بدأت أعي وجود كأس العالم، مع بطولة عام 6691 التي نظمتها انجلترا، وفازت بها للمرة الأولي والأخيرة - حتي الآن - وكانت المباريات تذاع في التليفزيون المصري فسجلت.. ولا أتذكر من تلك المباريات ، سوي مباراة البرتغال وكوريا الشمالية التي كانت تشارك للمرة الأولي وبعد سنوات قليلة من انضمامها إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا« ومنذ ذلك التاريخ لم تشارك مرة أخري سوي هذا العام (0102) وفي هذه المباراة تقدمت كوريا بثلاثة أهداف، ولكن خبرة لاعبي البرتغال بقيادة النجم العالمي »ايزبيو« مكنتهم من انهاء المباراة لصالحهم (5/3).. أما المباراة الثانية، فكانت في النهائي بين انجلترا بقيادة بوبي مور، الذي كان كابتن الفريق بالرغم من أن عمره وقتها كان 22 سنة فقط، وقد رحل عن عالمنا بعد ذلك بعدة سنوات متأثرا بمرض السرطان، والطرف الثاني كان المنتخب الألماني الغربي - فقد كانت ألمانيا مازالت مقسمة - وفازت انجلترا بالبطولة، وجاء هدف الفوز غير شرعي.. واحتسبه الحكم بالرغم من أن الكرة لم تتخط خط المرمي وقتها! وقد عرفت جماهير الكرة المصرية كلا من ايزبيو وبوبي مور وشاهدتهما يلعبان علي أرض ملعب استاد القاهرة الدولي.. فقد حصر ايزبيو مع نادي بنفيكا البرتغالي في عام 2691 وكان وقتها بنفيكا بطل أندية أوروبا - ولعب مع الأهلي الذي فاز وقتها (3/2)، وكان بنفيكا يعرف في أوروبا باسم »الشياطين الحمر« وبعد المباراة صرح المدير الفني لبنفيكا أن لاعبي الأهلي هم الذين يستحقون لقب »الشياطين الحمر« ومنذ ذلك الوقت أصبح ذلك اللقب ملتصقا بالنادي الأهلي. أما بوبي مور فقد حضر مع نادي ويستهام الانجليزي إلي مصر، ولعب أمام نادي الزمالك في عام 7691 - قبل النكسة - وقدم الزمالك مباراة رائعة وفاز يومها (5/1). ومنذ أن عرفت كأس العالم وحتي الآن، وأنا اسمع تعليقا واحدا لا يتغير خلال مباريات الدور الأول، أن المستوي ضعيف، ثم ينتهي الدور الأول وتشتعل المنافسة ويظهر المستوي الرائع للمنتخبات العالمية.. ثم تأتي النهائيات التالية، ويتكرر نفس التعليق، ويتكرر ارتفاع المستوي.. وها نحن هذا العام في البطولة التي نجحت جنوب افريقيا في تنظيمها - حتي الآن - نجاحا حاز اعجاب العالم كله، نسمع نفس التعليق.. وأقول: انتظروا فالقادم أجمل، فنحن مازلنا في مرحلة تجميع النقاط، واخفاء الخطط والمناورات.. ومنه لله الذي حرمنا من التواجد في هذا المهرجان الكروي العالمي!!