النقيب السابق للصحفيين: معايير مجلس الشوري لاختيار رؤساء التحرير ستذهب بالصحافة للجحيم

الأنظمة السابقة في بلدان الربيع العربي والحالية في البلدان التي لم تشهد ثورات شرعت في إصلاحات للحريات الصحفية غير أنها لم تكتمل بينما الأنظمة الجديدة نقضت عهودها لدعم الحريات الأمر الذي استوجب تكاتف الجماعة الصحفية في العالم العربي للدفاع عن الحريات والمكتسبات المهنية.
وقال مكرم محمد أحمد الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب إن الإخوان أصبحت جزءًا ومكونًا أساسيًا من العملية السياسية المصرية ورقما صعبا وشريكًا سيظل معنا في العملية السياسية لعقود طويلة ولكن للأسف كنا نتوقع أن الجماعة سوف تتعلم الدرس لكنها مازالت تعتقد أن المغالبة هي الأساس وليس المشاركة ولديهم مشروع وضع معايير اختيار رؤساء التحرير وهذا المشروع سيذهب بالصحافة المصرية إلي الخلف فالجميع يعلم اختيارات رؤساء التحرير في السابق كانت تعد في قصر الرئاسة وترسل كشوف بها لمجلس الشوري ليعتمدها دون تعديل وتغيير ونحن لسنا ضد أن يضع الشوري معايير الاختيار.
نرفض استحواذ تيارين فقط في الأغلبية البرلمانية علي لجنة الاختيارات ونرفض أن يمارس مجلس الشوري نوعا من الإذعان والإرهاب الفكري علي الصحفيين بزعم أن المؤسسات كانت فاسدة متسائلا لماذا لا تذهبوا إلي القضاء بما لديكم بمستندات خاصة أن القضاء قضي بعدم وجود تهم فساد في دعاوي سابقة ضد المؤسسات الصحفية.
أعربت النقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام عن قلقها العميق إزاء المناقشات الدائرة في مجلس الشوري حول معايير اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية والتي تناست إصلاح أحوال دور الصحف المتردية بما تحتويه من إمكانيات هائلة وثلاثين ألفًا من المعلمين يتحدث بشأنهم التقرير الذي قدمته النقابة. يقدمون خدمات التنوير والتوعية للشعب المصري.
ان محاولة تحقيق مكاسب صغيرة علي حساب مصالح آلاف العاملين والملايين من أبناء الشعب المصري يجب أن تتوقف وأن تتوجه للبناء حتي لا يفقد الشعب ما تبقي من ثقة في مؤسسات التشريع وتدعو نقابتنا نقبة الصحفيين لعقد جمعية عمومية طارئة لمناقشة الآثار الضارة التي ستنعكس علي مصالح العاملين بدور الصحف القومية نتيجة لما يحدث في مجلس الشوري.