قبل انطلاق نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا.. هيأت جماهير كرة القدم نفسها لمشاهدة نجوم من سبع منتخبات سيكونون الشعلة التي تضيء لمنتخبات بلادها الطريق نحو الادوار النهائية وهؤلاء النجوم كانوا الافضل مع أنديتهم هذا الموسم وكانت صور روني وكاكا وميسي وريبري ودروجبا وتوريس ورونالدو تملأ ارجاء جنوب إفريقيا ترحيبا بمقدمهم والاعلانات المستمرة لكبري الشركات الراعية للبطولة تركز علي هؤلاء النجوم ولكنهم تألقوا فقط في حملاتهم الاعلانية وفي الصور الضخمة لهم ولم نرهم في الملاعب.. البداية كانت بروني ثم رونالدو وأخيرا ميسي. وسجل الثلاثة مع مانشستر يونايتد وريال مدريد وبرشلونه 411 هدف ولكنهم خلال مباريات كأس العالم لم يسجل في الثلاثة سوي رونالدو هدفا واحدا.. روني جري كثيرا ولكنه لم يسجل لانجلترا حتي خروجها أمام المانيا بالاربعة. رونالدو سجل هدفا واحدا للبرتغال ولكنه كان يلعب بدون بذل مجهود إضافي حتي الخروج المتسلم أمام اسبانيا.. ولم يستدع سحره مع برشلونه أمام المانيا ويمنعها من الالقاء بالارجنتين خارج البطولة اللاعبين الثلاثة لم يتعدوا سن الخامسة والعشرين ويوصفوا بأنهم أفضل لاعبي العالم ولكن الخيبة كانت اكبر بالنسب لروني قد يكون عذره الوحيد هوالارهاق بعد موسم طويل مع مانشستر يونايتد سجل فيه 43 هدفا أما رونالد والذي يحمل شارة الكابتن لبلاده ولكنه لم يقدم لها الكثير وكان شبحا اللاعب الذي اختير عام 8002 أحسن لاعب في العالم. ولكن اللقب ذهب إلي ميسي عام 9002 بعد ادائه الرائع مع برشلونة وتواصل هذا الاداء خلال الموسم المنقضي بتسجيل 74 هدف ولكن ميسي كان دائما متهما بعدم اللعب مع الارجنتين مثل برشلونة. ولكن هؤلاء الثلاثة الصغار معهم نجوم أخري لم يتألقوا مثل كاكا والذي كان أحسن لاعب في العالم 7002 صانع العاب المنتخب البرازيلي البالغ من العمر 82 عاما لم يحقق المستوي المطلوب منه مع ريال مدريد الذي دفع 56 مليون دولار للانتقال إليه لكن أضطر للعب في غير مركزه وعندما عال اليه مع البرازيل طرد في مباراة كاد يسجل مرتين أمام هولندا التي عادت بقوة في الشوط الثاني لم نر كاكا. قد يكون فرناندو توريس نجم الهجوم الاسباني لديه فرص أكبر من باقي زملائه بالوصول الي المربع الذهبي ولكن النجم الشاب صاحب 62 سنة فشل في تقديم عروض توافق مع طموحات الاسبان واضطر ديل بوسكي إلي تغييره باستمرار ولعل عودته من اصابة شديدة بالركبة أحد العوامل المؤثرة علي أدائه.. الحديث عن ريبري نجم المنتخب الفرنسي لايحتاج لكثير من الشرح فاللاعب ساهم مع بايرن ميونيخ في الوصول الي الدورالنهائي لبطولة أوروبا والفوز بلقب الدوري والكأس في المانيا لكنه فشل في قيادة فرنسا بتقديم عروض طيبة أو الخروج بشكل مشرف من كأس العالم وتلقت هزيمتين وتعادلا وفضيحة أخلاقية كبيرة.. ومن نجوم القارة السمراء الذين كنا نضع آمالا عليهم ديديه دروجبا نجم منتخب كوت ديڤوار وهداف تشيلسي عاني النجم الايڤواري من كسر في ذراعه قبل أيام قليلة من البطولة وسجل هدفا في مرمي البرازيل ولكن 3/صفر مع كوريا الشمالية لم تنقذ منتخب بلاده من الخروج من الدور الاول. وكذلك الحال مع صمويل ايتو المتألق مع الانتر الايطالي والفائز معه بثلاث بطولات هذا العام.. سجل ايتو هدفين ثلاث مباريات ومع ذلك كان المنتخب الكاميروني أول منتخب يخرج من المونديال.