فيما تستعد جبهة الإنقاذ الوطني لتشكيل وفود تزور أوروبا والولايات المتحدة لشرح وجهة نظرها لما يدور على الساحة، قال محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعضو جبهة الإنقاذ، إن الوفد الذي شكلته الجبهة لمقابلة السيناتور جون ماكين ، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يصل القاهرة الاسبوع المقبل، "سيعرض عليه رؤية الجبهة للأحداث في مصر". وأوضح أبو الغار، الذي سيشارك في اللقاء مع أسامة الغزالي حرب، وأحمد سعيد ومنير فخري عبد النور، أن المسئولين بالسفارة الأمريكية "تواصلوا مع عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، وأخبروه أن ماكين سيصل في زيارة لمصر يومي 16 و17 يناير الجاري ويرغب في لقاء الجبهة ضمن لقاءاته الأخرى".
وأضاف أبو الغار: "من المؤكد أن ماكين سيلتقي الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة"، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يزور فيها ماكين مصر ويقابل قيادات الإخوان.
وبشأن الحشد ليوم 25 يناير، أوضح أن "كل حزب من أحزاب الجبهة بدأ في حشد جماهيره، ولجان الشباب بالأحزاب هي المسئولة عن الدعوة لهذا اليوم"، وقال "سوف ننزل إلى الميدان سلميين نحيي ذكرى الثورة ونرفع شعارتها التي لم تتحقق ونؤكد استمرار العمل على تحقيقها".
وعلق أبو الغار على ما يثار بشأن انضمام حزبي مصر، ومصر القوية للجبهة، قائلا "لم ينضم أي منهما للجبهة حتى الآن، وكل الطرق مفتوحة لانضمام أي أحزاب بشرط أن تقبل بالجبهة كما هي ولا تشترط أي شروط تتعلق بتكوين الجبهة".
وأضاف "ما قاله لنا البرادعي في اجتماع أمس الأول كان واضحا.. مصر القوية يريد التعاون لكن لديه اعتراضات على بعض الشخصيات في الجبهة"، مضيفا ليس لدينا مانع من التعاون لكن عليهم قبول الجبهة كما هي.
من جهته، دافع أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، عن قبول الجبهة لقاء ماكين في الوقت الذي ترفض فيه الحوار مع الإخوان، قائلا: "أنا لن أتحاور مع ماكين على شئون مصر ولا أتفاوض معه بشأن مطالبنا ولكن نجلس معه لشرح موقف المعارضة"، مضيفا "الإخوان يجلسون معه أيضا ويعملون لوبي خارج مصر".
وكشف سعيد عن اتفاق أحزاب الجبهة على تشكيل وفود تتوجه لدول الاتحاد الأوربي وأمريكا والدول الأسيوية لشرح موقف المعارضة المصرية.
وأضاف: "الشباب في الجبهة يحشدون ليوم 25 ولابد أن يكون يوما قويا لرفض سياسات الإخوان المسلمين، ونذكر الشعب أن الثورة لم تنجح بعد"، وتابع "لا مجال للاحتفال.. الاحتفال الحقيقي يأتي في يوم من الأيام بعد تحقيق أهداف الثورة، والشعب ليس منقسما.. نحتفل بماذا؟ هل نحتفل أننا فرقتان ونصف الشعب يعادي النصف الآخر؟".