تحتاج البرتغال الي التحول لأسلوب هجومي ضد كوريا الشمالية اليوم لتحقق الفوز الكبير الذي ربما تحتاجه لفتح الباب أمام التأهل للدور الثاني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وبعد تعادل البرتغال بدون أهداف مع كوت ديفوار في مباراتها الافتتاحية بالمجموعة السابعة ومع تبقي مباراة لها ضد البرازيل فان المركز الثاني سيتحدد علي الأرجح بفارق الأهداف. لكن أداء كوريا الشمالية الذي اتسم بالقتال والتنظيم في المباراة التي خسرتها 2/1 أمام البرازيل بطلة كأس العالم خمس مرات ستجعل المنتخب البرتغالي يركز أكثر علي كيفية ايجاد طريقة للوصول للمرمي. وقال كارلوس كيروش مدرب منتخب البرتغال "المباراة الاولي هي التي تكون فيها المخاطرة أقل لأنهم يلعبون بطبيعة الحال وعينهم علي المباريات المقبلة." وأضاف "في المباراة الثانية سيكون كل شيء واضحا لأنه لا يوجد مجال للانتظار. ينبغي علينا أن نأخذ المبادرة ولا ننتظر الأشياء لتحدث. يجب أن نكشف أوراقنا ونهاجم." وسيأمل مشجعو البرتغال والكثير من الجماهير المحايدة في أسلوب هجومي بشكل أكبر يمهد الطريق أمام كريستيانو رونالدو للتألق. ولم يسجل أغلي لاعب في العالم أي هدف في مباراة رسمية مع منتخب البرتغال منذ ما يقرب من عامين رغم أنه اقترب من التسجيل أمام ساحل العاج عندما ارتدت تسديدته البعيدة من القائم الأيمن. ورفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) طلب البرتغال الغاء الانذار الذي حصل عليه رونالدو في المباراة الاولي لذلك سيحتفظ بهدوئه فيما سيعد علي الأرجح 90 دقيقة من النزال المتكافئ ليتفادي الحصول علي بطاقة صفراء أخري تؤدي لايقاف يبعده عن مباراة البرازيل. ومن المرجح أن يعيد كيروش الاعتماد علي الجناح سيماو سابروسا بعد فشل داني في التألق وتقديم الأداء الرائع الذي ظهر عليه في المباريات الودية قبل كأس العالم. لكن هناك شكوكا تحوم حول مشاركة ديكو لعدم اكتمال لياقته بعد اصابته في المران. وكان الأسبوع مليئا بالأحداث للاعب الوسط الذي استبدل بزميله تياجو بعد مرور 62 دقيقة من اللقاء الافتتاحي ضد كوت ديفوار وانتقد المدرب بسبب خطته ثم اضطر للاعتذار بعد ذلك. ونالت كوريا الشمالية اشادة واسعة النطاق للعرض الذي قدمته أمام البرازيل وقال راؤول ميريليش لاعب وسط البرتغال إنه يتوقع منهم الأداء ذاته. ومضي قائلا "أعتقد أنهم سيلعبون مثلما لعبوا أمام البرازيل بوجود العديد من اللاعبين وراء الكرة ويجب أن نستعد للعمل علي اختراق التكتل الدفاعي." وبالنسبة لكوريا الشمالية فان مواجهة البرتغال تستدعي ذكريات كأس العالم 1966. ورغم أنه لم يكن مرشحا للمنافسة إلا أن منتخب كوريا الشمالية فاجأ بالفعل ايطاليا في دور المجموعات وتقدم 3-صفر علي المنتخب البرتغالي بقيادة ايزيبيو في دور الثمانية. لكن البرتغاليين ردوا بقوة وانتهت المباراة بفوزهم 5/3 وحتي الأسبوع الماضي كانت هذه اخر مباراة لكوريا الشمالية في كأس العالم. وفي الواقع وباستثناء مباراتهم الماضية باستاد لوفتس فرسفيلد فانه لم يكن هناك الكثير لرؤيته من منتخب كوريا الشمالية منذ عودته لكأس العالم. وتشوب السرية والانعزال معسكر كوريا الشمالية ولا يعرف إلا القليل عن رد فعل الفريق أو الادارة علي الأداء المشجع في المباراة الافتتاحية ضد البرازيل. وبالكاد يقوم المدرب كيم جونج هون بتلميحات عن الفريق وقال "سنراجع خططنا وسنقرر ما اذا كنا نحتاج المزيد من اللعب الهجومي أو المزيد من الدفاع."