اليابان.. تعود للعصور القديمة

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن سكان المناطق التي تعرضت للزلزال في اليابان قد تحولوا إلي وسائل قديمة للاتصال للحصول علي المعلومات ومعرفة ما يحدث.
وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني أمس - "إنه إلي جانب الخسائر البشرية الناجمة عن كارثة الزلزال تعرضت شبكات الاتصالات الحديثة أيضا لهذه الكارثة، وثبت بشكل يثير الدهشة أنها غير منيعة فيما فقد ملايين الأشخاص في شرق وشمال اليابان بما في ذلك طوكيو العاصمة بعضا أو كل خدمات الهواتف الخلوية، كما تعطل تماما إجمالي 13 مليون خط أرضي ووصلات الألياف البصرية أيضا".
وأشارت إلي أنه في الوقت الذي تعتبر فيه هذه الخسائر ضئيلة بالمقارنة بالمأساة الإنسانية للزلزال وتسونامي والذي راح ضحيتهما 27 ألف شخص بين قتيل ومفقود، ظهر أن الاتصالات الحديثة قابلة لسرعة التعطل وذلك علي اعتبار أن هذا يعد أحد الدروس الواقعية المستفادة من الكارثة.
وأضافت الصحيفة "إنه في دولة مصابة بجنون التكنولوجيا التصق فيها العديد من الناس بالهواتف الخلوية واعتادوا علي الوصول الفوري للمعلومات عبر الإنترنت فإن توقفها عن العمل أحدث ارتباكا وخوفا، وتحول العديد من الحكومات المحلية في المناطق التي تضررت أكثر من الزلزال - في يأس من نقل المعلومات العاجلة المهمة - إلي الماضي للحصول علي وسائل اتصال مجربة وحقيقية تشمل الراديو والصحف وصولا إلي الأفراد كوسيلة للاتصال".
من ناحية أخري، قالت الحكومة اليابانية إن انصهارا نوويا جزئيا تسبب في ارتفاع مستويات المواد المشعة التي تم اكتشافها في المياه بأحد المفاعلات الستة في محطة فوكوشيما للطاقة النووية في شمالي شرقي اليابان التي تضررت جراء الزلزال وموجات المد "تسونامي".
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوكيو إيدانو إنه من المعتقد أن يكون الانصهار الجزئي لقضبان الوقود المستنفد في المفاعل 2 بالمحطة في فوكوشيما (250 كيلومترا شمال شرق طوكيو) مؤقتا.
كما تم رصد مياه ملوث بالإشعاع في مباني التوربينات للمفاعلات 1 و 3 و 4 . وأعاق التلوث عمل شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) المسئولة عن تشغيل المحطة لإعادة الكهرباء ووظائف التبريد إلي مفاعلات المحطة لتجنب كارثة محتملة.
وتحاول شركة طوكيو إليكتريك باور تطهير المياه من الإشعاع بأقصي سرعة من أجل الحد من مخاطر تعرض مزيد من العاملين للإشعاع.