تتجه اليوم أنظار عشاق كرة القدم في جميع أرجاء العالم إلي مدينتي زيورخ وبيرن لمتابعة منافسات اليوم الثالث من بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2008" والتي تستضيفها النمسا وسويسرا حيث تلتقي رومانيا مع فرنسا في افتتاح لقاءات المجموعة الثالثة الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة علي ملعب ليستجراند ستديوم بمدينة زيورخ وتليها مواجهة هولندا مع إيطاليا في نفس المجموعة الساعة العاشرة إلا الربع مساء علي ملعب وانكروف بمدينة بيرن. وتعتبر المجموعة الثالثة مع أقوي المجموعات في البطولة حيث تلقب بمجموعة الموت وذلك نظرًا للخبرة الواسعة للفرق المتنافسة بها، والقوة المعروفة عنهم في البطولات الكبري حيث إن إيطاليا هي حاملة لقب بطولة العالم الأخيرة التي استضافتها ألمانيا اضافة إلي أن منتخب فرنسا هو الوصيف في نفس المونديال أما رومانيا فهي أضعف فرق المجموعة وينتظر خروجها جريحا من الدور الأول ما لم تحدث مفاجآت فيما أن هولندا هي المنتخب الذي لم يفوت أي بطولة كبري منذ عقود وينافس دائمًا علي الصدارة وإن عانده الحظ في بعض الأوقات مما يجعل المجموعة الثالثة نارية بكل ما تحمله الكلمة من معان. رومانيا وفرنسا ولم يضيع المنتخب الفرنسي لكرة القدم أي وقت ليثأر من نظيره الايطالي بعد المباراة المثيرة بينهما في نهائي كأس العالم 2006 بألمانيا والتي انتهت بهزيمة المنتخب الفرنسي بضربات الجزاء الترجيحية في العاصمة الالمانية برلين.وثأر المنتخب الفرنسي لنفسه بعدها بشهور قليلة بالتغلب علي نظيره الايطالي 3/1 في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الاوروبية الثالثة عشر (يورو 2008). ورغم هزيمته أمام المنتخب الاسكتلندي ذهابا وإيابا في نفس التصفيات احتل المنتخب الفرنسي المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات. ويبدو أن الفريق لم يتعرض لهزة كبيرة بعد اعتزال نجمه الاسطوري زين الدين زيدان عقب كأس العالم 2006 حيث ما زال الفريق مرشحا بقوة للمنافسة علي لقب يورو 2008. ويعتمد الاستقرار والتماسك في المنتخب الفرنسي بشكل كبير علي المجهود الذي بذله المدرب ريمون دومينيك المدير الفني للفريق في الفترة الماضية حيث حقق نوعا من التوازن بين أصحاب الخبرة بالفريق والجيل الجديد من النجوم الفرنسيين.ويضع المنتخب الفرنسي آمالا عريضة علي نجمه فرانك ريبيري لاعب خط وسط بايرن ميونيخ الالماني والذي وضع قدمه علي أول طريق النجومية والتألق منذ مشاركته مع الفريق في كأس العالم 2006. ويجمع الخبراء علي أن وصول المنتخب الفرنسي للادوار النهائية في يورو 2008 سيكون مرهونا بأداء النجم الشاب ريبيري الذي يقع عليه عبء ثقيل في قيادة الفريق بعد اعتزال زيدان. واعترف ريبيري "اكتسبت ثقة كبيرة وتطور أدائي علي أرض لملعب.. أصبحت أفضل مما كنت عليه سابقا مع المنتخب الفرنسي. وأصبحت الان قائدا". ويمثل ريبيري خطرا كبيرا يهدد منافسي الفريق من الناحية اليمني بينما يتألق في الناحية اليسري زميله فلوران مالودا.ويمثل اللاعبان عمقا دفاعيا خلف المهاجمين تييري هنري ونيكولا أنيلكا. علي الرغم من معاناته وعدم ظهوره بالمستوي المطلوب منذ انتقاله إلي برشلونة الاسباني في بداية الموسم المنقضي 2007/2008 سجل هنري ستة أهداف للمنتخب الفرنسي في تصفيات يورو 2008 ليحطم الرقم القياسي المسجل سابقا باسم اللاعب الاسطورة ميشيل بلاتيني لأعلي عدد من الاهداف يسجلها أي لاعب في تاريخ مشاركاته مع المنتخب الفرنسي، ولذلك ما زال هنري هو حجر الاساس في هجوم المنتخب الفرنسي. أما أنيلكا فسجل أربعة أهداف للفريق في التصفيات كما كان صاحب أهم أهداف الفريق في الفترة الماضية وهو الهدف الذي فاز به المنتخب الفرنسي علي ليتوانيا 1/صفر في مارس الماضي ليحفظ ماء وجه منتخب الديوك. أما بالنسبة للمنتخب الروماني فقد أصبح مدافعه دورين جويان جاهزا للمشاركة مع منتخب بلاده في مباراته الأولي أمام فرنسا.