هو أخر العنقود في عائلة عم الشورة صاحب المقهي المشهورة في العباسية الذي توالي أخبار الرياضة نشر صور لمواقف في حياتهم . شوقي هو الاسم الحقيقي والشهرة شبورة .. فأي مكان يدخله يحجب فيه الرؤية بما يفعله من انفعالات وهياج .. قادر علي تحويل السكون في ثوان إلي ساحة للصخب , ولديه مهارات عجيبة علي تأليف الشعارات والأغاني التي أما تمجد في الفريق الذي يشجعه أو تلعن منافسه .. أكتشف هذه القدرات مبكراً فتفرغ لاستثمارها مكتفياً بما ناله من تعليم فخرج من مدرسته الثانوية الصناعية ووجد في التشجيع ضالته . أبو الشوق الشهير بشبورة أصبح له معاونين ومريدين بل وزبائن دائمين هو باختصار استشاري الشكل في الساحة الرياضية .. إذا كان هناك ناد لديه مشكلة مع اتحاد الكرة فإلي جانب الطرق القانونية التي يسلكها واللوائح التي يحاول أن يستند أليها لإثبات حقه لا يستغني عن شبورة كأحد أسلحته المؤثرة في الدفاع عن قضيته . لذا لا تتعجب إذا وجدته يجلس في المقهي التي ورث جزء منها مع أخوته وهو يضع ساق علي ساق وبجواره مسئول في نادي كبير من أولئك الذين يظهرون في التلفزيون ينصت أليه باحترام .. وأمامهما أكواب الشاي وفي يد شبورة الشيشة هذا لا يعني أنه منتمي إلي هذا النادي أن انتمائه الأول والأخير لمهنته التي يتكسب منها .. فتارة تراه في المدرجات الحمراء وتارة في البيضاء ومره مع الصفر وأخري مع الخضر شعاره : والله ما بتفرق معانا الألوان !! لم تقتصر خدماته علي الأندية وإنما يقدمها أيضا للاعبين والمدربين وحتي المسئولين في الأندية فاللاعب الذي يريد أن يفرض وجوده علي ناديه ومدربه يكون شبورة سلاحه في المدرجات لا يكف عن المطالبات بضرورة وجوده في الفريق أو يلعن المدرب الذي لا يشركه حتي يستجيب ولا مانع من أن يقوم بالكيد بين نجم وأخر ليظهر للناس أن هذا أكثر نجومية وشعبية من الأخر علي طريقة كيد النساء المهم أنه يشتغل ويوجه شبورته للاتجاه الذي يستفيد منه . كانت المواسم الماضية في الدوري المصري بالنسبة له خراب بيوت الأهلي في معظم الأحيان متصدر .. وتقريبا المنافسة غائبة لأن الزمالك بعيد عن مستواه والإسماعيلي يناوش .. وليس هناك ما يستدعي الاستعانة بشبورة في المدرجات .. ولكن هذا الموسم ومع بداية الدور الثاني بدأ يستبشر خير الزمالك عائد بقوة والأهلي خسر بعض النقاط والإسماعيلي أيضاً داخل المنافسة وبتروجيت نفسه يكون علي القمة وليس لديه المشجعين الذين يستطيعون تحريك الصخر مثل شبورة خلاصة الكلام .. بشائر الشغل بالنسبة لصاحبنا كانت جيدة .. وبدأ يستعد للمباريات المقبلة ولكنه فوجئ بان هناك قوي جديدة بدأت تظهر وتلمع في المدرجات . نزلت عليه الصاعقة فظل في حالة وجوم لأيام وهو يري المدرجات في مباراة بتروجيت مع الزمالك وقد تحولت إلي جهنم الحمراء لم يعرف كيف حدث هذا وهو غير موجود في الملعب حتي مع وجوده لم يكن يستطيع أن يشعلها نار بهذه الطريقة .. كان أقصاها مجموعة من الشتائم والأغاني والأهازيج وحكم يا .... ؟ وإذا تطور الأمر يلقي وأعوانه بعض الطوب والزجاجات أما النار المستعرة هذه فجديدة عليه سأل مين اللي مولع الحرايق دي قالوا له دي شماريخ يا شبورة .. صرخ شماريخ ..شماريخ يا عني آيه ..؟ ومين جابها .. قالوا له : الألترس رد يا نهار أسود همه الأجانب كمان جايين في ملاعبنا يعملوا إيه؟ .. قالوا له دول مش أجانب دول شباب مصريين أهلاوية وزملكاوية . شبورة : وفيه مصريين يولعوا في بلدهم وناسهم وفي نفسهم . واحد من الجالسين في المقهي : النار متحرقش مؤمن يا شبورة شبورة : وأن حرقته يا ناصح يبقي المؤمن مصاب !!.. لا يا معلم كله ألا النار لأن اللي بيلعب بيها تكويه ومش كل واحد معاه قرش محيره يجيب شمروخ ويطيره .. وأنا لازم أقوله يا شاطر اللي بيلعب بالنار بيعمل حاجات وحشه بالليل وهو نايم .