هل تصدق ان ركوب الميكروباص (السرفيس) فى بنى سويف بشروط منها مضاعفة الاجرة والا النزول فى منتصف المسافة وحمل الركاب لاطفالهم على اقدامهم مع دفع اجرة كاملة لهم لحشر اكبر قدر ممكن من الركاب وعدم السماح بركوب من يحمل اغراضا او حقائب اكثر من 600 ميكروباص تعمل داخل مدينة بنى سويف حولت حياة المواطنين الى جحيم يقود اغلبها صبية لم يستخرجوا رخص قيادة بعد.. يتسابقون داخل شوارع وحوارى المدينة الضيقة دون اى اعتبار لقواعد المرور وكيف يحترمون المرور والمرور نفسه غائب تماما عن المشهد والغريب ان من يتجرأ بالشكوى من الركاب يكون مصيره سيل من الشتائم يصل الى حد التجريس خاصة مع السيدات واقل كلمة (خد لك تاكسى).
يقول محمد حسن موظف: نحن هنا فى بنى سويف نعانى يوميا من مافيا السرفيس التى حولت حياتنا الى عذاب ولك ان تصدق ان السائقين يفرضون شروطهم اما بدفع اجرة مضاعفة او النزول فى نصف المسافة فضلا عن اجبار الركاب على وضع اولادهم على اقدامهم مع دفع اجرة لهم لحشر اكبر عدد من الركاب اضافة الى رفض ركوب من يحمل اغراضا او حقائب الا اذا دفع عليها اجرة مضاعفة.
هدى عبد الله موظفة تحكى عذاب الذهاب والعودة لعملها يوميا حيث يتسابق الركاب وراء خلف السرفيسات للحاق بمقعد ومع التدافع يسقط اطفال ونساء خاصة بعد الظهر ساعة الذروة وقت الرجوع للمنازل يتحول فيها السائقون الى جبابرة فلا التزام بخطوط السير وتقطيع المسافات موضحة ان خط 4 ( المديرية – الازهرى ) يشترط السائق ان تكون اخر محطة العبور ثم محطة اخرى الى الموقف والثالثة الى الازهرى اخر الخط يعنى ندفع 150 قرشا بدلا من 50 قرشا والسبب جشع السائقين وغياب رجال المرور.
اشار محمود الراوى فنى تركيبات إلى ان مدينة بنى سويف بها 13 خط سرفيس لا يعمل بها سوى 8 فقط لان الخمسة الاخرى تخدم اطراف المدينة والراكب فيها ضعيف فيقوم سائقو هذه الخطوط بالعمل على خطوط اخرى يكون بها تكدس ركاب.
واكدت سامية سعد مدرسة ان جميع سرفيسات بنى سويف تحمل اكثر من لوحة لخطوط مختلفة يشتغل على مزاجه وفقا لاقبال الركاب وكل ده كوم وما يحدث داخل السيارة كوم اخر الكاسيت على اخره باغان مبتذلة والفاظ وشتائم بين السائقين فى مضمار التسابق لتحميل اكبر قدر من الركاب ومن يتجرأ بالشكوى نصيبه الشتائم التى تصل الى حد التجريس واقل كلمة خد لك تاكسى.
وقال على ابوالخير إنه تعرض للضرب والشتم من احد السائقين لاعتراضه على دفع اجرتين مطالبا رجال المرور بأن يفرضوا اجراءات صارمة على السائقين مثلما كان الامر قبل اندلاع ثورة 25 يناير وما تبعها من غياب امنى وان تتم عودة رجال المرور للشوارع والميادين مع تكثيف اللجان المرورية للتفتيش على رخص التسيير ومتابعة تعريفة الركوب وخطوط السير والالتزام بعدد الركاب.
«م. ج» احد سائقى السرفيس رفض ذكر اسمة خوفا من بطش زملائه اعترف بكل هذه المخالفات مبررا ما يحدث باختفاء السولار ولجوء السائقين لتموين سياراتهم من السوق السوداء باسعار مضاعفة فضلا عن ارتفاع المخالفات المرورية التى يتم تقديرها جزافيا لعدم وجود رجال المرور فى الشارع.
«أ. أ» سائق اخر دافع عن مخالفات زملائه السائقين موضحا انهم يضطرون لتقطيع المسافات لمضاعفة الاجرة لان الزيادة ياخذها السائق لنفسه عوضا من اصحاب السيارات لان مالك السيارة يحاسب السائق على عدد الكيلومترات بعد تصفير العداد فى كل وردية او الالتزام بمبلغ معين بصرف النظر عن وجود ركاب او سولار.
من جانبه قال العقيد طه الدرباشى مدير مباحث مرور بنى سويف إن الشرطة عادت بقوة هذه الايام والخدمة المرورية داخل شوارع بنى سويف متواجدة دائما وتقوم بشن حملات يومية على مافيا السرفيس وتم تحرير مئات المخالفات وسحب الرخص الامر الذى قلل من حجم المشكلة كثيرا مقارنة بالشهور الماضية مشيرا الى تغريم السائق غير الملتزم بالتعريفة مبلغ500 جنيه ووقف للسيارة 3 أشهر وتقوم الشرطة بتسجيل الغرامة فى ملف المرور الخاص بالميكروباص ولن يتم تجديد التراخيص الخاصة به دون دفع تلك الغرامات.