لو صح ما يقال بأن الدفاع المحكم يقود للفوز بكأس العالم لكرة القدم فإن لدي كارلوس كيروش مدرب البرتغال الحق في الشعور بالسعادة بالتعادل السلبي الذي خرج به فريقه من مباراته ضد البرازيل ليضمن التأهل لدور الستة عشر. ورغم أن المباراة التي شابتها العصبية خيبت امال الالاف في الاستاد وملايين تابعوها عبر التلفزيون فإن كيروش أثني علي القوة الدفاعية التي منعت البرازيل من تسجيل أي هدف في مباراة بدور المجموعات في كأس العالم لأول مرة منذ 32 عاما. وقد يرغب العالم في تكرار المغامرة الهجومية التي أتاحت لكريستيانو رونالدو ورفاقه هز شباك كوريا الشمالية سبع مرات في ثاني مباريات الفريق بالمجموعة السابعة لكن بالنسبة لواقعية كيروش فإن كأس العالم الحالية تحتاج لأسلوب يميل أكثر للدفاع. وقال كيروش "حين نلعب ضد فريق مثل البرازيل الذي يضم العديد من اللاعبين أصحاب الأداء الجميل والقوي نكون بحاجة لأن نكون في أفضل حالاتنا من حيث المهارات القتالية والتركيز لأنك لو لم تفعل هذا فلن تكون لديك فرصة للفوز." وبعد أن بلغت البرتغال الدور قبل النهائي في كأس العالم الماضية في المانيا قبل أربع سنوات اعتبرت طموحاتها متواضعة في 2010 وبعد تأهلها من مجموعة صعبة ستلعب ضد اسبانيا بطلة اوروبا في دور الستة عشر. ورغم أن كيروش لم يكن يعرف هوية المنافس التالي للبرتغال حين تحدث بعد مباراته ضد البرازيل فإنه قال ما يكفي للاعتقاد بأنه سيخوض المباراة التالية بنفس الطريقة التي لعب بها أمام البرازيل. وقال "كل الفرق تلعب بتنظيم كبير وبعضها يتمتع ايضا بمزية وجود لاعبين كبار يمكنهم حسم المباراة بتسجيل أهداف مهمة." واضاف "ولهذا يجب ان ننظر لكل مباراة بشكل منفصل وبطريقة مختلفة."