المنتخب يحقق فوزا عزيزا على غينيا

ويتصدر المجموعة السابعة

حقق المنتخب الوطني فوزا غاليا خارج ملعبه علي نظيره الغيني بثلاثة اهداف مقابل هدفين في المحطة الثانية للمجموعة السابعة لتصفيات كأس العالم لكرة القدم‏2014,‏ بعد لقاء غاية في الاثارة والقوة .‏ علي مدي الوقت الاصلي والاضافي ولينفرد بقمة المجموعة برصيد ست نقاط قدم المنتخب لوحة من الابداع الفني ليس فقط في فنيات كرة القدم ولكن ايضا في الروح العالية والتصميم.. فعلي الرغم من مواجهته لاكثر من موقف محرج سواء بتأخره بهدف عن طريق ركلة جزاء مشكوك في صحته او تعادل منافسه في اللحظات الاخيرة.. إلا انه عاد من المقاعد الخلفية ليضع نفسه في المقدمة بفضل تألق جميع لاعبي الفريق وفي المقدمة محمد أبو تريكة ومحمد صلاح.. فقد قدم كل منهما سيمفونية رائعة من الاداء وترجمها الاخير بالهدف الثالث الرائع الذي حسم النتيجة لصالح الفراعنة.
لجأ المدير الفني الأمريكي بوب برادلي مدرب منتخب مصر الي تغيير خطة اللعب1/2/3/4.. واعتمد علي الثلاثي محمد شوقي ومحمد النني, وحسني عبد ربه كمحاور ارتكاز.. وعاد أحمد فتحي ليحتل موقعه كظهير أيمن بدلا من أحمد المحمدي الذي خاض مباراة موزمبيق.
الدقائق الأولي من الشوط الأول شهدت انحصار اللعب في منطقة وسط الملعب.. فقد فرض كل فريق رقابة ضاغطة علي الآخر من الخط الخلفي تجنبا للخطوة.. وبالتالي كانت الكرات العالية الطويلة هي شعار كل منهما ولم تظهر ملامح خطورة إلا فيما ندر.. وكانت اخطر فرصة من نصيب جدو ولكن تدخل الدفاع أنقذها في اللحظات الأخيرة قبل أن يسددها في المرمي.
تشهد الدقيقة ال19 احتساب الحكم الكاميروني ركلة جزاء مشكوك في صحتها سجل منها عبد الله كامارا هدف غينيا الأول.. وينال إبراهيم دايللو انذارا للخشونة, وتضيع فرصة هدف مؤكد من ابو تريكة من ضربة رأس.
يستمر ضغط المنتخب من علي الأجناب سواء من ناحية اليمين عن طرق احمد فتحي او محمد عبد الشافي من الجانب الأيسر ولكن تظل مشكلة التمريرات الخاطئة وراء عدم انهاء الهجمات بالشكل المطلوب.. بينما حاول المنتخب الغيني الحفاظ علي تقدمه من خلال الاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة بواسطة تراوري وكمارا.. ويهدر محمد صلاح هدفا مؤكدا بإطاحته الكرة فوق العارضة.
استمر الضغط المصري وتتوالي الاختراقات من الأجناب وترتد الكرة من القائم وينقذ الحارس ديارسو تسديدة من حسني عبد ربه.. ويجري برادلي تغييرا بإشراك أحمد تمساح بدلا من محمد شوقي لزيادة الفعالية الهجومية.. وينال ابراهما تراواري إنذارا.. وظل الحال علي هذه الصورة الي ان أطلق الحكم صفارة نهاية الشوط بتقدم صاحب الأرض بالهدف الوحيد.
الشوط الثاني حفل بالاثارة من اللحظات الاولي خاصة في ظل اصرار المنتخب علي ادراك التعادل ويهدر محمد صلاح فرصة محققة أخري بسبب التسرع, ويسدد النني بعيدا عن المرمي في الدقيقة السادسة من الشوط.. ويتألق الحضري وينقذ مرماه من تسديدة قوية لتراوري.
وتشهد الدقيقة13 هدف التعادل لمنتخب مصر عن طريق محمد ابو تريكة بعد تمريرة رائعة من احمد تمساح.. ويدفع برادلي بمحمد زيدان بدلا من جدو.
يجري الجهاز الفني تغييرا بالدفع بابراهيم بانجورا بديلا من ابراهيم دياللو لتشكيل المزيد من الضغط علي المنتخب.. وتحفل الدقيقة19 بقمة الاثارة عندما ارتكب الحارس الغيني ديارسو خطأ قاتلا بالاعتداء علي حسني عبد ربه, لم يتردد الحكم لحظة في طرده واحتساب ركلة جزاء يسجل منها ابو تريكة الهدف الثاني في مرمي الحارس البديل.
كثف أصحاب الارض ضغطهم بكل السبل ويتألق الحضري وينقذ مرماه من ضربة رأس قبل ان تعبر الخط.. ويهدر زيدان انفرادا محققا بعد ان طالت منه الكرة.. ويظهر صلاح في كادر التألق لا سيما بعد أن التزم بالناحية اليمني حيث صال وجال وكان مصدر ازعاج للمنافس.. ويهدر ابور تريكة هدفا محققا من جملة فنية رائعة بينه وبين عبد الشافي وزيدان ولكن الكرة ذهبت بعيدا عن الشباك.
ينتفض اصحاب الارض ويسدد كامارا كرة صاروخية تمر بجوار القائم للحضري.. ويسيطر المنتخب الوطني علي منطقة المناورات من خلال التمريرات القصيرة.. ولا يجد الدفاع الغيني سوي استخدام العنف والخشونة لايقاف خطورة صلاح.. ويلجأ برادلي الي فرض المزيد من التكثيف الدفاعي لتأمين مرماه بالدفع بحسام غالي بدلا من ابو تريكة ويدرك منتخب غينيا التعادل عن طريق ثيرنو باه في اخر دقيقتين بخطأ دفاعي جماعي.
كانت اللحظات الاخيرة علي موعد مع الاثارة بنزول الجماهير الي ارض الملعب.. وكانت لقطة الفرحة في الثوان الاخيرة من الوقت بدل من الضائع عن طريق النجم المتألق محمد صلاح الذي تلقي تمريرة ساحرة من محمد زيدان ليسجل هدف الثلاث نقاط والاقتراب خطوة كبيرة من الصعود الي كأس العالم بعد صدارته للمجموعة برصيد ست نقاط.