حسن الحداد يبدو أن الميدالية الفضية التي حققها المصارع الأوليمبي »الفذ« كرم جابر في الاوليمبياد لن تكون بمثابة »القشة« التي سيتعلق بها مسئولو اتحاد المصارعة للهروب من كم المشاكل والفضائح التي تعرض لها أهم اتحاد لعبة فردية في مصر خاصة أن المصارعة التي شاركت بأكبر عدد من اللاعبين في منافسات الروماني والحرة والنسائية لأول مرة في تاريخ الاوليمبياد خرجت بأكثر من فضيحة في لندن. وبعيدا عن الأزمة الأخيرة للمصارعة الحرة بسبب اعلان انسحاب لاعبين من المنافسات لعدم حضورهما للمباريات في الموعد المحدد والتي كانت محور اهتمام وسائل الاعلام في الفترة الماضية إلا أن »بلاوي« المصارعة كانت أكبر الأزمات في السنوات الماضية. المصارعة التي شاركت بأكبر بعثة مصرية في لندن ببركة دعاء الوالدين فشلت وخرج المصارعون الواحد تلو الآخر من المنافسات بدري.. بدري، باستثناء وصول عبدالرحمن الطرابيلي وسيد عبدالمنعم لأدوار الترضية والتي لا تحتسب علي انها انجاز بالاضافة لميدالية كرم جابر الفضية التي لن تحفظ ماء الوجه داخل هذا الاتحاد الذي يتحمل مسئولية انهياره منظومة كاملة بداية من المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الأسبق وعماد البناني رئيس المجلس السابق واللذين تغاضيا عن فضائح المصارعة بسبب محاولات مسئولي مجلس ادارة الاتحاد للتكويش علي كل شيء، والأهم تولي ثلاثة أشخاص منصب رئيس الاتحاد في أقل من أربع سنوات وسط مشاكل ملبدة بالغيوم بداية من استقالة محمد عبدالعال من منصبه وتولي فاروق أمين النائب بكومنيته من المجلس هذا المنصب خلفا لعبدالعال، ثم تولي حسن الحداد المنصب مؤخرا بعد رد المؤامرة لفاروق أمين وكل ذلك لمصالح خاصة. ولم ينس أحد اعتصام لاعبي المصارعة لأكثر من شهرين متتاليين داخل مقر الاتحاد، ومنع دخول أي مسئول بسبب رفض المجلس الحالي وتصفية الحسابات التي تم الاعداد لها بالاطاحة بالدكتور أشرف حافظ المدير الفني للمصارعة الرومانية قبل أقل من أسبوعين فقط من انطلاق الاوليمبياد لسبب بسيط جدا أنه كان يساند فاروق أمين رئيس الاتحاد »المخلوع« من الحداد. 14 لاعبا ولاعبة مثلوا المصارعة في لندن ولم ينجح إلا كرم جابر »الموهوب« في الفوز بميدالية فضية بعيدا عن مسئولي الاتحاد لدرجة أن اللاعب »قطع« في مجلس المصارعة عقب هذا الانجاز وطالب العامري فاروق وزير الدولة للرياضة بسرعة التدخل لفض هذه المشاكل وجاءت فضيحة الاداري محسن نور الدين الذي يشغل منصب عضو مجلس الادارة والذي سافر للندن للفسحة والأكل والشرب في عدم معرفته بمواعيد مباراتي صالح عمارة وعبده عمر في المصارعة الحرة واعلان انسحابهما وماحدث من ضرب وتعد عليه من اللاعبين وتحويلهم جميعا للتحقيق لتدق المسمار الأخير في نعش المجلس الحالي الذي أهان الرياضة وكان صورة سيئة لمصر في الاوليمبياد.