كشف قيادي بجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في مصر، اليوم، أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين قد دعاهم لقبول الحوار مع الرئاسة المصرية. وأوضح أحمد البرعي، نائب رئيس حزب الدستور والقيادي بجبهة الإنقاذ، في تصريح خاص للأناضول، أن لقاء ماكين معهم صباح اليوم "لم يكن بهدف الوساطة بيننا وبين الرئاسة المصرية، وإنما لقاء تقليدي مثلما التقى بالجهات التنفيذية والقوى الإسلامية وشخصيات عامة". وأشار إلى أن ماكين "أعرب عن قلقه من عملية التحول الديمقراطي في مصر، ودعانا للحوار مع مؤسسة الرئاسة وأكدنا له أننا لم نرفض الحوار ولكن كانت لنا مطالب محددة، إذا تمت الاستجابة لها فأهلا بالحوار"، مضيفًا أن "دعوة ماكين جاءت باعتباره صديقًا لمصر". ولفت إلى أن "الإنقاذ أرسلت للجنة الحوار المنبثقة عن مؤسسة الرئاسة رؤيتها في المعايير التي يجب أن يقوم عليها الحوار وتتضمن تحديد أجندة واضحة، وإعلان نتائجه على الشعب، وتوافر الإرادة السياسية والنية لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه". وفضلاً عن لقائه وفدًا من قيادات جبهة الإنقاذ، اليوم، التقى ماكين أيضًا محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر المعارضين كل على حدة. ووفقا لبيان صادر عن حزب المؤتمر، الذي يرأسه موسى اليوم الأربعاء، وصل مراسلة الأناضول نسخة منه، فقد أكد موسى أن "المصريين هم فقط من يستطيعون حل مشاكلهم، والحديث مع مختلف القوى الدولية يهدف فقط لإعطاء صورة حقيقية عن مجريات الأمور بعيدا عن الصورة الإعلامية أو المنقولة". وطالب ب"رقابة شاملة على الانتخابات البرلمانية المرتقبة (خلال شهرين) من قبل المجتمع المدني المصري والمنظمات الحقوقية وإشراف دولي وعربي وقضائي كامل"، معلنًا عزم المعارضة خوضها. وأثار موسى - بحسب البيان- قضية الأموال المصرية المهربة للخارج وعما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستضطلع بدور في استعادتها، وقد رد ماكين بأنه "قد تم تشكيل وحدة مختصة بذلك في وزارة العدل الأمريكية تبدأ عملها قريبًا". "وفي النهاية، اختتم ماكين الجلسة بقوله إنه شخصيًّا قد اقتنع، وأن أعضاء الوفد سوف يعملون على تحرير مبلغ 189 مليون دولار من ال450 مليونًا المجمدين لدى الكونغرس، متعهدًا بالبدء في ذلك على الفور"، وفق البيان ذاته.