فيما يعد محاولة للعب دور الوسيط بين المعارضة المصرية والرئاسة، التقي قيادات جبهة الإنقاذ الوطني بالسيناتور الأمريكي جون ماكين عضو مجلس الشيوخ الأمريكي والوفد المصاحب له أمس وذلك لبحث أهم القضايا المثارة علي الساحة السياسية والتي يأتي علي رأسها موقف الجبهة من مقاطعة الحوار الوطني الذي تجريه مؤسسة الرئاسة، بجانب الإطلاع علي موقف الجبهة من الانتخابات البرلمانية المقبلة . اللقاء الذي استمر علي مدار 30 دقيقة بأحد الفنادق الكبري بالقاهرة، ضم د. محمد البرادعي ود. عمرو حمزاوي ود. محمد أبو الغار ومنير فخري عبد النور وأسامة الغزالي حرب و د. أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار عضو جبهة الإنقاذ وقال سعيد في تصريحات ل«روزاليوسف» إن اللقاء لم يكن غنيا بالقضايا النقاشية نظرا لضيق الوقت، مشيرا إلي أن اللقاء جاء بناء علي رغبة الطرف الأمريكي لمتابعة موقف الجبهة من الحوار الوطني تجاه الرئاسة، والتأكيد علي أن الحوار غير مرفوض ولكن يتبني مختلف الرؤي. وأضاف سعيد أنهم أكدوا لماكين أن هناك العديد من المواد الخلافية في الدستور الذي تم الاستفتاء عليه مؤخرا، حيث إنه لا يليق أن يكون دستورا لمصر بعد الثورة ..مشيرا إلي أنهم أكدوا خوضهم للمعركة الانتخابية المقبلة، مطالبين برقابة دولية علي الانتخابات لضمان نزاهتها. ومن جانبه علق أسامة الغزالي حرب بأن ماكين استمع للأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها مصر، مؤكدا علي قلق الأخير من عملية التحول الديمقراطي في مصر. فيما كشف عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر «تحت التأسيس» عن تفاصيل لقائه بماكين وعدد من الدبلوماسيين المصريين والشخصيات العامة بالإضافة إلي السفيرة الأمريكية آن باترسون، وقال موسي في تصريحات إعلامية إن الحوار دار حول محاولة الإدارة الأمريكية والكونجرس للتواصل مع المعارضة والرئاسة. وأكد موسي أنه تم إثارة قضية الأموال المصرية المهربة للخارج وعما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستضطلع بدور في المساعدة في استعادتها، حيث كشف ماكين أنه تم تشكيل وحدة في وزارة العدل الأمريكية لاسترداد اموال مصر المهربة بالخارج والتي ستبدأ عملها خلال الفترة المقبلة. واختتم ماكين الجلسة – حسب تصريحات موسي- بقوله أنهم سيعملون علي تحرير مبلغ 189 مليون دولار من ال450 مليوناً المجمدة لدي الكونجرس وأنه شخصيا يتعهد بالبدء في ذلك علي الفور.
