تصدرت قضايا المصالحة وعملية السلام والاستيطان الإسرائيلي مباحثات الرئيس محمود عباس امس في القاهرة مع نظيره المصري محمد مرسي، الذي التقى به للمرة الأولى بعد انتخابه رئيساً لمصر بقصد التهنئة. وسبق اللقاء (الفلسطينى – المصري) اجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية المقرر عقده في 22 الشهر الحالي في الدوحة، وذلك بهدف التشاور والتنسيق، لما لمصر من دور ووزن إقليمي ودولي غاية في الأهمية، حسبما ذكر المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية نمر حماد.
وقال حماد ان «زيارة الرئيس عباس إلى القاهرة اليوم سياسية مهمة، خاصة بعد التغييرات التي حدثت في مصر وإجراء الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن انتخاب الرئيس مرسي».
وأضاف حماد: ان لمصر دورا مهما وأساسيا بالنسبة للقضية الفلسطينية والمنطقة، والكل ينظر الآن صوبها، في ظل تساؤلات عديدة تدور عن السياسة الجديدة وما هو المتوقع والمطلوب».
من جهته قال سفير فلسطين فى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور بركات الفرا، إن الوفد الذى يرافق أبو مازن فى زيارته للقاهرة ضم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ووزير الخارجية رياض المالكى، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد والمتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ومستشار أبو مازن للشئون الدبلوماسية مجدى الخالدى.
فى سياق متصل وصل إلى القاهرة امس خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية « حماس» على رأس وفد قادما من المغرب فى زيارة لمصر تستغرق يومين.
وذلك لاجراء مباحثات مع مرسى تتعلق بالوضع فى الاراضى المحتلة والجهود المبذولة لدفع عملية السلام.
وحول قضية حفريات الاقصى نددت أوساط فلسطينية بتصريحات المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية الذى اعتبر فيها المسجد الأقصى جزءا لا يتجزأ من أرض إسرائيل، محذرين من محاولات تغيير معالم الموقع الخاضع لإدارة أردنية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المستشار يهودا فاينشتاين قوله ان الحرم القدسي «جزء لا يتجزأ من أراضي إسرائيل»، ولذلك ينطبق عليه القانون الإسرائيلي خاصة قانون الآثار وقانون التنظيم والبناء.
وقال مسئولون ان «تصريحات فاينشتاين تدخل مرفوض في شئون الأقصى الذي تقع رعايته على عاتق الأردن الذي يدير الأوقاف في فلسطين منذ ما يزيد على مائة عام».
وشدد مدير الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة عزام الخطيب على أن المسجد الأقصى بمساحته الحالية (144 دونما) وما فيه من مساجد وساحات ومصاطب وقباب وكل المرافق «مسجد إسلامي بقرار من الله سبحانه وتعالى».
ومن ناحية اخرى كشف الرئيس الإسرائيلى «شيمون بيريز» فى حوار له مع موقع «حباد» الإسرائيلى الدينى المتطرف أن كان له لقاءات مطولة مع حاخام إسرائيل الأكبر عام 1966.
واعترف بيريز خلال حواره أن الحاخام الاكبر لإسرائيل حاول إقناعه أنه لا ضرورة للدخول فى حرب ضد مصر وأنه يمكن فقط التعامل مع شخص عبد الناصر دون اللجوء إلى الجيش الإسرائيلى مع تصميم بيريز أن الحرب ضد مصر أصبحت أكثر ضرورة بين الدول المعادية لإسرائيل. ووفقا لبيريز فقد حرضه الحاخام على القضاء على عبد الناصر بأى محاولة كانت لما كان يشكله من خطر واستفزاز على دولة إسرائيل بالشكل الذى فرض على إسرائيل الدخول فى حرب ضد مصر والعرب وهو ما تحقق فى يونيو 1967 واعتبره الحاخام حين ذلك أن انتصار إسرائيل يعد معجزة عظيمة من معجزات الرب على شعبه المختار.