توجه الدبلوماسية المصرية مؤشر بوصلتها نحو الجنوب وباتجاه إحدي دول عمقنا الاستراتيجي وهي اثيوبيا التي تستضيف قمه الاتحاد الافريقي في دورتها السادسه عشرة والتي تدخلها الدبلوماسية المصرية بأجندة متخمه تناسب الفاعليات التي تشملها والإطار والظروف السياسية الدقيقة التي يشهدها عدد من دول القارة بداية من الوضع المضطرب في ساحل العاج وإعلان الاتحاد الإفريقي فشل وساطته في حل أزمه الحكم هناك.. مرورا باستفتاء تقرير المصير لجنوب السودان والذي يخصص له اجتماع خاص علي هامش القمة بالإضافة إلي حاله السلم والامن في القارة وماتضمنه بنودها سواء في الصومال وكذلك الوضع في منطقه البحيرات العظمي وصولا إلي المشهد السياسي في تونس وتطوراته المتلاحقه. الرؤية المصرية يحمل أحمد أبوالغيط وزير الخارجية في ملفاته التي اصطحبها معه علي الطائرة رؤية مصر تجاه مختلف الملفات في القارة بما فيها مايمثل خطوطا حمراء للدبلوماسية المصرية في عملها السياسي الجماعي الإفريقي وفي مقدمة هذه الملفات التصدي لايه محاولات تسعي للالتفاف حول الموقف الافريقي الموحد تجاه مسألة توسيع مجلس الامن والمعروف بتوافق أزورويني والذي يطالب بتمثيل عادل لإفريقيا داخل مجلس الأمن يتضمن حصول افريقيا علي مقعدين دائمين في مجلس الأمن يتمتعان بحق الفيتو إضافة إلي مقعدين غير دائمين وهو الأمر الذي سيبحثه اجتماع لجنة رؤساء الدول العشرة المعنية بإصلاح الأممالمتحدة والذي ينعقد السبت المقبل ضمن فعاليات قمة أديس أبابا كذلك ستقدم الدبلوماسية المصرية اسهامتها فيما يخص مسألة الانتقال لسلطة الاتحاد الافريقي والتي تشهد احتداما بين معسكرين وهما تجمع الساحل والصحراء وتجمع السادك اذ يدفع المعسكر الأول بالفكرة ويرفضها الفريق الآخر ويأتي ملف السودان وتطوراته وبمايمثله من خصوصية لمصر ليكون في طليعة النشاط المصري في أديس أبابا إذ من المقرر أن يعرض أبوالغيط رؤيه مصر تجاه التطورات الراهنة بعد إجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في اجتماع وزاري ينعقد السبت المقبل عنوانه إعادة الإعمار والتنمية في فترة ما بعد النزاعات في السودان ورؤية مصر في هذا الاطار تتمثل في تأمين أكبر قدر من الاستقرار والسلامة الاقليمية والمحافظة علي أواصر العيش المشترك بين شمال السودان وجنوبه أيا كانت نتيجة الاستفتاء واستغلال الفترة الانتقالية الممتدة من إعلان نتيجة الاستفتاء وحتي التاسع عشر من يوليو المقبل في إرساء الاسس المحققة لهذه الغاية. ملف المياه مما لا شك فيه أن القمة الافريقية والتي تعد الحدث الافريقي السنوي الاهم تمثل محفلا حيويا للالتقاء بين وزراء الخارجيه ورؤساء الوفود المختلفه ولما كانت دائره حوض النيل هي اهم دوائر التحرك المصري في افريقيا فإن حدوث لقاءات لوزير الخارجية أحمد أبوالغيط مع نظرائه من دول الحوض هو أمر وارد بقوة لاسيما بعد النجاح المصري في احتواء فترة التشنج التي صاحبت التوقيع علي اتفاق عنتيبي وصد كافة المحاولات الخارجية التي استهدفت الصيد في الماء العكر وضرب العلاقة الأزلية التي تجمع مصر بدول الحوض بما فيها أثيوبيا التي تستضيف القمة باعتبارها دولة المقرللاتحاد الافريقي إذ استوعبت مصر سحابة صيف طرأت علي العلاقات بين القاهرةوأديس أبابا في مايو الماضي علي أثر تصريحات رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي التي وجه فيها اتهامات لمصر بزعزعة نظامة وهو الأمر الذي أبدت مصر وقتها استغرابها تجاهها وأنها تنم عن احباط تتفهمه مصر حسب ماصرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم الخارجية، التعامل الراقي لمصر في هذا الملف وقف خلفه عمل شاق وتعاون مثمر مع مختلف دول الحوض بتنمية استثماراتنا هناك وتطوير مجالات التعاون الفني وتحمل تدريب مئات من الكوادر وأرسال العشرات من القوافل الطبية المصرية عبر الصندوق المصري لدعم التعاون الفني مع إفريقيا والمتابع لسرعة ودقة ورقي الأداء المصري في هذا الملف يدرك مدي النجاح المحقق في فترة قليلة في مسائل طبيعتها أنها تحل في عقود كما يشهد العرف الدولي في قضايا الانهار الدولية. الاوراق المصرية في القمة من المنتظر أن تناقش القمة عدداً من البنود المقترحة من جانب الدول الأفريقية علي رأسها المقترح المصري بإنشاء مركز تابع للاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، والذي يهدف كما تقول السفيرة مني عمر مساعدة وزير الخارجية للشئون الإفريقية إلي تقديم مبادرة مصرية في إطار الدور المصري الداعم للدول الإفريقية، خاصة فيما يتعلق بعمليات بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية في الدول الخارجة من نزاعات مسلحة ومعالجة جذور هذه النزاعات والحد من انزلاقها مجدداً في دائرة العنف ووضع قدمها علي طريق الاستقرار والتنمية. وأضافت: أن مصر تقدمت بمشروع قرار يصدر عن أعمال القمة يشدد علي أهمية إنشاء هذا المركز، كما يطلب من مفوضية الاتحاد الإفريقي، كما يطلب من مفوضية الاتحاد الإفريقي إجراء دراسة شاملة حول إنشائه، بما في ذلك هيكله وتشكيله ومصادر تمويله والقواعد المنظمة لعمله، بالإضافة إلي حث الأطراف المعنية والشركاء والاتحاد الأوروبي علي تقديم الدعم اللازم للاتحاد الإفريقي لتسهيل عمل هذا المركز في أقرب وقت. وقالت السفيرة مني عمر، أنه سيتم علي هامش القمة تكريم العالمين المصريين د.جلال حمزة الجميعي عميد كلية العلوم بجامعة حلوان ود.أحمد عبد الرحمن شقير الفائزين بجائزة الاتحاد الأفريقي الكبري في مجالي العلوم والتكنولوجيا لعام 2010 .