خذلت نجوم العالم محبيها ومشجعيها في بطولة كأس العالم بسبب أدائها المخيب للآمال و خروج الكثير منهم من الدور الاول و الثاني من المونديال. فقبل انطلاق كأس العالم كان عشاق كرة القدم ينتظرون المنتخبات العالمية لكي تتمتع بأداء نجومها الكبار الذين يجتمعون كل أربعة أعوام علي ارض واحدة و لكنهم لم يوفوا بوعدهم و لم يلمعوا في سماء أفريقيا. فلاعبو ايطاليا حاملو اللقب صدموا الجميع بأدائهم المحبط وقدموا واحدة من أسوأ بطولات كأس العالم في تاريخهم و خرجوا من الدور الاول و احتلوا المركز الاخير في مجموعتهم السادسة. فبعد ان اعتمد مدرب الازوري مارسيلو ليبي علي أبطال العالم المخضرمين أمثال: كانافارو وزامبروتا, وجاتوز, كنا نتوقع أن يقدموا مباريات مثيرة كما عودونا في المونديالات السابقة و لكنهم لم يفعلوا الحد الادني و تسببوا في هزيمة و فشل فريقهم. أما منتخب فرنسا الذي بهر الجميع في مونديال المانيا2006 فوضعه أسوأ من فريق ايطاليا و ذلك لأن الديوك الزرقاء لم تكتف بخروجها المبكر و عدم تسجيلها هدف و احد في البطولة بل ذهبوا الي جنوب أفريقيا ليتشاجروا مع بعضهم و مع مدربهم ريمون دومينيك بالاضافة الي اضرابهم عن التدريب قبل يومين من مبارتهم الحاسمة في الدور الاول أمام البافانا بافانا أصحاب الارض. و لم يتألق أي نجم من نجوم فرنسا في المونديال علي العكس أساؤا الي أنفسهم و الي سمعة منتخبهم بطل العالم1998 ووصيف بطل العالم2006 بأدائهم وسلوكهم السيء. و منتخب انجلترا الذي أجمع كل خبراء كرة القدم قبل انطلاق البطولة أنه ذاهب الي جنوب أفريقيا لاحراز كأس العالم خاصة انه يمتلك مفتاح الفوز وهو نجمه واين روني خرج من الدور الثاني بشكل مهين بعد فوز المانيا عليه بأربعة أهداف مقابل هدف واحد بالاضافة الي تقديمه عرض من أسوء عروض كرة القدم الانجليزية في تاريخ بطولاتها في كأس العالم. فالمهاجم روني الذي كان من المفترض أن يكون نجما من نجوم مونديال2010 كان الغائب الحاضربعد أن شهد تراجع كبير في مستوي ادائه الفني. فلقد وصفته العديد من صحف اوروبا بانه ظل اللاعب الذي أحرز35 هدفا في هذ الموسم في كل البطولات. أما منتخب البرتغال المصنف من ضمن أقوي المنتخبات العالمية فقد انتظره الجميع لكي يتمتعوا بأداء كريستيانو رونالدو أغلي لاعب في العالم. ولكن نجم البرتغال لم يفعل ما عليه في جنوب افريقيا و اكتفي بهدف واحد سجله في مرحلة المجموعات ضمن السبعة أهداف التي أحرزتها البرتغال في كوريا الشمالية. و لم يكتف رونالدو بتوديع كأس العالم دون أي ألقاب بل صدم معجبيه بعد ان كان آخر ظهور له علي شاشات التليفزيون وهو يبصق في اتجاه الكاميرا بعدما فشل في إبعاد المصور عنه أثناء خروجه من الملعب و هو مهزوم بعد أن أطاحت به أسبانيا بهدف نظيف من الدور الثاني, حيث كان يعلم النجم الكبير رونالدو انه لم يكن صعبا عليه أن يهزم الماتادور الإسباني. أما منتخب اسبانيا فعلي الرغم من انه لايزال داخل المنافسة الا انه ليس الفريق الذي انتظرته الجماهير و قال عنه خبراء الكرة انه سوف يكون نجم مونديال.2010 فمستواه غير ثابت في البطولة و أداء نجومه لايليق بلقب أبطال اوروبا. و لكنه لايزال لديه الفرصة لتغير هذة الصورة كما ان فرصته للوصول الي النهائي لا تزال موجودة. أما الارجنتين فقد و همتنا قبل انطلاق البطولة بإنها تمتلك ساحر كرة القدم و هو ليونيل ميسي الذي شبهته بعض الصحف