تنطلق اليوم الأحد أعمال الدورة العادية السادسة عشرة لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى بمقر الاتحاد الإفريقى بأديس أبابا بأثيوبيا تحت عنوان نحو مزيد من الوحدة والتكامل من خلال القيم المشتركة. وأكدت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية أن أهم الموضوعات المطروحة على القمة تتمثل فى الموضوع الرئيس للقمة «الوحدة والتكامل من خلال القيم المشتركة» والتى تؤسس مجموعة المبادئ للعمل الإفريقى الجماعى فى مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للقارة الأفريقية والتى وردت فى الإعلانات الجماعية والمواثيق المختلفة على المستويين القارى والإقليمى. وتهدف القمة إلى إيجاد إطار أكثر شمولية لبحث سبل تعزيز الالتزام بالقيم المشتركة ورفع وعى الشعوب الأفريقية بها من أجل الإسراع بتكامل ووحدة القارة، والعمل على تعزيز وتشجيع الممارسات الديموقراطية، والحكم الرشيد، وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية والقانون الإنسانى الدولى كجزء من الجهود الرامية إلى الوقاية من النزاعات وتحقيق التنمية، بحيث تكون القمة بداية لعملية طويلة لتأكيد الالتزام الجماعى بتلك القيم المشتركة ولتعزيز ومواجهة تحديات تطبيقها والترويج لها على المستوى الوطنى. دعم الاتحاد/U/ وأضافت منى عمر أنه سيتم بحث ميزانية الاتحاد الأفريقى لعام 2011 حيث تقدر ميزانية الاتحاد الأفريقى المقترحة 256.8 مليون دولار وهى تنقسم إلى ميزانية تشغيلية مقدارها 112.4 مليون دولار وبرامج تنموية ب 144.4 مليون دولار وتقدر مساهمات الدول الأعضاء بالميزانية الإجمالية 122.6 مليون دولار بزيادة 5% عن ميزانية 2010 بينما تتحمل منها الدول المانحة 134.2 مليون دولار. ويتوقع أن تكون مساهمة مصر فى ميزانية 2011 والتى تقدر ب 13.27% من ميزانية الاتحاد الأفريقى 16 مليون دولار بصفتها أحد كبار المساهمين للاتحاد. وأشارت منى عمر إلى أنه سوف تتم مناقشة تقرير مجلس السلم والأمن الإفريقى عن أنشطته وحالة السلم والأمن فى القارة ويعرض التقرير تطورات حالة السلم والأمن فى إفريقيا خلال الفترة من يوليو وحتى ديسمبر 2010، وذلك إزاء الأوضاع فى السودان والعلاقات بالتشادية السودانية وساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وجزر القمر كما يشير التقرير لنجاح الملتقى الأول لمبعوثى السلام الأفريقى والذى عقد بالقاهرة خلال الفترة من 26 إلى 28 أغسطس 2010 بشأن منع وإدارة وتسوية النزاعات كما يستعرض التقرير نتائج المؤتمر الأول للدول الأطراف فى معاهدة بليندابا حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية فى إفريقيا وكذلك الإجراءات المتخذة فى إطار مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى مواصلة تنفيذ البرنامج الحدودى للاتحاد الأفريقى. وأوضحت السفيرة منى عمر إلى أنه ستتم مناقشة تقرير لجنة العشرة لإصلاح الأممالمتحدة حيث من المتوقع أن تقوم اللجنة بعرض تقرير حول مستجدات المفاوضات غير الحكومية حول إصلاح وتوسيع مجلس الأمن وتترأس هذه اللجنة سيراليون ومنوط بها الترويج للموقف الأفريقى الموحد الداعى لحصول إفريقيا على مقعدين دائمين متمتعين بحق النقض إلى جانب التوسيع فى العضوية غير الدائمة وهو الموقف الذى تحرص مصر على التأكيد عليه فى كافة المحافل الدولية. وقالت منى عمر: القمة تناقش عدداً من البنود المقترحة من جانب الدول الأعضاء أبرزها المقترح المصرى حول إنشاء مركز تابع للاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة مابعد النزاعات فى إطار الدور المصرى الداعم للدول الأفريقية وإطار تعزيز منظومة السلم والأمن الأفريقية خاصة فيما يتعلق بعمليات بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية بالدول الخارجة من نزاعات ومعالجة جذور النزاعات والحد من انزلاقها مجدداً فى دائرة العنف ووضعها على طريق الاستقرار والتنمية المستدامة بالإضافة للمقترح المصرى. مقترحات الأعضاء/U/ تبحث القمة العديد من الموضوعات المطروحة من قبل الدول الأعضاء: الجماهيرية الليبية وهى «سلطة الاتحاد وعقد القمم الصيفية»، وجنوب أفريقيا «المهجر الإفريقى والمرأة»، والجابون «التنوع الأحيائى»، وتشاد «التطبيق الإجبارى لمبدأ التوزيع الجغرافى داخل أجهزة ولجان الاتحاد الأفريقى»، وتنزانيا «تراث التحرر الإفريقى»، وناميبيا «تنفيذ ونزاهة عملية صنع وتنفيذ القرارات داخل الاتحاد الإفريقى»، ومالاوى «التكامل والتنمية»، والكاميرون «اللامركزية والتنمية المحلية / التنمية الإفريقية»، وأخيراً بنين «الذكرى الخمسون للاستقلال فى أفريقيا» ويبحث المجلس التنفيذى عدداً من التقارير تتضمن تقرير لجنة الممثلين الدائمين وتقرير حول أنشطة المفوضية، بالإضافة إلى عدد من التقارير حول الاجتماعات الوزارية النوعية المنعقدة خلال الفترة من يوليو وحتى ديسمبر 2010 وتتضمن اجتماعات وزراء الثقافة والزراعة والتجارة والمالية والاتصالات والطاقة والبيئة والدفاع والتنمية الاجتماعية بالإضافة إلى تقارير أخرى كتقرير المفوضية عن تنفيذ إعلان الاتحاد الأفريقى الرسمى حول المساواة بين الجنسين فى إفريقيا وتقرير المفوضية عن مشروع الميثاق الأفريقى للخدمة العامة. وخلصت منى عمر إلى أنه من المقرر أن يصدر عن القمة العديد من المقررات والإعلانات حيث ستئول رئاسة الاتحاد الأفريقى لعام 2011 إلى إحدى دول إقليم الوسط خلفاً للرئاسة المالاوية «إقليم الجنوب» حيث تنتهى ولايتها خلال الدورة الحالية ومن المقرر أن تستضيف غينيا الاستوائية القمة المقبلة يونيو ، يوليو 2011 وتعقد على هامش القمة العديد من الفعاليات والاجتماعات المهمة تتضمن القمة ال 24 للجنة تنفيذ النيباد وتحظى باهتمام مصر ومشاركتها الفعالة لكونها إحدى الدول الخمس المؤسسة للنيباد إلى جانب السنغال ونيجيريا والجزائر وجنوب أفريقيا والقمة ال 14 لرؤساء الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء وقمة لواء إقليم شرق أفريقيا للقوة الأفريقية الجاهزة وقمة الإيجاد واجتماعات تنظمها السيدات الأول الأفريقيات بالإضافة إلى اللجنة الوزارية لإعادة إعمار السودان.