فازت الدكتورة هالة شكرالله بمنصب رئيس حزب الدستور فى الانتخابات الداخلية التى أجراها الحزب بمؤتمره العام الأول، الذى انعقد أمس الأول بنقابة التجاريين، بعد حصولها على 108 أصوات من إجمالى أصوات الجمعية العمومية التى انتخبها أعضاء الحزب على مدار الأسبوعين الماضيين، والبالغ عددهام 203 مندوبين على مستوى كافة أمانات الحزب بالمحافظات. وشهدت انتخابات حزب الدستور تنافساً بين 3 قوائم، بقيادة 3 مرشحين لتولى منصب رئيس الحزب، وهم: «الدكتورة هالة شكرالله مسئولة لجنة التدريب والتثقيف سابقاً، التى خاضت الانتخابات بقائمة «فكرة توحدنا» وضمت مرشحين آخرين على منصبَى الأمين العام للحزب وأمين الصندوق. والإعلامية جميلة إسماعيل أمين التنظيم بالحزب التى ترشحت لمنصب رئيس الحزب عن قائمة تحمل شعار «البقاء لمن يبنى»، وحسام عبدالغفار الأمين العام السابق الذى ترأس قائمة «جيل يرسم ابتسامة وطن». وقالت هالة شكرالله، عقب فرز الأصوات، وإعلان فوزها بمنصب رئيس حزب الدستور إن هذا الفوز يضع على عاتقها مسئولية كبيرة بمشاركة كافة أعضاء الحزب والشباب، كى يعطوا مثالاً جيداً للمجتمع وبديلاً قادراً على التعبير عن مبادئ وأهداف ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع الفوز برئاسة الحزب من الجولة الأولى. وأشادت «هالة» بدور مؤسس الحزب الدكتور محمد البرادعى، قائلة: «إن د. البرادعى سيظل الأب الروحى للحزب، وأفكاره ستظل موجودة وندافع عنها وسنعمل على تحقيق كل ما حلمنا به لمصر والشعب المصرى». فى سياق متصل، اختار أعضاء المؤتمر العام لحزب الدستور «البرادعى» كرئيس شرفى للحزب، والذى يقيم حالياً بالعاصمة النمساوية «فيينا» بعد استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية فى أغسطس الماضى. وبعث الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق ومؤسس حزب الدستور، رسالة إلى شباب الحزب بمناسبة انعقاد المؤتمر العام الأول للحزب. وقال «البرادعى» فى رسالته التى ألقاها السفير سيد قاسم المصرى، رئيس الحزب بالمرحلة الانتقالية، نيابة عنه، قبيل بدء عملية التصويت: «أهنئكم بانعقاد المؤتمر العام.. وأقول لكم إن هذا الحزب قام بالشباب، ومن أجل الشباب، وتعلموا من أخطائكم، وأكملوا المشوار لأنكم الوحيدون الذين ليس لهم أجندات خاصة، وتمسكوا بأهداف ثورتكم». ودعا «البرادعى» الشباب فى رسالته، إلى توحيد الصف، قائلاً: «وحدوا الصفوف، واستعيدوا القيم واحتكموا إلى العقل». كما كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أمس الأول: «إلى شباب الدستور والثورة.. أنتم الآن السراج المنير فى ظلمة الإفك والجهل والتطرف والاستبداد»، فيما ردد أعضاء الحزب المشاركون فى المؤتمر هتافات: «الدستور طالع طالع.. من الحوارى والشوارع، ومن الكنايس والجوامع»، و«عيش. حرية. عدالة اجتماعية». وأكد خالد داود، المتحدث باسم حزب الدستور، فى تصريحات ل«الوطن» أن «انتخاب الدكتورة هالة شكرالله يُعتبر إنجازاً كبيراً، فنحن أول حزب تفوز فيه سيدة بمنصب الرئيس، وهذا مؤشر عظيم يؤكد إيمان الحزب بمدنية الدولة وأهمية دور المرأة فى العمل السياسى، ونحن عبرنا اختباراً صعباً يتمثل فى عقد هذا المؤتمر رغم الصعوبات التى مررنا بها». وأضاف «داود»: «ستجتمع الهيئة العليا فى خلال أيام لوضع الخطة للتحرك الفترة المقبلة، وذلك بعد إعادة تشكيل الهيئة العليا نفسها بناء على رؤية رئيسة الحزب، فضلاً عن إجراء أى تعديل باللائحة أو البرنامج الدائم للحزب، ثم الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية، ودراسة موقف الحزب فى كل منهما».