تنطلق أعمال الدورة السادسة عشر لمؤتمر قمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الأفريقي غدا بمقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا تحت عنوان نحو مزيد من الوحدة والتكامل. من خلال القيم المشتركة و يسبق أعمال القمة اجتماعات الدورة العشرين للمندوبين الدائمين و اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للمجلس التنفيذي. كما تعقد علي هامش القمة العديد من الفعاليات و الاجتماعات الهامة مثل القمة الرابعة و العشرين للجنة تنفيذ النيباد و التي تحظي باهتمام مصري و مشاركة فعالة لكون مصر إحدي الدول الخمس المؤسسة للنيباد الي جانب السنغال و نيجيريا و الجزائر و جنوب أفريقيا. وكذلك انعقاد القمة الرابعة عشرة لرؤساء الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء وقمة لواء اقليم شرق أفريقيا للقوة الأفريقية الجاهزة والأول الأفريقيات بالاضافة الي اللجنة الوزارية لاعادة اعمار السودان. وتتمثل أهم الموضوعات المطروحة علي القمة أولا في الموضوع الرئيسي نحو مزيد من الوحدة و التكامل من خلال القيم المشتركة حيث تتمثل هذه القيم في مجموعة من المثل والمباديء والممارسات التي تؤسس للعمل الأفريقي الجماعي في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للقارة الأفريقية والتي وردت في جميع الاعلانات الجماعية و المواثيق علي المستويين القاري والاقليمي وتعمل القمة علي ايجاد اطار أكثر شمولية لبحث سبل تعزيز الالتزام بالقيم المشتركة ورفع وعي الشعوب بها من أجل الاسراع بتكامل ووحدة القارة والعمل علي تعزيز وتشجيع الممارسات الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون وحماية حقوق الانسان و الحريات الأساسية و القانون الانساني الدولي كجزء من الجهود الرامية الي الوقاية من النزاعات وتحقيق التنمية بحيث تكون القمة بمثابة بداية لتأكيد الالتزام الجماعي بتلك القيم المشتركة ومواجهة تحديات تطبيقها والترويج لها. ومن المقرر أن يصدر عن القمة اعلان يعكس التوافق الأفريقي خلال مناقشات القمة يتضمن السياسة المستقبلية للاتحاد الأفريقي نحو تعزيز القيم المشتركة. ومن الموضوعات الهامة التي ستبحثها القمة ميزانية الاتحاد الأفريقي لعام2011 و التي تقدر بقيمة اجمالية256,8 مليون دولارو تقدر مساهمات الدول الأعضاء بالميزانية الاجمالية122,6 مليون دولار بزيادة5% علي ميزانية2010 و تتحمل الدول المانحة134,2 مليون دولار ومن المتوقع أن تكون مساهمة مصرفي ميزانية2011 والتي تقدر بنسبة13,27% من ميزانية الاتحاد الأفريقي16,296,285 مليون دولار بصفتها أحد أكبر المساهمين للاتحاد و هم بالاضافة الي مصر الجزائر و ليبيا وجنوب أفريقيا و نيجيريا. ومن الملفات الهامة التي سيتناولها الرؤساء في قمتهم تقرير السلم والأمن الأفريقي حيث يعرض التقرير تطورات حالة السلم والأمن في القارة خلال الفترة من يوليو الي ديسمبر2010 ومناقشات حول الأوضاع السياسية في العديد من بؤر التوتر و النزاعات خاصة الأوضاع في ساحل العاج التي تشهد أزمة شرعية دستورية وتطورات الأوضاع علي الساحة السودانية و تطورات الأوضاع في الصومال ودارفور والبحيرات العظمي و القرن الأفريقي. كما تتضمن القمة تقريرا لرئيس لجنة العشرة لاصلاح الأممالمتحدة والتي تقدم تقريرا حول مستجدات المفاوضات غير الحكومية حول اصلاح وتوسيع مجلس الأمن. ومن الجدير بالذكر أن اللجنة التي تترأسها سيراليون و المنوط بها الترويج للموقف الأفريقي الموحد توافق أزولويني الداعي الي حصول أفريقيا علي مقعدين دائمين متمتعين بحق النقض الي جانب التوسيع في العضوية غير الدائمة و هو الموقف الذي تحرص مصر علي التأكيد عليه في كافة المحافل الدولية. كما ستقوم لجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بتغير المناخ بعرض الموقف التفاوضي لأفريقيا ونتائج جولة المفاوضات التي شهدها مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الاطارية لتغير المناخ بالاضافة الي موضوع تحويل المفوضية الأفريقية الي سلطة الاتحاد. وتقول السفيرة مني عمر مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية أن القمة سوف تناقش عددا من البنود المقترحة من جانب الدول الأعضاء ولعل أبرزها المقترح المصري حول انشاء مركز تابع للاتحاد الأفريقي لاعادة الاعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات وذلك في اطار الدور المصري الداعم للدول الأفريقية وفي اطار تعزيز منظومة السلم والأمن الأفريقية خاصة فيما يتعلق بعمليات بناء السلام واعادة الاعمار والتنمية بالدول الخارجة من نزاعات ومعالجة جذور النزاعات والحد من انزلاقها مجددا في دائرة العنف ووضعها علي طريق الاستقرار والتنمية المستدامة بالاضافة الي مقترح الجماهيرية الليبية بانشاء سلطة للاتحاد وعقد قمم صيفية ومقترح جنوب أفريقيا الخاص بالمهجر الأفريقي والمرأة: ومقترح الجابون بالتنوع الأحيائي: ومقترح تنزانيا بتراث التحرر الأفريقي: وناميبيا بنزاهة عملية صنع وتنفيذ القرارات داخل الاتحاد الأفريقي ومقترح مالاوي بالتكامل والتنمية ومقترح الكاميرون باللامركزية والتنمية الأفريقية وأخيرامقترح بنين بالذكري الخمسين للاستقلال في أفريقيا. وتشير السفيرة مني عمر الي أن المجلس التنفيذي سوف يرفع للقمة عددا من التقارير تتضمن تقريرا لجنة الممثلين الدائمين وتقرير حول أنشطة المفوضية و الاجتماعات الوزارية النوعية التي انعقدت خلال الفترة من يوليو حتي ديسمبر2010 بالاضافة الي تقرير المفوضية عن تنفيذ اعلان الاتحاد الأفريقي الرسمي حول المساواة بين الجنسين في أفريقيا ومشروع الميثاق الأفريقي للخدمة العامة. وتضيف انه من المقرر أن يصدر عن القمة العديد من المقررات والاعلانات حول أعمال القمة والمجلس التنفيذي كما ستئول رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام2011 الي احدي دول اقليم الوسط خلفا للرئاسة المالاوية التابعة لاقليمالجنوب التي تنتهي ولايتها خلال الدورة الحالية علي أن تستضيف غينيا الاستوائية القمة المقبلة في يونيو القادم. كما ستشهد القمة تسلم العالمان المصريان الدكتور جلال حمزة الجميعي عميد كلية العلوم بجامعة حلوان والدكتور أحمد عبد الرحمن شقير الاستاذ بمركز المسالك البولية والكلي بالمنصورة جائزة الاتحاد الأفريقي القارية العلمية الكبري في مجالي العلوم والتكنولوجيا لعام2010 وتعد هذه الجائزة من أرفع الجوائز التقديرية علي مستوي القارة الأفريقية.