بعد أسابيع قليلة من فوزها برئاسة حزب الدستور تحاول الدكتورة هالة شكرالله رئيس الحزب إعادة الحزب الى خريطة الحياة السياسية بعد فترة طويلة غاب فيها عن الأنظار فى أعقاب مغادرة الدكتور محمد البرادعى للحزب والبلاد، وقالت الدكتورة شكرالله إن الحزب لم يحدد موقفه من دعم مرشح رئاسى فى الانتخابات المقبلة لكن هناك خطوطا عريضة أهمها أن يكون من خلفية مدنية وأن تكون «الحرية» وعدم العودة لدولة الرأى الواحد من افكاره التى يمكن ان يطبقها فى حال فوزه، وأكدت أن كل شعارات ومبادئ الثورة التى ضحى من أجلها الألاف لم يتحقق منها شىء الى الآن بل على العكس هناك الكثير من مظاهر الارتداد عن مناخ الثورة بالاعتقالات العشوائية فى بعض الأحيان وهى اعتقالات طالت بعض شباب الحزب ممن ساهموا بقوة فى 30 يونيو وثاروا مع كل فصائل الشعب ضد حكم الإخوان والإرهاب.. والى نص الحوار. ■ لماذا لم يعلن الحزب موقفه من مرشحى الرئاسة خاصة أن الكثيرين يعتبرون الحديث عن تأييدكم لمرشح «من خلفية مدنية» التفافا على اعلان واضح لدعمكم لحمدين صباحى؟ - لأن الحقيقة هى أننا لم نتخذ موقفا بدعم حمدين ولو قررنا ذلك من خلال قواعد الحزب سنعلن ذلك بوضوح لكن الوقت لا يزال أمامنا الى حين اغلاق باب الترشح وظهور الخريطة الكاملة للمرشحين وربما تحمل الايام المقبلة أسماء أخرى، ما قلناه وما نقوله بوضوح أن الحزب يدعم مرشحا ذا خلفية مدنية وأن تكون مبادئ وشعارات الثورة هى برنامجه وأن يكون مدركا لمطلب وقيمة الحرية التى رواها المصريون بالدماء والتضحيات مستعدين للتنازل عنها تحت اى ظروف. ■ لكن الحرب على الارهاب فى اى دولة يقتضى بعض الاجراءات الاستثنائية وهذا يحدث فى اعتى الديمقراطيات فى العالم؟ - تطبيق القانون هو اكبر رادع للارهاب والدولة بالفعل تواجه عدوا وخصما شرسا لها وللشعب كله ولكل قوى التنوير والتقدم لكن فى ظنى فإن التطبيق الصارم للقانون يحاصر الإرهاب أكثر ويمنع أى متاجرة بشعارات فارغة لدى انصار الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية. = هل يمكن أن يكون الدكتور البرادعى هو الاسم الذى ينتظرة الحزب ليظهر فى اللحظات الأخيرة ويكون «مفاجأة الانتخابات الرئاسية» خاصة ان هناك حملة تجمع توقيعات لترشيحه اسمها «تحرر»؟ - أولا لا علاقة للحزب بهذه الحملة لا من قريب ولا من بعيد ومن تحدثوا فى هذا بعضهم كانت لديه أحلام طيبة وبعضهم يمارس سياسة الكيد للبرادعى وتصويره باعتباره من الممكن ان يكون مرشحا سريا للإخوان وهذا كله بعيد تماما عن الواقع. ■ هل اختلفت مع البرادعى فى موقفه بعد فض اعتصام رابعة المسلح؟ - قد أكون اختلفت أو لم ار الطريقة هى الاكثر ملاءمة لكنى فى كل الاحوال ادرك ان البرادعى يتصرف وفقا لضميره وان كل ما يقال عنه منذ مجيئه للبلاد فى اواخر عام 2009 ليس صحيحا ولا يمكن ان نتجاهل دوره الكبير فى الاطاحة بمبارك ونشطب على نضاله لانه تصرف فى موقف سياسى بطريقة خالفت الرأى السائد. ■ وما هى الشروط التى ينبغى ان تتوافر فى الرئيس القادم كى ينال دعم حزب « الدستور»؟ - الإيمان الحقيقى بالثورة وفتح آفاق لها باعتبارها طاقة انسانية هائلة من الحرية والتقدم ستدفع مصر الى الامام اما الالتفاف على هذه الثورة وتصويرها كانها لم تكن سيزيد الأمور فى مصر تعقيدا. ■ الى حين استقرار الحزب على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية بدعم احد المرشحين ما هى اولويات الحزب فى هذه المرحلة؟ - بناء الحزب على اسس علمية والالتحام الحقيقى بالناس فى كل محافظات مصر وتكوين كتلة كبيرة من شباب الثورة تكبر بالحزب الى حيث يكون اكبر حزب ليبرالى فى مصر.