وأكد الاتحاد الروماني لكرة القدم أن جويان "27 عاما" لاعب ستيوا بوخارست تعافي من إصابة لحقت به في وتر القدم اليمني خلال المباراة الودية التي فاز فيها منتخب بلاده علي نظيره مونتنيجرو 4/صفر. ويعد جويان من اللاعبين الأساسيين في صفوف المنتخب الروماني حيث شارك في تسع مباريات دولية وأحرز له هدفين من بينهما هدف الفوز علي هولندا 1/صفر في مرحلة التصفيات في أكتوبر الماضي. فيما أكد ماريوس نيكولاي مهاجم الفريق أن فريقه لا يشعر بأي رهبة تجاه المواجهة المرتقبة أمام فرنسا في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة. وقال نيكولاي هداف فريق إنفرانس الاسكتلندي "لا نشعر بالأرق قبل مواجهة فرنسا. نعرف لاعبيهم جيدا. هو فريق رائع علي جميع المستويات ولكن من الممكن هزيمته أيضا". وعن وقوع رومانيا وفرنسا في مجموعة واحدة مع المنتخب الهولندي وإيطاليا بطلة العالم أكد نيكولاي "27 عاما" أن فريقه ليس لديه شيء ليخسره وأنه سيندفع لتحقيق الفوز سعيا لبلوغ دور الثمانية. هولندا وإيطاليا مع دخول المنتخب الهولندي لكرة القدم في معترك كأس الامم الاوروبية (يورو 2008) يسيطر سؤال وحيد علي مشجعي الفريق وهو "هل يستطيع ماركو فان باستن المدير الفني للفريق تحويل مجموعة النجوم الموجودين في صفوفه إلي فريق جماعي؟".ويتألف المنتخب الهولندي من مجموعة نجوم لم يعتادوا اللعب سويا نظرا لتفرقهم بين العديد من الاندية الاوروبية الكبيرة.ويعرف معظم هؤلاء النجوم بعضهم البعض ويلعبون سويا من خلال أنديتهم المختلفة لكنهم لم يشاركوا من قبل سويا في صفوف المنتخب الهولندي. وتعرض ماركو فان باستن المدير الفني للمنتخب الهولندي إلي انتقادات عديدة من قبل المشجعين لفشله في خلق روح الفريق المناسبة بين نجوم المنتخب صاحب الرداء البرتقالي.وأعلن فان باستن بالفعل أنه سيستقيل من تدريب الفريق بعد نهائيات يورو 2008 ليتولي تدريب أياكس الهولندي. لذا فإنه من المتوقع أن يبذل فان باستن قصاري جهده مع الفريق في هذه البطولة للرد علي الانتقادات ويستغل الوقت القصير الباقي له مع المنتخب ليحوله إلي فريق جماعي.ولكن الامور لم تسر في طريقها لهذا المنوال حيث أعلن كلارنس سيدورف أحد اللاعبين البارزين في المنتخب الهولندي في وقت سابق من شهر مايو الماضي أنه لن يخوض البطولة مع المنتخب الهولندي الذي شارك معه في 87 مباراة دولية علي مدار مسيرته الكروية. وقال سيدورف "ببساطة، فأنا لا أروق لفان باستن" مشيرا إلي أن فان باستن لم يستدعه في المباريات الدولية السابقة ولذلك فإنه يعتقد أنه ليس من الضروري أن يكون مع المنتخب الهولندي في يورو 2008. ورغم اعتذار سيدورف عن عدم المشاركة مع الفريق في يورو 2006 ما زال في قائمة الفريق المبدئية عدد من اللاعبين البارزين. وتنتظر جماهير المنتخب الهولندي الكثير من حارس مرماها المخضرم إدوين فان دير سار قائد الفريق والحارس الاول له والذي أعلن اعتزاله اللعب عقب نهائيات يورو 2008. ويبرز فان دير سار ضمن أكثر اللاعبين نجاحا في تاريخ الكرة الهولندية كما قاد مانشستر خلال الفترة الماضية للحفاظ علي لقبه في الدوري الانجليزي إضافة إلي الفوز بدوري أبطال أوروبا. من جهة أخري أكدت الفحوصات الطبية أن إصابة ويسلي شنايدر صانع ألعاب منتخب هولندا التي تعرض لها أثناء تدريبات الفريق كانت طفيفة.وذكر متحدث باسم منتخب هولندا أن نجم ريال مدريد "23 عاما" أصيب بالتواء طفيف في كاحل القدم أثناء استخلاص الكرة من المهاجم روبين فان بيرزيه. وأكد المتحدث أن شنايدر عاد، وشارك بتدريبات منفردة بما في ذلك الجري حول الملعب. يذكر أن شنايدر أحد أعمدة منتخب هولندا التي يعتمد عليها المدير الفني ماركو فان باستن خاصة في المواجهة الأولي في البطولة أمام إيطاليا. وتلعب هولندا في المجموعة الثالثة الصعبة والتي تضم أيضا فرنسا وإيطاليا ورومانيا. أما المنتخب الايطالي فقد تلقي أكثر من صفعة قبل مباراته الأولي في البطولة حيث غادر كريستيان بانوتشي تدريب إثر تعرضه لإصابة غير خطيرة في الركبة.وتعرض بانوتشي للإصابة فيما يبدو خلال إسراعه المفاجئ خلال التدريبات ولكن دون أن يصطدم بأي لاعب أخر