التقى السيناتور الأمريكي جون ماكين وفدًا رفيع المستوى من جبهة الإنقاذ الوطني، ضم محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، ومنير فخري عبد النور وزير السياحة الأسبق، ومحمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وأسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، وعمرو حمزاوي، عضو مجلس الشعب السابق والدكتور مني ذو الفقار. وقال «العرابي» ل«المصري اليوم»: إن «ماكين» والوفد المرافق له جاءوا إلى القاهرة لتقييم الأوضاع في مصر سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية, وعقد لقاءات مع جميع الاطراف في مصر سواء في الحكم أو المعارضة. وأوضح «العرابي» أن وفد جبهة الإنقاذ أكد لماكين أن المعارضة تعارض سياسات الحكومة وفي ذات الوقت لا تناقش شرعية النظام على الإطلاق, وذلك في إطار مناخ ديموقراطي سليم. وقال «العرابي» :«حتى تكون هناك ديمقراطية حقيقية فيجب على النظام الاعتراف بالمعارضة». وأشار «العرابي» إلى أن وفد جبهة الإنقاذ أكد للوفد الامريكي أن مصر تعاني حاليا من أزمة اقتصادية وتحتاج من واشنطن الإفراج عن المساعدات الاقتصادية المتوقفة حاليا. وردا على سؤال حول ما إذا كان السيناتور «ماكين» مصرا على موقفه بشأن الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوقف المساعدات لمصر، قال «العرابي» إن وفد جبهة الإنقاذ أكد لماكين أن وقف المساعدات الاقتصادية الأمريكية سيؤثر علي الشعب المصري وليس النظام وحده, وأنه يجب العمل على دفع الاقتصاد المصري، مضيفا أن «ماكين كان مقتنعا بهذا الرأي». وأوضح أن «ماكين» طلب من المعارضة تنظيم نفسها من أجل إقامة ديمقراطية حقيقية، والاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد «العرابي» أن المشكلة التي كانت تعاني منها مصر في عهد النظام السابق أنه لم تكن هناك معارضة قوية. ووصف منير فخري عبد النور اللقاء بالجيد، والذي تطرق إلى الأزمة الاقتصادية، والحالة السياسية الراهنة، ورؤية جبهة الإنقاذ. وأضاف «عبد النور» أن الجبهة أكدت أنه لا حل لمشاكل مصر بشكل عام دون توافق بين المصريين، أغلبية ومعارضة. وتابع «عبد النور» قائلا: «أكدنا خلال اللقاء على استحالة إحداث التوافق المأموال على أفكار الإخوان خاصة بعد إصرارهم على الإعلان الدستوري المكمل وتمرير الدستور». وقال محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن الجبهة أكدت أنه لا حديث على استقرار دون رغبة في إشراك المعارضة في العملية السياسية، والإصرار على إقصاء المعارضة والانفراد بالسلطة، مؤكدًا أن الجبهة أبلغت ماكين أنها لا ترفض الحوار مع مؤسسة الرئاسة والإخوان المسلمين، ولكن تشترط ضمانات ثلاث أهمها معرفة أطراف الحوار وتحديد أجندة واضحة وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه. وأضاف أبو الغار أن ماكين أكد خلال اللقاء على حرص الولاياتالمتحدة على أن تكون مصر بلدًا ديمقراطيًّا وأن تكون نموذجًأ يحتذى به في المنطقة العربية وأن تُجرى الانتخابات بنزاهة وشفافية، ووصف أبو الغار الوفد الأمريكي بالمستمع الجيد والمطلع بشكل واسع على الأزمات السياسية في الداخل المصري. وأكد ماكين على أن تكون المعارضة في حوار دائم مع الرئيس وحزبه الحاكم، حتى لا يتراجع الحوار الديمقراطي بعد ثورة 25 يناير.