بأنه الطفل التائه في المونديال, حيث لم يقدم ميسي حتي الان أي شيء يليق بالدعاية التي نظمت من أجله. و لكن ما يميز ميسي عن النجوم الاخري التي ودعت المونديال مبكرا هو أن فريقه يفوز دائما و لا يزال علي ملعب جنوب أفريقيا بالاضافة الي أن مدربه مارادونا يدافع عنه باستمرا. و يري نقاد كرة القدم ان طريق فريق الارجنتين كان سهلا في المونديال حتي الان و لذلك سوف يتضح اليوم اذا كانت الارجنتيتن وصلت الي الدور الثمانية بفضل نجومها و تفوقهم ام بفضل حظ مارادونا الجيد فقط و ذلك بعد ان يلاقي راقصو التانجو منتخب ألمانيا المتألق. أما منتخب البرازيل الذي يظل دائما و ابدا أحد المرشحين لاحراز البطولة فهو يفوز ولكن دون تألق. فلقد اعتاد عشاق الساحرة المستديرة علي ان يروا متعة كرة القدم مع السيلساو الا ان راقصي السامبا يفتقدوا الموهبة و الامتاع. وهذا ما أكدته صحف البرازيل حيث كتبت أن نجومها لا تمتع في هذة البطولة و انهم يفتقدو ا الموهبة بالاشارة الي رونالدينهو ووصفت الصحف البرازيلية فوز منتخبها علي نظيره التشيلي بثلاثية نظيفة في الدور ثمن النهائي بأنه لا يمكن أن يكون أسهل من ذلك. وبما ان البرازيل هو فريق النجوم الذي يضم: لوسيو, جوان وكاكا وفابيانو وروبينيوو ومايكون فمازال مشاهدي كأس العالم ينتظرون منهم أفضل بكثير من ما قدموه حتي الان. و بعد خروج عمالقة كرة القدم الاوروبية: ايطاليا فرنساانجلترا والبرتغال من الدور الاول و الثاني من البطولة فلم يكن خروج خمسة منتخبات أفريقيا من دور المجموعات مفاجأة. فإن كان نجوم أوروبا خذلتنا فماذا كنا سننتظر من الايفواري ديديه دروجبا و الكاميروني صامويل ايتو؟ فمنتخب كوت ديفوار اعتمد بشدة علي قائده و نجمه دروجبا وهوافضل لاعبي العالم الا انه ضل طريقه في جنوب أفريقيا. فكان الجميع يتمني أن لا يترك دروجبا الافيال وحدهما في المونديال بسبب اصابته الا انه تعافي و عاد الي جنوب افريقيا و لكنه لم يفعل شيئا. و كانت كوت ايفوار تخشي من مجموعتها التي لقبت بمجموعة الموت بسبب وجود البرازيل و البرتغال الا انهم كانوا مخطئين لآن الافيال كانوا قادرين علي التخلص من البرتغال والتأهل مع البرازيل الي الدور الثاني. أما الكاميرون فلم تكن توقعات خبراء كرة القدم في محلها عندما اكدوا أن حلم و أمل أفريقيا في أرجل هؤلاء الاسود بقيادة النجم صامويل ايتو و ذلك لأنهم خذلوا القارة السمراء و خرجوا من الدور الاول في الوقت الذي كانوا يستطيعون أن يقدموا أداء أفضل بكثير الا ان عروضهم كانت متواضعة. فلقد سجلوا أهداف و لكنهم لم يفوزوا ابدا و ذلك لأن لاعبي الكاميرون فعلوا مثل الفرنسيين ذهبوا الي أكبر بطولة في العالم و هم علي خلاف مع بعضهم بعض. و هذا ما أكده نجم دفاع الكاميرون ستيفان مبيا الذي قال أن حالة الكاميرون كانت أسوأ من ديوك فرنسا حيث كان هناك الكثيرمن المشاكل و الانقسامات داخل المعسكر. و بعد خروج نجوم ايطاليا أصحاب الخبرة و ديوك فرنسا و النجم الانجليزي روني و البرتغالي رونالدو و الايفوراي دروجبا و الكاميروني ايتو فمن هي النجوم المتبقية في جنوب أفريقيا ؟ فمازال من الممكن ان يعلق محبي كرة القدم آمالهم علي نجوم المانيا الرائعين و نجوم أسبانيا تشافي هيرنانديز و ديفيد فيا و فريق الارجنتين و ميسي بالاضافة الي نجوم البرازيل و نجوم غانا التي تحمل حتي هذة الحظة آمال و آحلام أفريقيا في كأس العالم.