كشفت مصادر سلفية أن ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بعد عودته من الجولة الخارجية سيلتقي وفودا من سلفيي السودان وليبيا وفلسطين واليمن وتركيا بمقر الدعوة بالإسكندرية وذلك نهاية الشهر الجاري لمناقشة الأحداث السياسية وأضاف المصادر أنه سيطالبهم بضرورة تأسيس أحزاب سياسية لدخول المعترك السياسي في بلدانهم علي غرار تنظيم جماعة الإخوان، وبعد نجاح تجربة تأسيس حزب النور السلفي في منافسة الإخوان في مصر دعا إلي تكرار هذا التنافس بين السلفيين والإخوان بجميع الدول الإسلامية والعربية. وأشارت ذات المصادر إلي أن برهامي يدعو إلي إنشاء كيان دولي يجمع تيارات الدعوة السلفية في جميع البلاد الإسلامية ومواجهة مخططات الإخوان التوسعية. وقال عمرو مكي نائب رئيس الحزب إن زيارة برهامي وقيادات من حزب النور لنشر أفكار الحزب في جميع الدول العربية والأوروبية، وكشف مكي عن زيارة أخري إلي أمريكا خلال الأسبوع القادم تضم بعض قيادات الدعوة السلفية وحزب النور مثل الدكتور أشرف ثابت ونادر بكار وأحمد خليل لإقناع الجاليات المصرية هناك بالكيان الجديد. وقال أحمد زغلول الباحث في الحركات الإسلامية: إن السلفيين يسعون إلي محاكاة الإخوان، موضحا أنه في يوليو 2011 أعادت الدعوة السلفية تنظيم صفوفها الداخلية وكّونت مجلس أمناء من شيوخها الستة المؤسسين فضلا عن مجلس إدارة الدعوة السلفية الممثل لأغلب المحافظات وقد أثارت هذه الخطوة المخاوف، والبعض يري أنها خطوة مهمة لتنظيم الصفوف والآخرون تخوفوا من أن تكون هذه الخطوة تمهيدا لمحاكاة الإخوان في تنظيمهم. وأوضح زغلول أن التنظيم الدولي لدي الإخوان والسلفيين والفكرة السلفية عموما لا يرتبط بحدود الدول التي تري أنها غير صحيحة فقد صنعها الاستعمار وتري أن جميع المسلمين إخوة لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات في «أمة الإسلام» التي تراها كيانا واحدا يقوم علي السلفي وقد اهتم حسن البنا بقضايا العالم الإسلامي بعد تأسيسه جماعة الإخوان المسلمين ولذلك أنشأ قسم الاتصال بالعالم الإسلامي، وكانت القضية الفلسطينية في بؤرة تفكيره.