يخوض في الخامس من مساء اليوم - الأحد بتوقيت غينيا - السابعة مساء بتوقيت القاهرة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مباراة حاسمة أمام منتخب غينيا علي ملعب 28 سبتمبر بالعاصمة كوناكري بالجولة الثانية بالمجموعة السابعة بتصفيات قارة إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم والتي ستقام بالبرازيل 2014.. ويدير اللقاء طاقم حكام كاميروني بقيادة اليوم تياتت ويعاونه كل من يشكوانه إيفارست وموسي يانوسا.. وتأتي صعوبة المباراة بالنسبة للمنتخب الوطني أنه يتصارع علي قمة المجموعة التي يحتلها برصيد ثلاث نقاط بعد الفوز علي موزمبيق بالجولة الأولي باستاد برج العرب بالإسكندرية بهدفين مقابل لا شيء أحرزهما محمود فتح الله ومحمد زيدان وبفارق هدف واحد عن غينيا التي لها نفس الرصيد من النقاط بعد فوزها علي زيمبابوي علي أرض الأخير بهدف أحرزه إبراهيما تراوري المحترف بنادي شتوتجارت الألماني، ومن ثم فإن بوب برادلي المدير الفني يعرف جيداً وهو ما نقله للاعبين بأن الفوز بهذه المباراة والحصول علي النقاط الثلاث يعني قطع خطوة واسعة نحو التأهل إلي المرحلة الثانية والأخيرة من تصفيات كأس العالم والتي تقضي بصعود صاحب المركز الأول فقط من المجموعات العشر ثم يلعب كل منتخبين مباراتين بنظام الذهاب والعودة ويتأهل الفائز إلي المونديال مباشرة.. كما أن الفوز يعني إبعاد المنافس الأول بالمجموعة وهو المنتخب الغيني والذي حقق في الجولة الأولي فوزاً خارج أرضه.. الصعوبة الثانية التي تلاقي الفريق القومي هي أن المباراة مقامة خارج أرضه ووسط جماهير المنافس الذين سيمتلئ بهم استاد 28 سبتمبر والمشكلة أن المنتخب لم يلعب تحت ضغط جماهيري منذ أربعة أشهر وتحديداً منذ 1 فبراير الماضي.. كما أن المنافس يضم عدداً غير قليل من المحترفين بالدوريات الأوروبية في إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وسويسرا، وتركيا بالإضافة إلي تونس والسعودية والذين يتميزون بالمهارات الفنية العالية والقوة الجسمانية والسرعة أمثال إبراهيم تراوري وماما دوياه المحترفبن بنادي شتوتجارت الألماني وباسكال فيندونو وعبدالرزاق كمارا «سوشو الفرنسي» والحسن بانجورا «فاليكانو الإسباني» وتاي ياتارا حارس مرمي نادي فينون الفرنسي وإدريسا سيلا «لومان الفرنسي» وكامل زياني «كونيا سبور التركي» وإسماعيل بانجورا «نانت الفرنسي» والمهاجم كونتي إبرافيان «جنت البليجكي» ويقودهم المدير الفني الفرنسي ميشيل دوسوي البالغ من العمر 53 عاماً ويعد أضعف خطوط الفريق هو الدفاع. المؤكد أن اللقاء لن يكون سهلاً وأن المنافس لديه طموح بالفوز علي أرضه واحتلال قمة المجموعة منفرداً وهو ما أوضحه بوب برادلي للاعبيه وطالبهم بضرورة التركيز والجدية وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني بدقة وضرورة لعب الكرة من لمسة واحدة والتحرك بالكرة وبدونها واللعب علي الأجناب والضغط علي الخصم في منتصف ملعبه ومحاولة السيطرة علي وسط الملعب وعدم المراوغة غير المجدية واستغلال المساحات في خط دفاع المنافس والتسديد علي مرمي غينيا من خارج منطقة الجزاء سواء بكرات ثابتة أو متحركة والمنوط بهذه المهمة هو حسني عبدربه وأحمد فتحي والذي تشير الدلائل إلي الدفع به من بداية اللقاء مع ضرورة الارتداد للخلف عند فقدان الكرة والتمركز الجيد في منطقة الجزاء وتضييق المساحات علي المهاجمين حتي لا يستطيعوا التسديد علي مرمي الحضري وأصبح في حكم المؤكد أن يبدأ محمد زيدان المباراة وسيكون ذلك في أغلب الأحوال علي حساب محمد ناجي جدو لما يتميز به «زيزو» من خفة حركة يميناً ويساراً بالإضافة إلي مهاراته وتسديداته.. وبلا شك فإن برادلي سيلعب بطريقة متوازنة أقرب إلي الدفاع للخروج بأفضل نتيجة ممكنة وعدم السماح للمنافس بإحراز أي هدف مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة بتمريرات طويلة سريعة وسيلعب أيضاً برادلي علي عنصر الوقت والذي سيشكل ضغطاً وعبئاً نفسياً علي لاعبي غينيا مع مروره. وقد تؤدي الطريقة الدفاعية إلي الدفع بحسام غالي في مركز الليبرو ليكون خلف رباعي خط الدفاع أحمد المحمدي ناحية اليمين ومحمد عبدالشافي في اليسار وفي القلب محمود فتح الله وأحمد حجازي وفي حالة امتلاك الكرة يتقدم غالي أمامهم.. وفي ارتكاز وسط الملعب أحمد فتحي وحسني عبدربه ومعهما محمد النني أو محمد صلاح ويلعب أبوتريكة خلف محمد زيدان رأس الحربة.. وعلي دكة البدلاء أحمد الشناوي حارس المرمي وأحمد سعيد أوكا ومحمد شوقي ومحمد ناجي جدو وإبراهيم صلاح وسيد معوض وأحمد حسن مكي وأحمد تمساح.. وكان الفريق قد أدي تدريباته منذ وصوله أمس الأول الجمعة ووضع ارتفاع الروح المعنوية والمنافسة القوية والرغبة في تحقيق نتيجة طيبة وبذل سمير عدلي المدير الإداري ورئيس البعثة مجهوداً كبيراً في تذليل أي عقبات بمعاونة السفير بهاء موافي وسكرتير السفارة محمد مختار من حيث التنقلات والإقامة والملاعب.. وهو نفس ما فعله الدكتور طارق سليمان طبيب المنتخب مع اللاعبين سواء في التغذية أو شكاوي أي أحد منهم. برادلي