسه نتيجة حدوث خلافات في وجهات النظر بين العلماء واهل الدعوة وكان الغرض منه توحيد الصف والتشاور والخروج برؤية موحدة، وحرصنا في البداية أن يضم السلفيين وبالفعل تم توجيه الدعوات لمشايخ السلفية في مصر منهم الشيخ محمد إسماعيل المقدم وهو من كبار الدعوة السلفية بالإسكندرية وأيضا الشيخ محمد مختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية بجانب عدد كبير من الدعاة السلفيين في مصر.
لكن هل السلفيون في حاجة إلي حوار داخلي؟
لا شك أن السلفيين في حاجة إلي حوار دائم، ونحن نعمل علي ذلك بصفة مستمرة.
ما هي نقاط الخلاف ؟
لا يوجد خلاف داخل الجماعات السلفية ولكن ما يحدث هو عبارة عن نوع من الوان الضغط علي السلفيين ادي الي وجود نوع من الحماس الزائد تجاه موقف او قضية معينة.
ولكن في حالة وقوع رمز سلفي في خطأ سياسي مثل غزوة الصناديق التي أطلقها الشيخ يعقوب ما التصرف الذي تقومون به حيال ذلك؟
الحقيقة ما حدث هو حالة نشوة من شدة الفرح كما يقال أخطأ من شدة الفرح وتحدثت معه شخصيا وقال إنه كان يتحدث عن واقع وان المسلمين يقولون أصواتهم وأنه لا يطلق هذه العبارات حتي لا يظن اننا نتشفي من أحد أو نعاديهم.
مجلس شوري أنصار السنة ما حقيقة الخلافات التي دارت حول نشأته وهل يغني عن أنصار السنة؟
لا يوجد خلافات وهو ممثل من أنصار السنة وحرصنا علي أن يضم غيرها.
ما الدور الذي سيقوم به المجلس في الفترة الحالية؟
يتركز دوره علي أن يكون له دور مؤثر في الساحة خاصة ان المجال اصبح متاحا ويحتاج الي العمل كثيرا واخراج بيانات مختلفة ومتعددة تواكب ما يحدث في المجتمع.
هل سيستطيع المجلس مواجهة الافكار السلفية التي أعلنتم تبرؤكم منها؟
لا شك أن هناك آلية محلدة للرد علي ما تواجهه السلفية ولكن بعد الإجتماع والتشاور مع أهل السلف.
هل تعتبر معاهد الدعاة مخترقة من أفكار أخري ؟ واتهام البعض بأنها مراكز لتفريخ الإرهابيين والمتشددين؟
هذا ليس صحيحا ونحن دعاة يثق الناس فينا ومن يسند إليه هذا الامر هم من أسلم الناس في مسائل العقيدة وما يحدث هو محاولة للتشويه ليس إلا.
وهل هناك تعديل معين؟
لا يوجد تعديل وإنما سنفتح مرحلة جديدة فيها نوع من أنواع التخصص هدفها تخريج دعاة متخصصين في فروع العلم الشرعي المختلف.
آيات الله الإيرانية تعتبر الانتفاضة العربية صحوة اسلامية وتحاول التدخل في الشأن الديني العربي بالتشيع من خلال أزمات مثل البحرين فما تعليقك علي ذلك؟
هذا واقع من خلال رسالة إيران التي تود أن تقوم بها في العالم العربي بأسره والسعي إلي غزو العالم العربي والبلاد الإسلامية وهذا له توابع خطيرة جدا لا شك أن لها أثرا كبيرا فيما حدث في البحرين، ويجب علي المسلمين أن يحذروا هذا والتصدي لهذه الدعوات المسمومة.
هل هناك اختراق شيعي في مصر؟
لا شك انه حدث بعض الاختراقات في مصر، خاصة بعد غزو العراق ونزوح الكثير ممن ينتمون لهذا الفكر.
كيف نتصدي لهذا الهجوم الشيعي؟
عن طريق الفكر والبيان والعوة إلي الله عز وجل والمواجهة ان تيسرت وأن مصر ستنجو إن شاء الله من هذا الغزو أو المد الشيعي وانه هناك من يصرفون اموالا باهظة من اجل مساندة هذا الفكر ولكن الي الان لم يحدث أي شيء علي أرض الواقع كتشيع سني
هل يوجد دعاة للشيعة في مصر؟
هناك دعاة للشيعة في مصر وسبق أن اعتقلتهم سلطات الأمن في التسعينيات وذهبوا الي ايران وعاشوا بها فترة ثم عادوا الي مصر.
كيف ترون الموقف في ليبيا؟
نحن كنا نتمني ألا يؤول الامر الي ذلك وسبق أن وجهنا نداء للقذافي عن طريق هيئة علماء المسلمين بالتنحي، لان الاستمرار بهذا الاسلوب سيؤدي الي خراب البلاد ويكفي عليه المدة التي أساء فيها إلي شعبه طيلة اكثر من اربعين عاما في الحكم.
هل ما يحدث من تدخل الغرب في ليبيا بحجة حماية الثوار هو مقدمة لحرب صليبية؟
الحملات الصلبية تبدأ بمثل هذا ويمكن أن تؤول بالأمور الي أشياء أخري ولكن إلي الآن ليس حملة صليبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.